بيان من حبشي بشأن حاجات المجتمع النازح والمضيف في بعلبك الهرمل
الأحداث - أصدر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي بياناً بشأن حاجات المجتمع النازح والمضيف في بعلبك الهرمل إلى الحكومة:
إن خطوة الإغاثة بدعم المجتمع المضيف والنازح على كافة الصعد الصحيّة الإجتماعيّة والأمنية يسمح بتجلي سيادة الدولة كملجأ للجميع، كما يسمح في إرساء قيم المواطنة في الحرب على امل تكريسها الدائم في السلم أيضًا. لذلك اليوم نعرض للممثلين عنها وهم في سدّة المسؤولية إيجاز مواكبتنا لخطة الطوارئ في بعلبك الهرمل الّتي إنطلقت منذ إستقبال المجتمع المضيف للنازح الأوّل مرورًا بالتجهيزات الميدانيّة وصولًا للجولة الميدانيّة في البقاع الشمالي والشرقيّ.
وحرصًا منا على مواكبة أهلنا إلتقينا الإثنين الفائت تاريخ 7 تشرين الأول 2024، لجنة إدارة الكوارث والمخاطر لعرض حال المجتمع النازح والمضيف إثر الحرب الّتي يواجهها لبنان. وعلى وقع اللقاء جرى التفقد الميداني لمراكز الإيواء. ولكن ضغط النزوح في منطقة بعلبك الهرمل أفضى لتاريخه إلى ثلاث أنوع من الإيواء: إحتواء كلّي في المراكز الّتي حدّدتها الدولة، إعتماد بعض صالات الكنائس والصالات العامة، كحل مؤقت نظرًا لإستمرارية التوافد كما الإستقبال في البيوت نظرًا للحاجة الملّحة.
كلّ هذه المشاهدات تفضي إلى تعداد المشاكل الّتي يمكن تحديدها وفق الآتي:
شح كبير في المياه بسبب قلة التغطية الكهربائية والشح في المازوت لتشغيل الأبار الإرتوازية. – افتقار كافة مراكز الايواء الى منتفعات صحية كافية وانعدام تام للأماكن المخصصة للإستحمام كون المراكز بمجملها مدارس أو منشأت عامة. – عدم القدرة وتوفر الإمكانيات على تفريغ الجور الصحية أو استهلاك قدرتها الإستعابية كاملة مما يزيد الحاجة للتفريغ – عدم توفر المستلزمات الطبية والإسعافات الأولية والأدوية البديهية لتوفير الأمن الصحي – رعاية الأطفال الرضع ونقص في حاجاتهم – نقص في المواد الغذائية نسبيًّا بين حاجة الفرد اليومية بالمقارنة مع المتاح. – تراكم كبير بكميات النفايات بسبب عدم قدرة البلديات او إتحادها او الجهات المخولة من جمع النفايات نظرًا للشح في مادة المازوت والشح المالي لليد العاملة وكما تضاعف الكمية بظل ضرورة تفعيل مركز الفرز في منطقة البقاع الشمالي خاصةً. بناءً لما تقدّم نجد أن المطالب والحاجات الّتي يمكن للدولة الحرص على تأمينها أو مواكبة كيفيّة الحصول عليها يمكن تلخيصها بالآتي : – تأمين المازوت من الجهات المختصة في الحكومة للتمكن من جمع النفايات وتشغيل الآبار والمطاعم المركزية وتأمين الانارة لمراكز الايواء وتشغيل معمل الفرز. – صرف سلفات ورفع قيمة التقديمات المالية للجهات المضيفة وخاصة السلطات المحلية للتمكن من القيام بواجباتها وتشغيل قدراتها المتاحة لجهة الخدمات والشرطة وغيرها. – حل مشكلة الخدمات الصحية ( حمامات / اماكن استحمام / تفريغ الجور الصحية وخاصة لجهة عدم قدرتها الإستعابية/ مراكز لغسل الالبسة وتجهيزها ) – متابعة الأوضاع الصحية بشكل مكثف وتوفير الأدوية وخاصة الأساسية لحماية المجتمع النازح والمضيف بحدود الدنيا من الأوبئة والأمراض، لتفادي تفشيها وانتشارها. (تخصيص فرق طبية وتوزيعها على مراكز الإيواء) – ايجاد حلول للتدفئة مع اقتراب الشتاء ( البسة وأحرمة / تدفئة المراكز / تأمين التدفئة للنازحين الى البيوت ,والمراكز المستحدثة ) – العمل على انشاء مستشفيات ميدانية بالسرعة القصوى كون جميع مستشفيات المنطقة الموجودة تقع ضمن بقعة مستهدفة ونزح عنها اهلها، كما والإفادة من تجهيز وتشغيل مستشفى دير الأحمر بشكل خاص لسد النقص الحاصل في هذه المحنة. – دعم مراكز الدفاع المدني والصليب الأحمر بالمازوت والآليات لتتمكن من التعامل مع الاحداث المحتملة. – المساهمة في تأمين المواد الغذائية للمطابخ المركزية وتخصيص الأطفال بحاجاتهم ومستلزاماتهم. ختامًا، الوضع صعب ويتطلب تكاتف الجميع تحت توجيهات وتمكين الدولة .