
مرقص في افتتاح منتدى الجمال والصحة النفسية والجسدية : إن أردنا إنقاذ لبنان فلنبدأ من الإنسان
الاحداث- برعاية وزارتي الإعلام والاقتصاد والتجارة، أُطلقت النسخة الثانية من The Beauty and Wellbeing Forum منتدى الجمال والصحة النفسية والجسدية لعام 2025 في "سيسايد أرينا" على الواجهة البحرية لبيروت،
وشهد حفل الافتتاح حضورًا رسميًا واسعًا، تقدمهم وزير الاعلام د. بول مرقص، السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، السفير الأردني في لبنان وليد الحديد، النائب وضاح الصادق، محافظ بيروت القاضي مروان عبود ،النائب السابق أمل أبو زيد، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد ،إيلي خيرالله ممثلًا المدير العام للدفاع المدني العميد نبيل فرح، نقيب أطباء بيروت الدكتور يوسف بخاش، نائب رئيس الجامعة للتنمية البشرية المتكاملة في الجامعة الأنطونية الأب جان العلم سفيرة المنتدى للعام 2025، النجمة دانييلا رحمه،رئيس جمعية السيدات القياديات، مديحة رسلان، مؤسسة المنتدى هنادي داغر وحشد من المهتمين.
مرقص
حيث ألقى وزير الإعلام الدكتور بول مرقص كلمة من قلب بيروت، هذه المدينة التي لا تهزمها العواصف، ولا تطفئ نورها الأزمات، نلتقي اليوم لنحتفل معًا بالجمال… ولكن ليس أيّ جمال.
إنه الجمال. الجمال الذي يشفي. الجمال الذي يُعيد للبنان صورته التي شوهتها الأيام، وكرامته التي يستحقها شعبه.
اليوم، لا نلتقي في مناسبة أنيقة فحسب، بل في لحظة مقاومة.
نعم، مقاومة… لأن الجمال في لبنان تحوّل إلى فعل مقاومة. ولأن الرفاه، في بلد يئنّ، لم يعد خيارًا… بل حقًا ننتزعه.
إن منتدى “Wellbeing Forum 2025& Beauty” ليس مجرد معرض أو فعالية. إنه رسالة.
رسالة تقول إن لبنان، على الرغم من كل ما مرّ به، لا يزال أرض الإبداع، موطن الحرف، وحاضنة كل ما هو جميل وأصيل.
نحن هنا اليوم لنؤكّد أن الجمال ليس ترفًا نزيِّن به ظاهرنا، بل قوّة نواجه بها التشوّه، والضغط، والانكسار.
وأن الرفاه ليس امتيازًا لنخبة، بل حقٌ لكل إنسان، لكل امرأة تكافح، لكل شاب يحلم، لكل جسد يتألم، ولكل روح تبحث عن سلام.
في هذا البلد، اعتدنا أن نُدفن تحت الركام، ثم ننهض ونبتسم.
أن نُهمَّش، ثم نُبدِع.
أن يُقال لنا: “لبنان انتهى”، فنرد: “لبنان بدأ الآن”.
وهذا المنتدى، اليوم، ليس مجرد حدث، إنه إعلان صريح:
نحن هنا لنستردّ لبنان الذي نعرفه، لا لبنان الذي فُرض علينا.
نحن هنا لنقول: الجمال ليس فقط في الشكل، بل في الموقف.
في الجرأة. في أن نقول "كفى" للتشويه، للسطحية، للفراغ.
والرفاه لا يعني الرفاهية، بل الكرامة.
كرامة الجسد في الصحة، وكرامة النفس في الراحة، وكرامة الإنسان في الاحترام.
لقد جاء في خطاب القسم التزامٌ بأن الدولة لن تقوم على المحسوبيات، بل على الكفاءة.
وفي البيان الوزاري تعهُّدٌ صريح بأن الإنسان سيكون في صُلب القرار، لا على هامشه، وإصرارٌ على الشراكة مع الطاقات الحرة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني… وهذا المنتدى شاهد حيّ على تلك الشراكة.
اليوم، نُترجم ذلك، بالعمل وليس بالشعارات، بالمبادرة وبالشراكة بين القطاعين العام والخاص، بين الدولة والمجتمع، بين الوزارات والمواطنين.
أيها الحضور الكريم،
إن أردنا إنقاذ لبنان، فلنبدأ من الإنسان.
إن أردنا التغيير، فلنغيّر نظرتنا إلى أنفسنا.
فلبنان لا يُبنى فقط بالسياسة، بل بالإبداع، بالعناية بالجمال، وبالحب.
وأنتم، من هذا القطاع – من قطاع الجمال والصحة والعافية – أنتم جزء من هذه النهضة.
أنتم من يصنع الصورة، ويحافظ على القيمة، ويزرع الثقة في النفوس.
لا تسمحوا لأحد أن يستهين بدوركم. أن يقلل من أثركم. أن يحصر رسالتكم بالسطحية.
أنتم تُعيدون الحياة، إلى وجوه أرهقها التعب.
أقولها بوضوح: لبنان يستحق أن يعيش… لا أن يتنفس فقط.
ويستحق أن يُحتضن… لا أن يُستغل.
ويستحق أن يكون جميلًا… كما أراده أهله، لا كما فرضته الأزمات.
