![](https://alahdath24.com/media/cache/news_single/uploads/images/6ecdf161f8d922d010791e0cb6759a8d.png)
المطران عبد الساتر مشرفاً على رابطة كاريتاس لبنان خلفاً لبو نجم
الأحداث- تسلم راعي ارشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، مسؤولية الاشراف على اعمال رابطة كاريتاس لبنان من سلفه راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران انطوان بو نجم، في حضور الأمين العام لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان الاب كلود ندرة، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود، نائب الرئيس الدكتور نيكولا الحجار واعضاء مجلس الادارة.
بعد صلاة الافتتاح تلا الاب ندره بنود القانون الاساسي والداخلي لرابطة كاريتاس لبنان، الذي يحدد مسؤوليات المطران المشرف. وبعدها تلا رسالة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي:
"البركة الرسولية تشمل حضرة الاب ميشال عبود المحترم،
رئيس رابطة كاريتاس لبنان،
ايها الابن العزيز،
عملا بنظام مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان،
وعملا بالقانون الاساسي لرابطة كاريتاس لبنان،
وبعد استشارة مجلس رئاسة المجلس،
قد عيّنا ونعيّن صاحب السيادة المطران بولس عبد الساتر السامي الاحترام، راعي ابرشية بيروت المارونية، مطراناً مشرفاً من قبل المجلس على رابطة كاريتاس لبنان، وذلك وقف الصلاحيات التي توليه إياها القوانين المرعية الاجراء.
فنرغب اليكم التعاون معه، تعاونا يشهد لعظمة خدمة المحبة للأكثر فقراً وحاجة، ومن اجل خير رسالة الكنيسة الاجتماعية ونمو الرابطة.
شملكم الله مع مجلس ادارة الرابطة بوافر نعمه".
المطران بو نجم
وأعرب المطران أنطوان بو نجم عن امتنانه العميق للتجربة الغنية التي اختبرها خلال فترة إشرافه على كاريتاس لبنان، مؤكدًا أن هذه المرحلة كانت فرصة لخدمة المحتاجين وتعزيز رسالة المحبة والتضامن وقال: "بعد تسلّمي مهام الاسقفية، وجدت نفسي أمام مسؤوليات كبيرة في الابرشية ، اضافة الى مسؤولية الإشراف على رابطة كاريتاس لبنان وكشافة لبنان، والتعليم المسيحي. فمع مرور الوقت، أدركتُ أن المتابعة المطلوبة تفوق قدرتي على التفرّغ الكامل، بخاصة أن مسؤولية الإشراف على اعمال الرابطة تتطلب متابعة وحضورًا دائمًا." واضاف: "لقد عاينت كيف شهدت كاريتاس تطورات إيجابية خلال هذه الفترة، منها التعاون مع شركات تدقيق عالمية محترفة لضمان الشفافية، وتنفيذ برامج كبيرة، كما بدأنا العمل على إعادة الهيكلة القانونية، أغادر كاريتاس وأنا ممتنّ لكل من تعاون معي، وواثق بأن العمل سيستمر بجهود الجميع. أسأل الله أن يوفقكم في خدمة الفقراء والمحتاجين في لبنان. لقد أحببت العمل مع كاريتاس، ووجدت فيها أشخاصًا رائعين يتفانون في خدمة المحتاجين."
المطران عبد الساتر
من جهته، عبّر المطران بولس عبد الساتر عن شكره للمطران بو نجم على الجهود التي بذلها خلال فترة إشرافه، مؤكدًا عزمه على مواصلة دعم عمل كاريتاس لبنان في رسالتها الإنسانية، وقال في كلمته:"أودّ أولًا أن أشكر صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على ايلائي مهمة الا وهي الاشراف على رابطة كاريتاس لبنان، كما أتقدّم بالشكر الجزيل إلى سيادة المطران انطوان بونجم على خدمته المخلصة خلال السنتين الماضيتين، وعلى تعبه وأمانته في الكنيسة. من الجميل أن يدرك الإنسان أحيانًا أنه لا يستطيع أن يحمل كل شيء وحده، فذلك دليل على حكمته وتواضعه ونضجه."
واردف " إن التعاون والعمل المشترك بيننا هو مفتاح النجاح، وأنا على يقين بأننا نستطيع أن نعمل معًا بروح الفريق الواحد، وكما تعلمون، أمضيت أكثر من عشرين عامًا في مجال الإدارة والمالية، وأصبح بيني وبين الأرقام ألفة ومعرفة عميقة، أدرك إيجابياتها كما أدرك تحدّياتها. ومع ذلك، ليس من السهل، مهما كان الإنسان محبًا للآخر، أن يتمكن دائمًا من تلبية احتياجات الجميع ، لكن رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهونها في سعيكم الدؤوب للبقاء قريبين من المحتاجين، فإن عملكم يحمل في طيّاته بركة كبيرة ورسالة سامية، فأنتم تكافحون يوميًا لإبراز علامات حضور الروح في كل فرد منكم، وهذا جهد يُقدَّر ويُثمَّن."
