مجلس كنائس الشرق الأوسط احتفل بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين واليوبيل الذهبي لتأسيسه
عبس: إنشادنا أعلى من دوي قنابلهم
الاحداث - إحتفل مجلس كنائس الشرق الأوسط بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين واليوبيل الذهبي لتأسيس المجلس، يوم السبت الماضي 20 كانون الثااني في الفوروم دو بيروت، في حضور بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، يوحنّا العاشر، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة البطريرك روفائيل بيدروس ال٢١ ميناسيان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، البطريرك الماروني االكاردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي، ممثّلًا بالنائب البطريركي العام، المطران بولس صيّاح، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، البطريرك يوسف العبسي، الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة لبيت كيليكيا، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلًا بالمطران جوميداس اوهانيان ، رئيس إتّحاد الكنائس الإنجيليّة الأرمنيّة في الشرق الأدنى رئيس جامعة هايكازيان في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة القسّ د. بول هايدوستيان ، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس، وعدد كبير من المطارنة من مختلف العائلات الكنسيّة، والجمعيّات الرسوليّة والتربويّة، آباء كهنة ومسؤولين، راهبات ورهبان وإكليريكيّين، الأمناء العامين المشاركين في المجلس، أعضاء لجنته التنفيذيّة وفريق عمله، اضافة الى شخصيّات سياسيّة ورسميّة، ممثّلين عن منظّمات وجمعيّات معنيّة، شبان وشابات من مختلف الحركات الشبابيّة الكنسيّة، وحشد من المؤمنين.
أمسية مرنمة
وللمناسبة، أقيمت أمسية مرنّمة قدّمتها جوقة مسكونيّة جمعت أكثر من 300 مرنّم وعازف ينتمون إلى كلّ العائلات الكنسيّة والمناطق اللّبنانيّة، حيث أدّوا مجموعة من الترانيم والألحان تمثّل مختلف الطقوس والتقاليد اللّيتورجيّة والكنسيّة، تأكيدًا على روح الوحدة المسيحيّة والغنى في تنوّع كلّ الكنائس. كما شمل الحدث وقفات صلاة وتأمّل وجّهها رؤساء الكنائس بإسم جميع المؤمنين، على نيّة الوحدة والسلام في الشرق الأوسط والعالم. وقد تم التحضير لهذا الحدث من قبل شباب مؤمنون ناشطون في كنائسهم وبرعاية ابرشية انطلياس المارونية في لبنان.
صلاة الافتتاح
إفتتح اللقاء بكلمة لعرّيف الاحتفال الإعلامي ريكاردو كرم،. ثم، تلا القسّ د. بول هايدوستان صلاة وحدة المسيحيّين المرجوّة منذ عقود. ودعا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني إلى الصلاة لنكون جميعُنا واحدًا كما هو والآب واحد، حيث تلا صلاة يسوع الكهنوتيّة من أجل الوحدة إنطلاقًا من النص البيبلي يوحنّا 17: 21-26.
كما ألقى البطريرك يوحنّا العاشر "التعظيمات الثالوثيّة" مسبّحًا الثالوث الفائق اللّاهوت، الآب الأزلي المبدع الكُلّ.
وألقى البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان صلاة التسبيح مشدّدًا فيها على محبةُ الله الآب، ونعمةُ الإبن الوحيد، وشركة وحلول الروح القدس. هذا وصلّى راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم، التسبيح بمجد الله حسب القدّيس بولس الرسول.
ثم تلا رؤساء الكنائس معًا صلاة تكريس المدينة على نيّة إحلال السلام وإحقاق الحقّ والعدالة في كلّ العالم.
د.عبس
بعدها ألقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس كلمة بعنوان "مناجاة الرب من اجل الانسان"، شدّد فيها على الوحدة المسيحيّة وقال "من جميع مناطق لبنان، وقف الرب، اتينا اليك، كما من مجتمعات الجوار، نعلن اننا واحد، لان الرب واحد، والبيعة واحدة، وان ايماننا ومحبتنا هما في خدمة الانسان، كل انسان، أي انسان، لكي تكون له حياة، وليكون له أفضل، كما اردت برسالتك الخلاصية للجنس البشري".
إلى ذلك، تطرّق د. عبس إلى السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط وبرنامج الأنشطة الّتي ستُقام للمناسبة حيث تُستهلّ بالحدث المسكوني الموسيقي "بيروت 2024". وأشار إلى أنّ "امسيتنا الروحية المسكونية الليلة، هي نتاج الروح القدس، تجسد عبر وسائل إنسانية هادفة، عبر مؤمنين، عملوا بإصرار وعزم، من اجل تحقيق هذا الحدث الموسيقي المسكوني النموذجي، الذي يجمع كنيسة المسيح الواحدة الاحدة، في تسبيح وتمجيد الرب، باري الخليقة، انطلاقا من لغات وثقافات متعددة، تعبر عن التنوع والغنى الثقافيين الذين يزخر بهم الشرق الأوسط، محولين الفروقات الى تكامل والاختلاف الى تضامن".
وتابع د. عبس "لا يستغربن أحد ان هذه الجوقة المباركة تنطق بألسنة متعددة، فهي ممتلئة من الروح القدس الذي أعطاها ان تنطق هكذا، كما حدث يوم العنصرة. سوف يكون انشادنا الليلة صاعدا الى السماء، بقوة الروح التي تجمعنا، وسوف يكون، في هذه المنطقة المنكوبة، اقوى من صراخ الحاقدين وقتلة الانسان، واعلى من دوي قنابلهم".
إشارة إلى أنّ هذا الحدث هو نشاط مسكوني بامتياز، يكمّل لا بل يكلّل الجهود الأخرى الّتي تشملها الحركة المسكونيّة، من لقاءات روحيّة وحوارات لاهوتيّة، ومشاركة في شتّى أنواع الخدمة. علمًا أنّ هذه المبادرة انطلقت من الإيمان بأنّ الروح القدس الّذي يفيضه الله في كلّ كنيسة، يتجلّى عمله أيضًا في الأنغام والترانيم الّتي ينشدها المؤمنون معًا في الإحتفالات اللّيتورجيّة، والّتي شكّلت على مرّ العصور التقاليد الموسيقيّة المتنوّعة في غناها والغنيّة في تنوّعها.