متفرقات

تطوّر يوحي بإنقاذ السفينة "سنيحة - س" المقرصنة في ميناء باتام

الاحداث - عبر السيد رائف شرف الدين مدير العمليات والناطق الرسمي باسم الشركة المالكة للسفينة "سنيحة – س" المحتجزة منذ سنوات عدة في حوض تصليح السفن في ميناء باتام الاندونيسي من قبل مجموعة من القراصنة الارهابيين  ومعه مجموعة شركائه من الاتراك والوكيل القانوني في لبنان المحامي أنطوان فرنسيس عن ارتياحهم للإجراءات الأمنية والقضائية المتخذة في اندونيسيا  التي افضت الى تنفيذ قرارات ادارية ومالية وجمركية قضى بعضها بتوقيف عدد من قادة القراصنة الاندونيسيين في أكثر من منطقة في الارخبيل الاندونيسي الذين سطوا على السفينة ومنعوها من الإبحار عن طريق التواطؤ مع بعض القادة الامنيين ولسنوات خلت.
واعتبر شرف الدين وشركائه ان ما جرى في الساعات الماضية يشكل الخطوات الاولى التي تبشر باحقاق الحق وإعادته الى أصحابه وحماية الاستثمارات الأجنبية على أراضيها. كما تؤكد على التزام الدولة الاندونيسية بتطبيق القوانين الدولية التي تحمي أصحاب السفن العاملة في ممراتها البحرية ومكافحة القرصنة والإرهاب الدولي وتنفيذ قرارات داخلية بقيت سنوات دون تطبيق.
وكانت وحدة خاصة من وكالة التحقيقات الجنائية التابعة للشرطة الوطنية الإندونيسية (اختصار محلي: Bareskrim) ووكالة مكافحة الجرائم قد داهمت صباح يوم الأربعاء الماضي  منطقة "ميدان" في جزيرة "سومطرة" وأوقفت احد اخطر المطلوبين روي باول نوفان تزامنا مع قيام وحدة أخرى بعملية دهم مماثلة في منطقة "مانادو" شرق الارخبيل الاندونيسي وأوقفت شريكا له هو السيد "فرانس تيوو" ونقلتهما إلى مراكز السلطات القضائية والأمنية المركزية في العاصمة جاكرتا تمهيدا للتحقيق والمحاكمة بمجموعة من الجرائم المرتكبة، ومنها اختلاق وثائق مزورة، والاستيلاء على السفينة قسراً، واحتلالها بالقوة القاهرة  ومنعها من الإبحار من حوض بناء السفن، بالإضافة إلى محاولة تغيير أسماء المالكين بغية وضع اليد عليها في عملية تزوير مفضوحة بمساعدة شركاء لهم في بنما.
وفي هذا الوقت تواصل  وحدات تابعة لمكتب التحقيقات الجنائية "Bareskrim" الاندونيسي البحث عن شركاء لهم تورطوا في عملية القرصنة وأعمال التزوير لتوقيفهم وسوقهم أمام العدالة بالتهمة عينها.
وكان شرف الدين وممثلين عن العائلات اللبنانية العاملين في الشركة وعلى متن السفينة قد نفذوا منذ 20 آب الماضي ثلاثة اعتصامات أمام السفارة الاندونيسية في بيروت ناشدوا خلالها الرئيس الإندونيسي جوكووي ويدودو للتدخل ودفع سلطات بلاده المعنية للقيام بواجباتها وتنفيذ سلسلة القرارات الادارية والقضائية والمالية التي صدرت وتجبر الشرطة البحرية على تسهيل عملية إبحار السفينة من حوض الصيانة في باتام .
كما رفعت سلسلة مذكرات وضعها المستشار القانوني المحامي انطوان فرنسيس الى وزارتي الخارجية والعدل اللبنانيتين للتحرك والمساندة،  وهو ما دفع برئيس دائرة الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية الى استدعاء السفير الاندونيسي في بيروت مرتين لتفسير الموقف الرسمي من عدم التدخل لحماية مصالح اللبنانيين ودفع القوى الامنية على القيام بواجباتها واعتقال قادة القراصنة الإرهابيين. كما رفعوا دعوى أمام النيابة العامة التمييزية ضد 4 أشخاص متورطين في عملية القرصنة وهم: السيد رونالد أمباس ، توغو سيمانجونتاك، روي باول نوفان، وفرانس تيوو. وذلك من أجل رفع الملف الى منظمة الانتربول الدولي للتدخل في العملية وتوقيفهم ومحاكمتهم بتهمة السرقة والتزوير.
وجدد السيد شرف الدين ومعه شركاءه من الأتراك مناشدتهم للرئيس الاندونيسي جوكووي ويدودو لما يلقاه شخصه من تقدير واحترام لديهم للتدخل لضمان استمرار الإجراءات القضائية والأمنية الجاري تنفيذها، والتي تسمح بمغادرة السفينة الميناء وضمان تنفيذ تعهدات بلاده لاحقاق الحق ومواجهة الارهاب الدولي لفك أسر السفينة. ودعوته بثقة عالية وبحزم لتطبيق قوانين بلاده وبما التزمت به من اتفاقيات ومعاهدات دولية  لوقف المهزلة الجارية في مرفأ باتام. كما اشادوا بحرصه الدائم على سمعة بلاده والتزاماتها كونها عضوا فاعلا في المنظمة البحرية الدولية (IMO) وهي وكالة خاصة تابعة للأمم المتحدة ومسؤولة عن تطبيق وضمان سلامة وأمن الشحن البحري، وهي ملزمة بأداء واجباتها لحمايتنا.
كما شكروا رئيس الشرطة الوطنية الإندونيسية (كابولري)، ورئيس وكالة التحقيقات الجنائية (كابارسكريم)، وسفيري إندونيسيا في تركيا وبيروت لتعبيرهم عن تضامنهم مع مصالح الشريكين اللبنانيين والأتراك لمساعدتهم في ايصال رسالتهم إلى أعلى السلطات الإندونيسية المركزية.