خيرالله من البترون: لا يمكن أن نقبل بمنطق مملكة داود ولنعش مع بعضنا المغفرة والمصالحة
الاحداث- احتفلت رعية مار اسطفان- البترون بعيد الشعانين بمشاركة حشد كبير من المؤمنين.
ترأس القداس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله وعاونه كاهن الرعية الخوري بيار صعب وخدمت القداس جوقة الحركة الرسولية.
وبعد الإنجيل المقدس ، ألقى المطران خيرالله عظة بعنوان:" لا يمكن أن نقبل بمنطق مملكة داود!". وقال فيها:"يفتتح يسوع مسيرة آلامه وصلبه وموته وقيامته بدخوله أورشليم في أحد الشعانين، الشعب يستقبله بالهوشعنا كملك زمني ينتصر على الاعداء ويحرر شعب إسرائيل من نير الاحتلال، ويعيد مجد مملكة داود".
أضاف:"لكن يسوع، ابن الله، وملك الملوك، يدخل أورشليم ، مدينة السلام ، ملكًا متواضعًا، ويشرح لرسله وتلاميذه، أنه ملك من عند الله ، وأن مملكته ليست من هذا العالم،.
هي مملكة الله مملكة المحبة والمغفرة، والمصالحة والسلام، حيث الملك فيها يبذل ذاته في سبيل خلاص شعبه.
لم يفهم الرسل والتلاميذ هذا الكلام الا بعد موت يسوع وقيامته، ولم يرد الشعب أن يفهم منطق مملكة الله، فراح يصرخ بعد بضعة أيام أمام بيلاطس: إصليه، إصلبه".
وتابع:"أما نحن اليوم، تلاميذ يسوع المسيح وشعب الله الجديد، فهل نفهم هذا الكلام، في ما نعيد دخول يسوع الى أورشليم ونحتفل بالشعانين على أرضنا، الارض التي اختارها يسوع، ليصير يسوع إنسانًا، وهي عرضة للحروب والقصف والدمار.
فمنذ أن مات المسيح، من أجل خلاصنا، وخلاص البشر أجمعين ، دخلنا في مملكته، وتبنينا منطق ملكوت الله، ولا يمكن أن نقبل بمنطق مملكة داود، منطق الحرب والحقد والانتقام والقتل والدمار".
وختم:" ندعو الجميع إذًا الى فعل توبة صادقة لنعيش مع بعضنا ومع الآخرين المغفرة والمصالحة والمحبة والسلام".
وبعد القداس، أقيم زياح الشعانين في ساحة الكنيسة.