الاحداث - أصدر رئيس إتحاد مجلس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية سمير الخطيب بياناً اليوم طالب فيه بضرورة تشكيل الحكومة الجديدة فوراً، مؤكداً ان الوضع الإقتصادي والإجتماعي المزري لم يعد يتحمل إهدار أي وقت ولو كان يوماً واحداً.

وشدد الخطيب على أن المطلوب وبإلحاح الذهاب فوراً لتوقيع الإتفاقالنهائي مع صندوق النقد الدولي وإقرار خطة تعافي عادلة وموثوقة وتنفيذ الإصلاحات الشاملة، محذراً من أن المعالجات التي اعتمدت طيلة فترة الأزمة لم تعد مجدية، وهذا ما ينذر بإنهيار وسريع وشامل على مختلف المستويات,

وفي إطار متصل، أكد الخطيب على ضرورة عودة لبنان الى الحضن الدولي والعربي، مشدداً على أن إعادة العلاقات مع دول الخليج العربي الى طبيعتها يجب أن تكون من أولى أوليات الحكومة العتيدة إحتراماً للعلاقات التاريخية والأخوية والإنسانية بين لبنان وهذه الدول الشقيقة.

ونبه الخطيب الى انه على أهمية الإتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يعتبر معبراً إلزامياً وركيزة أساسية للخروج من الأزمة، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال بدء مسيرة التعافي والنهوض من دون مساعدة ودعم الدول الخليجية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية.

وقال "هذا الكلام ليس من باب المجاملة، إنما هو حقيقة علمية وإقتصادية أكيدة، خصوصاً أن الدول الخليجية الشقيقة كانت على الدوام من اكبر الداعمين للبنان، وهي أيضاً تشكل العمق الإقتصادي الإستراتيجي لبلدنا، فضلاً عن ما تتمتع به من قدرات مالية كبيرة".

وختم الخطيب بيانه، منبهً القوى السياسية بالقول: الخيارات باتت ضيقة جداً، أما الإستجابة للمصلحة الوطنية العليا والتخلي عن الأنانيات، وأما التنحار لتحقيق المصالح الخاصة الضيقة، فالأول يمثل الخلاص، والثاني هو الخراب بعينه.