مؤتمر صحافي مشترك للمطران تابت ومخرج فيلم "الله يراني"
الأحداث - عقد راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول – مروان تابت مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا مع مخرج فيلم "الله" يراني" طوني نعمة في دار المطرانية في حضور عدد من الإعلاميين، للإعلان عن عرض الفيلم في دور السينما في مونتريال ولاحقًا في أوتاوا وتورنتو وغيرها من المدن الكندية.
وبعدما رحب اندريه قصاص بالإعلاميين، تحدث مخرج الفيلم طوني نعمه شاكرا للمطران تابت رعايته الابوية وتشجيعه بهدف تعريف المغتربين المنتشرين في كندا، وبالأخص في مونتريال واتاوا وتورنتو، على حياة الطوباوي الأخ اسطفان. وتطرق إلى الظروف القاسية، التي رافقت مراحل التصوير في العام 2020، وهو العام الأصعب على لبنان، الذي شهد انفجار مرفأ بيروت، وانهيار الوضع الاقتصادي وتفشي جائحة كورونا في شكل هستيري، "ولكن وعلى رغم كل هذه الظروف المعاكسة صممنا على انجاز هذا العمل، وهو واحد من ضمن سلسلة أفلام دينية، فاتكلنا على الله وبمساعدة سخية من عدد من الذين احتضنوا هذا العمل بمحبة وسخاء، وتوصلنا إلى انتاج فيلم عن حياة الطوباوي الأخ اسطفان نعمة فجاء هذا العمل متكاملًا من حيث المضمون الروحي، ومن حيث المضمون الوطني.
وفي الختام شكر للرهبانية اللبنانية المارونية ما قدّمته من تسهيلات ولجميع الذين ساهموا في إنجاح فيلم "الله" يراني"، املًا في أن يكون هذا الفيلم بما فيه من دلالات روحية ووطنية شعلة أمل للمغتربين في كندا وغيرها من دول الاغتراب.
المطران تابت
ثم تحدّث المطران تابت فشكر للإعلاميين دورهم في الاضاءة على هذا العمل الذي لا يشبه أي عمل سينمائي آخر، "لأنه يسلط الضوء على حياة بسيطة لراهب لم يكن لاهوتيًا ذي شأن أو عالمًا في الانتربولوجيا، بل اختار أن يكون أخًا عاملًا يعمل في الأرض، التي أحبها وأحبته، فكان مثالًا في طاعته وفقره وعفته وتجردّه، وقد اتخذ له شعارًا في حياته، وهو أن "الله يراه" في كل ما يقوم به، سواء في السرّ أو العلن، فنقل إلينا المعنى الحقيقي لعيش الانجيل في حياتنا اليومية العادية، وليعلمنا أنه من خلال الأعمال الصغيرة يمكننا أن نستحضر الله، الذي يرانا ويرعانا، وأن نتقدس".
وأشار المطران تابت إلى أن هذا الفيلم، الذي يجسد حياة الطوباوي الأخ اسطفان، "يحثنا جميعًا إلى الاقتداء بسيرته والعمل من خلال شعار "الله يراني" فتمتلئ حياتنا بالنعم الروحية ويعمّ الفرح ويشّع نور الله في كل عمل نقوم به لخدمة الآخرين.
وأعلن أن أبواب المطرانية مفتوحة أمام جميع المبادرات التي تهدف إلى خدمة الانسان وإلى التخفيف عن المغترب اللبناني مرارة الغربة، التي يعيشها بعيدًا عن وطنه. وعايد الجميع بعيد الفصح المجيد، متمنيًا أن تكون قيامة لبنان قريبة، وأن يتدحرج صخر المآسي عن صدور اللبنانيين، ويبزغ فجر جديد مع قيامة السيد المسيح الذي غلب الموت.