من هذا المنبر، وباسم وزارة الإعلام، نعلن التزامنا الكامل بدعم كل مبادرة تُعيد إلى الإنسان في لبنان ثقته بذاته، وحقه في عيش كريم، وصورة تعكس جوهره، لا أوجاعه.
أيها الأحبة،
لبنان لا يحتاج فقط إلى إعادة إعمار حجر، بل إلى إعادة بناء إنسان.
إلى بث روح الأمل في النفوس، إلى أن نُعيد للبناني شعوره بأنه مرئي، محترم، ومحبوب.
أمامنا مسؤولية، لا خيار. إما أن نرفع مستوى الحياة في هذا البلد، أو نبقى أسرى صورة باهتة لا تُشبهنا.
فلنختر أن نكون على قدر الجمال الذي نحمله في وجداننا، وعلى قدر الكرامة التي يستحقها شعبنا.
شكرًا لكل من آمن بهذه الرسالة.
شكرًا لمن لا يزال يزرع الجمال في أرض أنهكتها الحروب.
شكرًا لأنكم هنا، ولأن لبنان يستحق أن يكون… أجمل.
وأخيراً أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المنتدى، وأخص بالشكر السيدة هنادي داغر، وأقول لكم:
أنتم تشبهون لبنان الحقيقي… الصامد، الحيّ، الجميل.
ولكم من وزارة الإعلام كل الدعم، لأن رسالتكم ليست ترفًا… بل أولوية وطنية".
دانييلا رحمه
وعبّرت سفيرة المنتدى للعام 2025، النجمة دانييلا رحمة، عن فخرها بهذا الدور الذي يجمع بين رسالتها الإنسانية وصورتها كرمز للجمال اللبناني المتوازن بين الداخل والخارج.
رسلان
وأشادت رئيس جمعية السيدات القياديات، مديحة رسلان، بهذا المنتدى ودور المرأة فيه وأهمية الصحة النفسية في عالمنا اليوم خاصة في لبنان حيث يتعرض اللبناني للضغوطات يومياً.
الاب العلم
أما نائب رئيس الجامعة للتنمية البشرية المتكاملة في الجامعة الأنطونية، الأب جان العلم، فتحدث عن الدور الأكاديمي في تعزيز التنمية الشاملة للفرد.
بخاش
بدوره، نوّه نقيب أطباء بيروت الدكتور يوسف بخاش بدور القطاع الطبي في دعم هذه المبادرات الصحية الشاملة، خصوصاً أنه حضر بصفته أيضاً رئيس تجمّع النقابات الصحية في لبنان وعلى رأس وفد كبير من النقابات المعنية بالقطاع والتي شاركت في الندوة الافتتاحية،
محافظ بيروت
وأكد محافظ بيروت القاضي مروان عبود أهمية دعم المدينة لمثل هذه الفعاليات التي تعكس صورة بيروت كمنصة للحياة والجمال.
السفير الروسي
من جهته، أشاد السفير الروسي في لبنان، ألكسندر روداكوف، بالتبادل الثقافي والإنساني الذي يخلقه المنتدى بين الشعوب.
هنادي داغر،
وفي كلمتها، تحدّثت مؤسسة المنتدى، السيدة هنادي داغر، عن التحديات التي واجهت تنظيم هذا الحدث، قائلة: "مرّة جديدة عم نلتقي عالحب والجمال، لنحتفل بالحياة والصحة يلي هيي أغلى نعمة بحياتنا. مرّة جديدة عم نلتقي تحت سقف واحد: مبدعين، اختصاصيين، أطباء، ممرضات، مؤثرين، وخبراء تجميل ورياضة. إنتو فخر لبنان! وإنتو عم بتصدرّوا الإبداع من لبنان للعالم العربي والعالم. ونحنا معكن، عم نحاول نرجّع لبنان على خارطة المعارض الدولية".
وأضافت: "من سنة زرعنا، واليوم عم نقطف أول الثمار. فكرة المنتدى كبرت، وانتشرت، وتخطّت حدود لبنان. كتار خافوا من الحلم، جربوا يعرقلوني، بس وحدن الأقوياء بيضلّوا عالساحة. هيدا المنتدى كسر الحواجز، ورايح عالكويت، قطر، الأردن، مصر، وبإذن الله ع كندا وأميركا".
وختمت قائلة: "واخترنا النجمة دانييلا رحمة لتكون سفيرتنا، لأنها بتجسد الجمال الداخلي والخارجي، وهي رمز للمرأة اللبنانية يلي كبرت، ونجحت، ورجعت تقطف نجاحها ببلدها".
إشارة الى أن المنتدى يستمر من 24 وحتى 27 نيسان 2025، جامعًا تحت سقفه نخبة من الاختصاصيين والمؤسسات والشركات اللبنانية والعالمية، في مساحة تفوق 10,000 متر مربع، مخصصة للاهتمام بالصحة بمختلف أوجهها النفسية والجسدية، الجمالية والروحية.
ويفتح المنتدى أبوابه يوميًا للزوار من جميع الأعمار، مقدّمًا فرصة استثنائية للتواصل المباشر مع الخبراء والاستفادة من النصائح والتوجيهات، كما يحتضن جناحًا خاصًا للأطفال، إلى جانب جدول غني بالمحاضرات اليومية، وشهادات حياة وتجارب مؤثرة، ولقاءات تفاعلية مع مؤثرين ومؤثرات في عالم الجمال، الموضة، التجميل، والصحة النفسية.