نقيبا محامي بيروت وطرابلس: ما يجري بحق الشعب هو ذروة الظلم
الاحداث - اعتبر نقيبا المحامين في بيروت وطرابلس ملحم خلف ومحمد المراد، في بيان، ان "فاجعة عكار، فجر يوم الأحد، هزت وجدان كل مواطن بل كل إنسان، فما ذنب هؤلاء الضحايا الأبرياء وأهاليهم البؤساء؟ ما ذنب هؤلاء الجرحى المصابين بحروق بليغة، أليسوا ضحايا أحياء يتألمون في كل لحظة ويذوقون مرارة الموت؟ ذنبهم الوحيد أنهم ضحايا- وكلنا ضحايا- نفس المنظومة المتنقلة التي تنشر فسادها وإجرامها في كل زوايا هذا الوطن، وكأنها لا تأبى إلا أن توجع الناس يوميا بفعل خبث وقتل وإبادة جماعية".
وقالا: "تألمنا حتى الموت، في جولتنا في الأمس في محافظة عكار المحرومة، بحثا عن كلمات أو موقف أو عمل يعزي أهلنا في هذه المناطق الجريحة الأبية، مقلع الأبطال، فنتوقف عند الأمور الآتية:
أولا، كم محزن أن نشاهد الأهالي في حالة هلع لا يعرفون الى من يلجأون وبمن يتواصلون بحثا عن جرحاهم ومفقوديهم. وكم الضروري أن يتم إنشاء خلية أزمة مركزية برقم هاتف ساخن موحد لتلقي اتصالات الأهالي ولطمأنتهم والوقوف عند حاجاتهم الملحة ولإتمام تحاليل الحمض النووي اللازمة.
ثانيا، إن هذه الجريمة بالغة الخطورة بحيثياتها وأسبابها وظروفها وتبعاتها على المستوى الوطني، ومن الضروري إحالتها أمام المجلس العدلي؛ وإن أهالي الضحايا والجرحى المصابين، لهم الحق المطلق، في مواكبة التحقيقات لتبيان كامل الحقائق ولتحديد المسؤوليات، وفي محاكمة عادلة، توصلا للإقتصاص من المرتكبين، وإحقاقا لحقوقهم الشخصية، تحقيقا للعدالة.
ثالثا، إن نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، تضعان كل إمكاناتهما القانونية في تصرف أهالي الضحايا والجرحى والمتضررين في هذه القضية الفاجعة، وهما على أتم الاستعداد لتكليف محامين متطوعين، لمواكبة هؤلاء قانونيا وقضائيا حتى النهاية".
وختما: "إن تعزية أهالي الضحايا وكل اللبنانيين، أمر لم يعد يكفي، أمام المصائب اليومية التي يفتعلها من هم مؤتمنون على حياة الناس؛ تجاوز التعسف كل المدى، وما يجري بحق الشعب اللبناني هو ذروة الظلم، ولا يمكن لأي أحد أن يبقى صامتا أو شاهد زور! إن اللبنانيين في وضعية الرهائن لهؤلاء اللا مسؤولين، وتحرير الناس من مخالب هؤلاء أضحى أمرا واجبا ومداهما".
=====