مال وأعمال

تحديد آفاق التعاون بين الهيئات الاقتصادية وسفيرة إيطاليا

الاحداث - أجرت الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير في إجتماع عقدته في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، مباحثات مع سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري، يرافقها السكرتير الأول في السفارة pietro Eynard ومدير وكالة التجارة الإيطالية Claudio pasqualucci، وتم خلالها التركيز على سبل تنمية العلاقات الإقتصادية الثنائية وآفاق التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، في حضور رئيس إتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، رئيس المجلس الوطني للإقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني - الإيطالي ألبير عون، وعدد من أعضاء المجلس.

 

ورحّب شقير بالسفيرة الإيطالية والوفد المرافق في مقر الهيئات الإقتصادية الممثلة الشرعية للقطاع الخاص اللبناني، مشيداً بالعلاقات التي تربط لبنان بدولة إيطاليا الصديقة "التي نكن لها كل محبة وإحترام لدورها ودعمها الدائم للبنان في مختلف القضايا"، مشيراً الى إن "إيطاليا كانت على الدوام في مقدمة الشركاء التجاريين للبنان، وهي لعبت دوراً مهماً على المستوى الإقتصادي في عملية إعادة إعمار لبنان التي أطلقها الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

وإذ أكّد محبة اللبنانيين الكبيرة لإيطاليا وشعبها، شدّد على أن "لقطاع الخاص اللبناني يتطلع الى تفعيل التعاون والشراكة مع القطاع الخاص الإيطالي، في الكثير من المجالات، إن كان لنقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة للكثير من القطاعات الإقتصادية والأعمال، وفي عملية تطوير البنية التحتية عبر مشاريع مؤتمر سيدر، وكذلك في تطوير البنية التحتية للغاز، خصوصاً أن شركة ENI الإيطاليا شريكة أساسية في الكونسورتيوم الذي يقوم بعمليات إستكشاف الغاز والنفط في المياه الإقليمية اللبنانية. 

 

وشدّد شقير أمام سفير إيطاليا على أهمية توصّل لبنان سريعاً الى إتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يشكل ركيزة أساسية لأي عملية تعافي وعودة لبنان الى الأسواق العالمية، مشيراً الى خطة التعافي الإقتصادي والمالي التي أعدتها الهيئات الإقتصادية تستند الى المبادئ والمرتكزات الإقتصادية المالية والمحاسبية العالمية وكذلك على الشفافية المطلقة، وتعمل على إعادة الودائع والحفاظ على حقوق المودعين".

 

ورأى أن هناك "الكثير من الفرص التي يمكن العمل عليها بشكل مشترك إن كان في لبنان أو في دول المنطقة، بالتعاون مع القطاع الخاص اللبناني الذي لديه حضور كبير وهام في الدول العربية وفي افريقيا"، متمنياً أن "تساعد إيطاليا القطاع الخاص اللبناني وخصوصاً المنتجات اللبنانية الدخول الى الأسواق الأوروبية".

 

من جهتها، أشادت سفيرة إيطاليا بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، وأسفت "للأوضاع الصعبة في لبنان، وكذلك لعدم قيام الدولة اللبنانية بالإصلاحات منذ زمن طويل". 

 

وإذ أكدت إهتمام إيطاليا والقطاع الخاص الإيطالي "بتقوية العلاقات الإقتصادية الثنائية وتفعيل الإستثمار"، شدّدت على "ضرورة التوصل الى إتفاق بين لبنان وصندوق النقد الدولي الذي يشكل مدخلاً لعملية التعافي برمتها"، مشيرة الى أن "الهدف من الإتفاق مع صندوق النقد ليس فقط الحصول على الأموال فحسب إنما أيضاً تنفيذ عملية إصلاحات شاملة مطلوبة للبنان بإلحاح".

 

وإذ أشارت الى أن" إيطاليا مهتمة جداً بالصحة والتعليم وحماية التراث وبالموارد البشرية وقطاع الغاز والإبداع والإبتكار في لبنان"، أكدت كذلك "إهتمامها أيضاً بإستثمار رجال الأعمال اللبنانيين في إيطاليا التي لديها فرص كثيرة ومتنوعة وواعدة".

 

بعد ذلك، دار نقاش مطوّل بين الحضور حول مختلف المواضيع ذات الإهتمام المشترك لا سيما تعزيز التعاون بين رجال الأعمال اللبنانيين والإيطاليين  والفرص المتاحة، تم الإتفاق على تشكيل لجنة من الطرفين لوضع برنامج عمل يتضمن الملفات التي سيتم العمل عليها في العام 2023.

وفي نهاية الإجتماع قدّم شقير للسفيرة الإيطاليا كتاب غرفة بيروت وجبل لبنان.