مال وأعمال

جمعيّة المصارف ترد على سلامة : هذه التصريحات تفضي إلى بلبلة

الاحداث- ردّت جمعية المصارف على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في ما يخصّ ودائع المصارف لدى مصرف لبنان التي كرر سلامة خلال لقاءات تلفزيونية عدة، أنّ مصرف لبنان أعاد الى المصارف كامل إيداعاتها لديه، بل أنه حول اليها مليارات الدولارات زيادة على ما أودعته في «المركزي».

وجاء الردّ في تصريح للأمين العام للجمعية فادي خلف الذي قال: «من الطبيعي أن تفضي هذه التصريحات إلى بلبلة في أوساط عدّة معنية مباشرة بهذا الموضوع، أولها المصارف والمودعون، وقد أدّى ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى ذيول تواجهها المصارف منذ فترة، ومنها:

أ‌- توجُّه المودعين إلى فروع المصارف معتقدين أنّ خزناتها الحديدية تحتوي على 85 مليار دولار، وهي تمتنع عن تسليمهم ودائعهم.

ب‌- الجهات الدولية تسأل عن الضبابية في هذا المجال، فميزانية مصرف لبنان تُبَيِّن أنّ ودائع المصارف ما زالت موجودة في حسابات مصرف لبنان، ومن جهة أخرى، يُفهم من تصريحات الحاكم عكس ذلك.

ج‌- الإعلام لا ينفك يتواصل مع المصارف مطالباً بتوضيح موقفها من هذه النقطة بالتحديد، ومتهماً إياها بأن سكوتها هو علامة الرضى.

وأورد خلف جملة تساؤلات على النحو الآتي:

- لماذا تظهر ميزانية مصرف لبنان إيداعات للمصارف تفوق 85 مليار دولار، لو صحَّ أنّ هذه الودائع قد أعيدت الى المصارف؟

- لماذا تضمّن كتاب حاكم مصرف لبنان لجمعية المصارف بتاريخ 11 أيار 2022 فقرة عن توظيفات المصارف لدى مصرف لبنان تفيد أنّ مصرف لبنان «سيتولى إعادتها للمصارف» (بصيغة المستقبل)؟ وقد نصّ الكتاب على أنّ «الأموال التي يتم توظيفها لدى مصرف لبنان تبقى ديناً لصالح هذه المصارف بذمة مصرف لبنان الذي سيتولى إعادتها للمصارف، إما بالشكل والخصائص ذاتها التي قامت المصارف بتوظيفها لديه، وإما بالليرة اللبنانية...»