الأب عبّود
وفي الختام، شكر الأب ميشال عبود المطران بو نجم على جهوده في خدمة كاريتاس، ورحّب بالمطران عبد الساتر، متمنيًا له التوفيق في هذه المسؤولية، مؤكدًا أن كاريتاس ستبقى حاملةً رسالة الإيمان والخدمة من أجل الإنسان في لبنان، ومما قاله: " نتوجه اليك سيادة المطران انطوان بو نجم، باسم أعضاء مجلس الإدارة، بالشكر على مرافقتك لنا ودعمك الدائم. لقد التزمنا معاً بروح المسؤولية على المستويات المهنية، الكنسية، والإنسانية، وهذا شرف لنا جميعًا، ونصل اليوم إلى آخر سنة لنا كمجلس إدارة مع استمرارنا في عملنا الدؤوب والتقييم الدائم للعمل الاداري، ونريد لهذا العام أن يكون عامًا تقييميًا شاملاً، نضع فيه أمامنا جميع الأمور التي بدأناها لنعمل على تثبيتها، ونقيّم الأمور التي لم نتمكن من تحقيقها بسبب الأزمات المتراكمة. علينا أن نراجع كل ما أطلقناه ولم نتمكن من استكماله، وننظر إليه بعين المسؤولية، ليس كأفراد، بل كمؤسسة قائمة بحدّ ذاتها، مؤسسة تعمل بروح رسالتها، ليس بناءً على شخص الرئيس أو المدير أو أعضاء مجلس الإدارة فقط، بل وفق مبادئها الروحية والإنسانية، فلقد واجهنا أزمات كبرى، من انفجار بيروت وكورونا إلى الأزمة الاقتصادية وأزمة الجنوب، الى ما نحن عليه الآن من تحديات جديدة أمام تحديات جديدة علينا أن نكون مستعدين لها، كما استعددنا مسبقًا للأزمات السابقة." وختم الاب عبود: "نؤمن يومًا بعد يوم بحضور الله في الرابطة ورسالتها، ولم نيأس يومًا رغم كل الأزمات، وسنبقى مستمرين في رسالتنا بدعم الكنيسة التي نعمل باسمها وفي كنفها، مستندين إلى العناية الإلهية وإيماننا بأن الخير سينتصر دائمًا رغم الصعوبات."
الدكتور حجّار
وكانت كلمة للدكتور الحجار جاء فيها: " اتوجه الى سيدنا انطوان بو نجم واقول له إن حضوركم بيننا، كمطران مشرف، يرسّخ فينا الشعور بأن الكنيسة حاضرة معنا، دور المطران المشرف ليس إداريًا فقط، بل هو ركيزة روحية تعزز مسيرتنا، نلجأ إليه للإرشاد والتوجيه، أما القوانين التي نسير وفقها، فهي ليست جامدة، بل عملية مستمرة تتطور وفق الحاجة، وتعود جذورها إلى أيام تأسيس كاريتاس، حيث وُضعت بالتعاون مع المسؤولين الروحيين والإداريين، وما زلنا نحرص على دراستها وتطويرها لتتناسب مع المتغيرات، دون التفريط بالمبادئ الأساسية التي أُسست عليها، لقد عملنا على تحقيق توازن في توزيع المساعدات بين اللاجئين واللبنانيين، وضاعفنا الجهود لتوظيف أبناء الوطن والحدّ من الهجرة، كما فرضنا معايير شفافة للتدقيق المالي والإداري لضمان النزاهة والكفاءة في عمل كاريتاس." كما توجه الحجار الى المطران عبد الساتر بقوله: "سيدنا بولس عبد الساتر، إن حضوركم في اجتماعاتنا ليس مجرد شرف، بل هو ضرورة، لأننا نؤمن أن الكنيسة ليست فقط مؤسسة إدارية، بل هي أمٌ تحتضن أبناءها وترعاهم، ونتمنى أن يكون تفاعل الإكليروس مع كاريتاس أكثر عمقًا، ليس فقط من خلال التوجيه، بل أيضًا عبر المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات الكبرى، نشكركم على دعمكم، ونتطلع إلى استمرار تعاونكم وإرشادكم."
وفي الختام اخذت صورة تذكارية وتمنى الجميع التوفيق للمطران عبد الساتر في رسالته.