متفرقات

كتاب مفتوح من “حركة شباب البترون ضد الفساد” إلى الرئيسين عون وسلام: نرفض تكريس الفساد في العهد الجديد

الاحداث- وجهت “حركة شباب البترون ضد الفساد” كتابًا مفتوحًا إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، عبّرت فيه عن بالغ أسفها لكون باكورة أعمال معالي وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين جاءت بخطأ جسيم، أساء إليه وإلى صورة العهد الجديد والحكومة الجديدة، وأصاب القطاع الصحي في الصميم، في وقت يعلّق فيه المواطنون آمالهم على محاربة الفساد.

وأوضحت “حركة شباب البترون ضد الفساد” أن معالي الوزير قام بزيارة مستشفى تنورين الحكومي، مصطحبًا معه المسؤول عن “حزب الله” في الشمال والرئيس السابق لإدارة المستشفى، الدكتور وليد حرب، الملاحق قضائيًا بجرائم التزوير والاختلاس، بعدما أثبتت التحقيقات أنه كان يضيف إلى فواتير المرضى أجرة معاينة عيون لم تجرَ، ويسجل عمليات وهمية لتحقيق استفادة مالية شخصية.

وقد كُشفت هذه المخالفات عبر التفتيش المركزي، وأُحيل الدكتور حرب إلى النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، حيث ادُعي عليه وأحيل إلى قاضي التحقيق منذ عام 2020 بالملف رقم 345/2020. ومع ذلك، تأخرت محاكمته بفعل الضغوط السياسية التي مارستها جهات نافذة في العهد السابق، حيث تم تأجيل جلسات الاستجواب مرارًا، قبل أن يُحدد موعد جديد للاستجواب في 28 تشرين الأول 2025.

وأعربت “حركة شباب البترون ضد الفساد” عن استغرابها من قيام معالي الوزير بمرافقة طبيب ملاحق قضائيًا، متجاهلًا وجود عدد كبير من الأطباء الشرفاء في المستشفى، معتبرة أن هذه الخطوة تناقض وعود العهد الجديد بمحاربة الفساد، وتؤدي إلى تكريس نفوذ سياسي داخل المؤسسات العامة، في ظل ممارسات تسلطية وإجراءات إدارية ظالمة بحق العاملين في المستشفى.

وعليه، تتوجه “حركة شباب البترون ضد الفساد” إلى فخامة الرئيس ودولة الرئيس بالأسئلة التالية:
    •    هل بهذه الطريقة تتحقق شعارات مكافحة الفساد؟
    •    وهل يُعقل أن تُكرّس ممارسات العهود السابقة تحت مظلة العهد الجديد؟

إن “حركة شباب البترون ضد الفساد” ترفض رفضًا قاطعًا تحويل مستشفى تنورين الحكومي إلى ساحة نفوذ سياسي أو مكتب انتخابي، وتطالب بمعالجة هذا الخلل فورًا عبر تعيين مجلس إدارة جديد نزيه وكفوء، يعيد لهذا الصرح الصحي دوره الريادي في خدمة أبناء القضاء والمنطقة الجردية.

وتأمل الحركة أن يكون معالي وزير الصحة قد وقع ضحية حسن النية، وأن يسارع إلى تصحيح هذا المسار الخاطئ بما ينسجم مع تطلعات اللبنانيين إلى عهد نظيف، عادل، وشفاف.