هوكستين: "الحزب" لم يعُد قوياً... وهكذا تؤثّر الحرب السورية عليه
الاحداث - اعتبر الموفد الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين أنّ "الحرب في سوريا غير مرتبطة بلبنان بشكل مباشر لكنّها ستؤثّر عليه".
وقال: "لا أعتقد أننا قضينا على "حزب الله" أو هزمناه لكنّه ربما لا يكون قويًا بما يكفي لمهاجمة إسرائيل أو دعم الأسد"، لافتاً إلى أنّ "ما يحدث في سوريا يضعف "حزب الله"، لأنه يجعل من الصعب على إيران التي يبدو أنها تنسحب من سوريا، إدخال الأسلحة إلى البلاد".
وأكّد هوكستين أنّه "كان لا بد من وجود اتفاق في لبنان يرتكز على القرار 1701 ويكون قابلاً للتنفيذ"، مشدداً على أنّ "واشنطن بحاجة إلى تعزيز دعمها للجيش اللبناني وعلى الجميع فعل ذلك".
ولفت إلى ان "الوضع في سوريا يشكل نقطة ضعف جديدة لجماعة حزب الله اللبنانية وإيران، مع تحقيق مقاتلي المعارضة السورية تقدما سريعا يهدد سيطرة الرئيس بشار الأسد على السلطة"، بحسب وكالة "رويترز".
وأضاف: "ان حزب الله لم يتم القضاء عليه بعد، لكنه ضعف إلى حد ما. وتفاوض هوكستين على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني. وتدعم إيران الأسد في الحرب الأهلية الممتدة منذ فترة طويلة في سوريا، وأرسلت مقاتلين متحالفين معها مثل حزب الله وفصائل عراقية لدعم الجيش السوري".
وذكر هوكستين خلال مؤتمر في الدوحة أنه "سيكون من الصعب على إيران تزويد حزب الله بالأسلحة في سوريا بسبب الوضع هناك"، مضيفا أن "إيران تسحب دعمها من سوريا على ما يبدو"، دون أن يوضح كيفية قيامها بذلك. وقالت إيران إنها بدأت في سحب عائلات موظفين عاملين في سفارتها لكنها نفت تقريرا لصحيفة نيويورك تايمز أفاد بأنها تسحب عسكريين.
وتابع هوكستين: "إن حزب الله قد لا يكون قويا بما يكفي لمحاربة إسرائيل أو دعم الأسد، لكن الأمر لا يتطلب الكثير من القوة ليكون له وجود مهيمن في لبنان، لذا يمكن أن يضعف ويبقى قويا في الوقت ذاته عندما يتعلق الأمر بالوضع في لبنان".