وفد من كاريتاس والرابطة المارونية في بلدة رميش
عبود: وجدنا مثالاً حياً على الصمود والايمان
الاحداث - تفقد وفد من رابطة كاريتاس والرابطة المارونية بلدة الرميش، ضم رئيس كاريتاس الأب ميشال عبود ونائبه نيكولا الحجار، امين المال نديم نادر، المدير التنفيذي جلبير زوين، منسق جهاز الأقاليم الأب رولان مراد، المنسق العام لجهاز الشبيبة بيتر محفوظ ، وقد رافقهم الرئيس الإقليمي للرهبانية الكرملية في لبنان الاب عبدو عبدو ، الأب طوني بوعساف ورئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم على رأس وفد.
كان في استقبال الوفد، رئيس بلدية الرميش ميلاد العلم، رئيس اقليم كاريتاس بنت جبيل طانيوس ماضي ومرشد الإقليم الأب فادي فلفلي، كهنة الرعية: نجيب العميل وطوني الياس وجوهر طانيوس.
استهُلت الجولة، بقداس احتفالي على نية اهالي البلدة في كنيسة الرعية ، ترأسه الذبيحة عبود وعاونه فيه الكهنة المشاركين.
بعد الانجيل المقدس، القى عبود قال فيها : "جئنا اليوم كعائلة كاريتاس لنحتفل معًا بعيد تهنئة مريم العذراء، هذا العيد الفريد في طقسنا الماروني، والذي يعبّر عن تقديم الإكرام والامتنان لأمنا السماوية، عيد التهنئة، سواء في الميلاد أو في القيامة، والذي يحمل في طياته دعوة الى التأمل في عمل الله العظيم من خلال مريم التي خاطبها الملاك بالبشارة العجيبة، فكانت مثالًا للإيمان والطاعة، لم تسأل عن الكيفية بقدر ما قالت: أنا أمة الرب".
واشار الى ان "هذا الإيمان نفسه دفعها للخدمة، فذهبت مسرعة إلى أليصابات، حاملة معها سلام الله الذي ارتدّ صدى كلماته ابتهاجًا حتى في رحم أليصابات".
اضاف :"مريم العذراء، الممتلئة من الروح القدس، لم تكن فقط حاضنة للكلمة المتجسد، بل كانت شاهدة على السلام والمحبة في خدمتها وسيرتها. إن حياتها تعلمنا أن المؤمن بالله لا تُبعد عنه المصاعب، بل يمنحه الإيمان القوة لمواجهتها، ومن هذا المنطلق، نحن في كاريتاس نؤمن بأننا جسد واحد مع الكنيسة، نتألم مع المتألمين ونفرح مع الفرحين. أينما وجدت المعاناة، نكون هناك كشهود للرجاء والمحبة، حاملين رسالة المسيح القائم من الموت".
ولأبناء بلدة رميش قال:"في بلدتكم العزيزة، رميش، نجد مثالًا حيًا على الصمود والإيمان. فأنتم، أبناء هذه الأرض، كالشعلة التي تنير للآخرين. ومن هنا نقول ان الشمعة لا ترى نورها، والنبع لا يشرب من مائه، لكن الآخرين يرون ويشربون".
وفي الختام شكر عبود الله على "وجود كاريتاس بين ابناء رعية رميش ، سائلا الرب ان يبارك هذه البلدة وأبناءها، وأن يبقى السلام والمحبة شعارًا لحياتهم اليومية".
بعد القداس، عقد الوفد لقاءً مع المشاركين من أبناء بلدة الرميش، في حضور رئيس بلدية عين ابل عماد اللوس، وتم التشديد على أهمية العمل المشترك لخدمة المجتمع في المنطقة.
واختُتم اللقاء بدعوة من رئيس الإقليم إلى مأدبة غداء في منزله.