مال وأعمال

قطاع الاتصالات في لبنان على حافة الانهيار: أوجيرو تدق ناقوس الخطر

الاحداث - يواجه قطاع الاتّصالات في لبنان خطراً قديماً – جديداً يتمثّل بغياب الصّيانة، بسبب نفاد الأموال المُخصّصة لها. وفيما يُطمئن وزير الاتصّالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم ألا خوفَ من انقطاع شبكة الإنترنت، تُحذّر "أوجيرو" من "توقّفٍ تدريجيّ لأعمال الصّيانة والتّشغيل للشّبكة الوطنيّة".

يؤكّد مدير عام هيئة "أوجيرو" عماد كريديّة أن "لا أموال للصّيانة، والمعنيّ بالموضوع كلّ من وزارتَي الماليّة والاتّصالات".

ويقول، في حديث صحافي: "رغم ما يحصل، "أوجيرو" ما زالت تتحمّل مسؤوليّاتها وتعمل، وأصبحنا في شهر تمّوز، ووزارة الماليّة لم تُحوّل المبالغ المطلوبة والتي صوّت عليها مجلس النّواب في قانون موازنة عام 2024"، متسائلاً: "الأموال نفذت، فكيف يُمكن أن نعمل؟".

ويُشير كريديّة إلى أنّه "على تواصل دائم مع وزير الماليّة في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، لكنّ الموضوع عالقٌ في وزارة الماليّة ولدى ديوان المحاسبة الذي لم يقرّ العقود بعد".

ويُضيف: "تقع على عاتقنا مسؤوليّة تسيير المرفق العام، وأنا متمسّك بهذا الأمر، لكن، لا إمكانيّة للاستمرار والقيام بأعمال الصّيانة من دون الأموال".

وعمّا قصده في منشوره الأخير على منصّة "أكس"، يوضح كريديّة أنّ ما نشره كان بمثابة تحذير بأنّ الاتصالات في خطر.

وحول طمأنة القرم بأن لا خوف على الإنترنت، يقول: "وزير الاتّصالات يعمل في السّياسة، وأنا أعمل في التّقنيّات، والواقع اليوم أنّ صناديق هيئة "أوجيرو" فارغة، ومن دون أموال، لا صيانة".

ويلفت كريديّة إلى أنّ "المواطن لم يشعر حتّى الآن بالأزمة، والمشكلة تكمن في نظام لا يرتقي إلى أهمّيّة قطاع الاتّصالات، ولغاية اليوم، الخدمة موجودة والعمل مستمرّ، لكن في حال لم تتمّ الصّيانة قد نصل إلى مرحلة خطر انقطاع الاتّصالات والإنترنت".

ويختم كريديّة، قائلاً: "قد نصمد أيّاماً عدّة أو حتّى أسبوع، لكن من المفترض تأمين الأموال للاستمراريّة، فلا إمكانيّة لإصلاح الأعطال في حال توقّف العمل بأيّ سنترال".