الاحداث - صدر عن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة الرئيس العالمي روجيه هاني بيان حول استمرار تدفق النازحين السوريين إلى لبنان، جاء فيه:"تتابع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بقلق بالغ التقرير الأخير الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي أظهر أن تدفق النازحين السوريين إلى لبنان لم يتوقف خلال الأشهر الماضية. ومع استمرار ارتفاع أعداد الواصلين، خصوصاً إلى محافظتي عكار والشمال، تزداد الضغوط على المجتمعات اللبنانية المضيفة التي تعاني أصلاً من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة.

ووفق الأرقام، بلغ عدد السوريين الداخلين إلى محافظتي عكار والشمال حتى مطلع نيسان الجاري حوالي 29 ألف شخص (6,216 عائلة)، من بينهم 365 عائلة لبنانية كانت تقيم في سوريا. واستقبلت محافظة عكار وحدها 20,553 نازحاً، واستقر العدد الأكبر منهم في القرى، خصوصاً في قرية المسعودية التي استقبلت نحو 1,200 عائلة (8,000 نازح). وفي محافظة الشمال، ارتفع عدد النازحين بـ8,500 نازح (2,111 عائلة)، تمركز معظمهم في منطقة جبل محسن – طرابلس، حيث بلغ عدد العائلات هناك 1,700 عائلة.

إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وإذ تدرك الأبعاد الإنسانية لهذا النزوح، تحذر في الوقت عينه من استمرار هذا التدفق غير المنظّم لما له من تداعيات خطيرة على لبنان، اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً. ومن منطلق حرصها على حماية الوطن والمجتمع اللبناني، تدعو الجامعة الدولة اللبنانية إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المواطنين اللبنانيين، ووضع خطة وطنية متكاملة بالتعاون مع الأمم المتحدة تضمن وقف هذا النزوح، والعمل الجاد على تأمين العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين إلى وطنهم، في أقرب وقت ممكن.

إن لبنان لم يعد قادراً على تحمّل المزيد من الضغوط، ولا يجوز أن يدفع اللبنانيون وحدهم ثمن النزاعات الإقليمية".