القضاء العدلي انتهى من الاستماع الى المتهمين في جريمة بتدعي ومواجهتم مع «أولياء الدم» في الجلسة المقبلة
الأحداث- أنهى المجلس العدلي برئاسة القاضي سهيل عبود اليوم استجواب الموقوفين السبعة في"جريمة بتدعي، ورفع الجلسة الى 22 ايلول المقبل للاستماع الى افادات خمسة من ابناء الضحيتين صبحي الفخري وزوجته نديمة الذين كانوا متواجدين في المنزل يوم الجريمة في 15 تشرين الثاني من العام 2014 وهم باتريك ورواد وباسكال ورودريك وروميو والذين اصيبا اثنان منهم احدهما بإصابة بليغة.
وكان المجلس قد إستكمل استجواب الموقوفين ، باستجواب كل من حمدان علي صبحي جعفر وعلي حسين عاصي ومخول حبيب فارس، والاولان كانا عمدا الى ايواء المطلوبين بعد تنفيذ الجريمة وإخفاء سيارتين لهم، فيما الثالث فارس كان"لجأ" الى الدار الواسعة كونه مطلوب ورافق المجموعة التي كانت تتعرض للمطاردة من قبل الجيش في يوم امني في البقاع، قبل ان يفترق عنهما وآخر بعد تعرض إحدى السيارتين لحادث سير، وفراره وآخر بإتجاه أحدى الغابات والاختبار فيها حتى الفجر، قبل ان يتوجه في اليوم الثتالي الى بيروت، زاعما بانه قطع منذ ذلك الحين صلته بالمجموعة بعدما بدأ العمل في شركة ، فيما الآخر احمد جعفر فقد عاد الى الدار الواسعة.
مخول فارس الذي يسكن في الدار الواسعة منذ العام 2012 كونه مطلوب بجرائم مخدرات، كان اوقف نتيجة حادث سير في زغرتا، وهو تعرف على المتهمين ومن بينهم 9 فارين، نتيجة خدمته العسكرية في الجيش في منطقة البقاع. ويقول عن يوم الجريمة انه بعد "سماعنا بحصول مداهمات من الجيش في المنطقة توجهنا بسيارتين باتجاه اليمونة ليفاجأوا بحاجز للجيش حيث عادوا الى الدار الواسعة ، وعند انبلاج الفجر استقلوا السيارتين بهدف الخروج من المنطقة ، لكنهم فوجئوا بحواجز عديدة للجيش ، فحاولوا الخروج من الطوق الامني الا انهم تعرضوا لاطلاق نار من دون وقوع اي اصابات في الارواح او في السيارتين، واثناءها حصلت عملية مطاردة من قبل الجيش حيث اصطدمت احدى السيارتين اللتين يستقلانها وتدهورت، حينها صعد مع الآخرين في السيارة الثانية التي لم تكن تتسع لهم جميعا، فنزل منها هو واحمد جعفر واختبأ في احدى الغابات حتى الفجر قبل ان يفترقا، حيث توجه هو الى بيروت وجعفر عاد الى الدار الواسعة".
واكد المتهم انه قطع تواصله مع "الشباب" بعدما توظف في شركة ولم يعلم تفاصيل ما حصل عن الجريمة منهم ، الا انه بعد توقيفه سأل"الشباب " عن الحادثة ،"وما علمته منهم رؤوس اقلام وانهم لا يعلموا كيفية وقوع الحادثة".
وفي رده على سؤال لممثلة النيابة العامة القاضية ميرنا كلاس، افاد المتهم فارس بانه لم يكن بحوزته السلاح اثناء عملية الهروب انما الاغلبية كان بحوزتهم اسلحة من نوع كلاشينكوف. وبعدما زعم المتهم انهم كانوا "رايحين نزهة برية كي لا نصطدم مع الجيش"، سألته:"ما الحاجة اذا لكل هذه الاسلحة فأجاب:"السؤال لا يجب ان يوجّه الي ".
وإدعى الموقوف حمدان علي صبحي جعفر اثناء استجوابه امام المجلس ان هناك اكثر من مئة شخص في الشروانة يحمل هذا الاسم، نافيا قيامه بإخفاء السيارتين للمطلوبين او ايواء اي منهم ، وقال انه مطلوب وما شراكته مع المتهم الفار محمد سعد الله جعفر سوى كونه قريبه" فهو(اي محمد سعدالله جعفر) يزرع الحشيشة والبطاطا والقمح واعمل معه واخي في السرقة والتشليح والمخدرات".
وافاد المتهم انه كان برفقة ابنته عندما سلم نفسه وقد تعرض لاطلاق نار حيث اصيب اصابة بليغة وبات مقعدا.
وقال المتهم علي حسين عاصي عن المتهم الفار محمد سعدالله جعفر انه كان عاملا لديه في"السهل"، وعندما لم يقبض منه كامل مستحقاته تركه، وانه علم بالجريمة من الاخبار ويومها كان يعمل في السهل حتى ما بعد الظهر، وعندما استدعي الى التحقيق امام المحقق العدلي بإسم مغاير افاد المحقق بذلك وقال له انه ليس الشخص المطلوب، كما نفى ايواءه للمطلوبين اللذين اوقفا لاحقا محمد علي سليم جعفر وعلي خالد جعفر في منزله في إيعات، وقال انه طلب من المحقق مواجهتهما الامر الذي لم يحصل، لكن القاضية كلاس ابرزت للمجلس ما ورد في القرار الاتهامي عن حصول تلك المواجهة واعتراف المتهم بإيوائه المطلوبَين في التحقيق الاولي، لكن المتهم أصرّ على نفي حصولها وعاد وقال انه واجه محمد علي سليم جعفر في وزارة الدفاع ونفى معرفته به ، انما كان قد رآه آخر مرة عندما كان الاخير بعمر الرابع سنوات.