اقتراب لحظة الحسم بين بايدن وترمب
الاحداث - ذكرت وسائل إعلام أميركية، الجمعة، أن المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بات متقدما على الرئيس الحالي دونالد ترمب بقرابة 917 صوتا في ولاية جورجيا.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن بايدن متقدم على ترمب بـ917 صوتا في انتخابات رئاسة متقاربة بشدة تتوقف على هوامش ضيقة للغاية في حفنة من الولايات، في حين صعد ترمب مساعيه القانونية للتأثير على فرز الأصوات وأطلق اتهامات جديدة بشأن بتزوير الانتخابات.
ويواصل بايدن، النائب السابق للرئيس الأميركي، تقليص الفارق، الذي يتقدم به ترمب في ولايتي بنسلفانيا وجورجيا بينما يحتفظ بهامش تقدم طفيف في ولايتي نيفادا وأريزونا، مقتربا من الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز.
وتقلصت الهوامش بين ترمب وبايدن في 3 من الولايات الأربع مع تدفق النتائج من مراكز فرز الأصوات، ويترقب الأميركيون القلقون اتضاح الموقف بعد انتخابات مرهقة وخطيرة للغاية.
وفي بنسلفانيا، تقدم ترمب على بايدن بأكثر من 26 ألف صوت بعد فرز قرابة 96 بالمئة من الأصوات.
أما نيفادا، فتقدم بايدن على ترمب بأكثر من 11 ألف صوت بعد فرز نحو 90 بالمئة من الأصوات، في حين شهدت كارولينا الشمالية تقدم ترمب بقرابة 80 ألف صوت بعد فرز نحو 97 بالمئة من الأصوات.
“سرقة الانتخابات”
من جانبه، وجه ترمب، الخميس، اتهامات لا أساس لها بتزوير أصوات الناخبين، ليقول زوراً أن منافسه كان يحاول الاستيلاء على السلطة. لقد ذلك كان بمثابة جهد غير عادي من قبل رئيس أمريكي لبث الشكوك في العملية الديمقراطية.
وقال ترمب من على منصة في غرفة الإيجاز الصحفي بالبيت الأبيض: “هذه تكون الحالة عندما يحاولون سرقة الانتخابات، فهم يحاولون تزوير الانتخابات”.
وأدت تصريحات الرئيس إلى تعميق الشعور بالقلق في الولايات المتحدة مع دخول الأميركيين يومهم الكامل الثالث بعد الانتخابات دون معرفة من الذي سيتولى منصب الرئيس خلال السنوات الأربع المقبلة.
وأثارت تصريحاته أيضًا توبيخًا من بعض الجمهوريين، خاصة أولئك الذين يتطلعون إلى توجيه الحزب في اتجاه مختلف في حقبة ما بعد ترمب.
لماذا جورجيا؟
تعد ولاية جورجيا ذات طابع جمهوري تقليدي، وكانت محط أنظار الديمقراطيين على مدار عقود من الانتخابات، لكنهم فشلوا دائما في الظفر بها.
وفي الانتخابات الرئاسية عام 2016، فاز ترمب في ولاية جورجيا بـ5 نقاط مئوية، أي حوالي 211 ألف صوت، عن منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون.
ويفسر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورجيا، تشارلز بولوك، الاحتدام على المنافسة في ولاية جورجيا بالقول: “في جورجيا هناك ناخبون ريفيون محافظون، وهناك عدد أكبر من الناخبين الديمقراطيين والمتنوعين في المناطق الحضرية والضواحي، الذين أصبحوا أكثر ديمقراطية مع مرور الوقت”.
ويضيف بولوك “المناطق الحضرية تنمو، ومع نموها، يقترب الديمقراطيون أكثر فأكثر من الحصول على 50 بالمئة من أصوات الولاية”.
من جانبها، قالت جيسيكا تيلور، محررة شؤون مجلس الشيوخ: “مقاطعات وضواحي أتلانتا (في جورجيا) تتحرك بسرعة الضوء بعيدًا عن الجمهوريين”، مشيرة إلى أن احتدام المنافسة في هذه الولاية ناجم عن “إهمال” الحزبين الديمقراطي والجمهوري لها.
وكانت ضواحي أتلانتا المتنوعة مقلقة بالفعل للجمهوريين قبل عام 2020، لكن يبدو أنها كانت مركز قوة الديمقراطيين هذا العام.