سياسة

طلال الدويهي: علينا أخذ العِبَر من الماضي
الوطن هو الأم التي تحتضن أولادها مهما كانت ظروفهم

الاحداث- لفت رئيس حركة الارض طلال الدويهي في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى انه: حين تفشّى الوباء في الدول التي يتواجد لبنانيون فيها لم تحتضنهم بل اعتبرتهم "غرباء" وتمنّت عليهم العودة الى بلدهم الأم.
واضاف: "في المقابل، على الدولة اللبنانية ان تستغل الفرصة اذ لا يجوز ان تكرّس نفسها لخدمة "الغريب" من النازح الى اللاجئ لاعتبارات اقليمية سياسية، فلتقدّم الاهتمام بناسها على اي اعتبار آخر، ولتسعى الى رفع مستوى معيشتهم.
واذ اشار الى ان اللبنانيين في الخارج يقومون بجميع أعمال، وبالتالي عليهم نقل طاقتهم الى لبنان للقيام بالعمل الذي يستطيعون القيام به فـ "الشغل مهما كان مش عيب".

وفي هذا السياق، وجّه الدويهي تحية الى الدولة وأثنى على الترتيبات التي قامت بها في مطار رفيق الحريري الدولي وفي الفنادق من اجل استقبال العائدين، داعيا الحكومة اللبنانية الى اخذ العبر من اخطاء سابقة ومن ديون أوصلت الى افلاس البلد، ومن صراع طائفي ومذهبي جرّ الى الفساد والهدر من اجل الاتجاه نحو الإصلاح، حيث الطبقة السياسية التي حكمت على مدى 35 سنة ووضعته تحت وطأة الإفلاس والفقر.
وتابع: من هنا، لا بد اليوم من وضع استراتيجية فاعلة تؤمّن للـ 22 الف لبناني الذين هم في طريق العودة تدريجيا من الخارج فرص العمل وفتح مجال الاستثمار امامهم والسعي الى تسهيل الواقع الاقتصادي بما "يغري" آخرين الى العودة.
وكيف يمكن للدولة ان تفتح فرص العمل في وقت تقع فيه تحت عجز كبير، قال: ما عليها الا تغيير وجهة استعمال القروض التي حصلت عليها من الجهات المانحة، ومنها على سبيل المثال قرض بقيمة 625 مليون دولار من البنك الدولي من اجل انشاء سدّ بسري، مضيفا: في ظل الظرف الصعب الذي نمرّ به يمكن التفاوض مع البنك الدولي لتغيير وجهة القرض نحو مشاريع استثمارية في مجالات الزراعة والصناعة... هذا اضافة الى ان المشروع يشوّه ويدمّر بيئة لبنان في منطقة غنية بالأشجار والتراث...
وشدد الدويهي على ضرورة ان تُصرف الأموال على ما يخدم مصلحة الناس الذين هم بحاجة الى طبابة وكل ما يساهم في تأمين قدرات العيش الكريم.

=======