سياسة

الموسوي ل"الاحداث ٢٤‏":رؤية باسيل مختلفة عن رؤيتنا وعدم تسميتنا لمرشح تعبير عن إرادة للتوافق

الاحداث - كتبت حنين ناصر

‏أعرب عضو كتلة الوفاء والمقاومة النائب إبراهيم الموسوي عن أسفه لأن يكون وراء الفراغ الرئاسي حسابات سياسية .

ورأى" أن الفريق الآخر يريد رئيسًا لهم لا رئيس يتوافق مع الآخرين أي ينفذ مفكرتهم السياسية التي يؤمنون بها، ويعتبرون أنه ليس من الضروري أن يحظى بإجماع الآخرين، فيكون له طريقته الخاصة وإيمانه الخاص ويمتلك مواصفات تخضع اكثر لشروطهم والرؤية التي يَروْنها مناسبة للبلد" .
 وقال:" هذا الأمر غير مناسب على الإطلاق للبنان، لذلك فقد ابتعد "حزب الله" عن منطق التحدي والاستفزاز وفتح مجالاً واسعا أمام النقاش".
‏وفي حديث لمندوبة وكالة "الأحداث ٢٤ " حول المعايير التي سيعتمدها الحزب في اختيار مرشحه، أكد الموسوي "أن "حزب الله" ينطلق من رؤية وطنية جامعة لها علاقة باختيار رئيسٍ يستطيع أن يلبي أكبر قدر من المواصفات التي تخدم كل القوى السياسية".

ولفت الى "أنه عندما كان الحزب يتمتع بغالبية نيابية، هدَفَ إلى حكومة وحدة وطنية، حكومة إئتلاف وطني، وإلى توافق، لأننا نؤمن ان كل المكونات السياسية والطائفية الموجودة في لبنان يجب أن يكون لها دورًا، وتناقش كل شيء تحت قبة البرلمان".
وأضاف :"إن موضوع الرئاسة وما يمثله من رمزية أساسية في لبنان، يجب أن يُجمع تحت لواء الرئاسة كل المكونات،  فالحزب يبحث عن رئيسٍ، يحظى بأكبر قدر من التوافق بين المكونات الوطنية".
‏ورداً على سؤال، عن امتناع "حزب الله" عن تسمية مرشحه، لفت الى أنهم "لا يتمتعون بأغلبية نيابية تخولهم لطرح اسم معين".
‏وأضاف :"على الاحزاب التريث والتوافق بين بعضهم لاختيار رئيس ينال بالاجماع، فمثلاً " الطرف الآخر اختار النائب ميشال معوض وقد عقدت الجلسة الحادية عشرة ولم يُنتخب، لذلك إن الورقة البيضاء، حتى ولو كانت تحمل اسماً معينًا،  فإننا سنصل للنتيجة نفسها، وبالتالي إن عدم تسمية مرشح ينطلق من إعطاء فرصة للتوافق على اسم يحظى بأكبر قدر من الاجماع. و‏التوافق على رئيس للدولة يفتح الباب أمام كل التعيينات*.
‏ورأى الموسوي "ان هذا الانتخاب الرئاسي لن يكون ضمن سلة متكاملة"، مشيرًا الى" أن تجاوز مرحلة انتخاب الرئيس سيفتح الباب أمام كل التعيينات أي تعيين رئيس الحكومة والوزراء والمدراء العامين".
رغبة حقيقية في التوافق 
‏وفي ما يتعلق بإمكان تواصل "حزب الله" مع الأطراف الأخرى للتوافق على اسم واحد للرئاسة،  كشف الموسوي "ان احتمال التوافق مع الآخرين على رئيس موجود، لذلك امتنع "حزب الله" عن التسمية،  معتبرًا  "أن عدم التسمية هو تجسيد لنية صادقة وتعبير عن إرادة للتوافق مع الآخرين على اسم، "حزب الله" اعتمد بعض المواصفات وكل من تنطبق عليه تلك المعايير يجمعون عليه".
رؤية باسيل مختلفة عنا 
وعن خلاف الحرب مع النائب جبران باسيل، لفت الموسوي الى "أن التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل يعبر عن رؤية وعن توجه معين له علاقة بحسابات تتصل بالساحة المسيحية وبتجاربه السياسية، فباسيل  يعبر بطريقة مختلفة ورؤيته مختلفة عن رؤية الحزب".

وأكد "أن الحزب يحاول أن يضيق الخلاف، والاتفاق حول اسم معين لخوض غمار هذه التجربة بنجاح"، وقال: "من الممكن أن نلتقي ومن الممكن أن لا نلتقي".
وشدد النائب إبراهيم على "أنه لا مانع من وجود توافق بين الحزب والتيار حول موضوع خارج نطاق الرئاسة".

وأضاف :"إن التفاهم موجود ومستمر و"حزب الله" عبّر بشكل واضح وصريح انه لن يسحب يده من يد الآخرين، وهو حريص على استمرارية التفاهم فيما بينهم ولكن لكل حزب مساحته وقراره ورؤيته التي يريد تشغيلها من دون استفزاز الاخر.

ولفت الى "أن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أوضح حقيقة  المواقف التي اتخذها الحزب بالمشاركة في جلسات الحكومة أو تلك التي اتخذها بموضوع الرئاسة".