دوليات

البابا فرنسيس يعلن قداسة امرأة من الأرجنتين للمرّة الأولى

الأحداث - أعلن قداسة البابا فرنسيس قداسة امرأة من بلده الأرجنتين، للمرة الأولى، في حدث حضره الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الذي كان ينتقد في السابق البابا علناً.

وترأس البابا قداسا احتفاليا في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان أعلن في خلاله الطوباوية الأرجنتينية ماريا أنتونيا دي باز إي فيجيروا، المعروفة باسم "الأم أنتولا" قديسة، وهي امرأة عاشت في القرن الثامن عشر تخلت عن ثروات عائلتها وكرست نفسها للأعمال الخيرية.

وجلس ميلي في الصف الأمامي في القداس. وبعد انتهائه، تبادل أطراف الحديث قليلا مع البابا فرنسيس وتصافحا وتعانقا. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس مع فرنسيس غداً الاثنين. 
 
وقال الحبر الأعظم في عظة: "إننا نفكر اليوم بالقديسة الجديدة الأم أنتولا التي اجتازت آلاف الكيلومترات سيراً على الأقدام، عابرة الصحارى والطرقات الخطيرة لتحمل الله إلى الآخرين. وهي تشكل بالنسبة لنا اليوم نموذجاً للحماسة والشجاعة الرسولية"، وفقا لما ذكر موقع "فاتيكان نيوز".
 
وذكّر البابا بأنه "عندما طُرد اليسوعيون (من الأرجنتين)، أضاء فيها الروح القدس شعلة إرسالية ترتكز إلى الثقة في العناية الإلهية والمثابرة. وقد طلبت شفاعة القديس يوسف والقديس Gaetano Thiene، وأقامت التعبد لهذا الأخير، وقد وصلت أيقونته الأولى إلى بوينوس أيريس في القرن الثامن عشر".
 
ولفت فرنسيس إلى أنه "بفضل الأم أنتولا دخل هذا القديس إلى البيوت والأحياء ووسائل النقل والمحال التجارية، والمصانع والقلوب ليقدم حياة كريمة من خلال العمل والعدالة ووجود الخبز اليومي على موائد الفقراء".
 
في الختام طلب البابا فرنسيس من المؤمنين أن "يتوجهوا إلى القديسة الجديدة القادرة على مساعدتهم، سائلا الرب أن يباركهم".
 

 

أ ف ب
وجاء هذا في الوقت الذي تواجه فيه الأرجنتين أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود إذ تجاوز التضخم 200 بالمئة، ويواجه ميلي صعوبات بعد رفض البرلمان حزمة إصلاحات كبيرة.

ووصف ميلي، الليبرالي اليميني، فرنسيس قبل ترشحه للرئاسة بألفاظ نابية لكنه خفف من حدة لهجته منذ توليه السلطة في ديسمبر كانون الأول.

وقال ميلي في مقابلة مع راديو ميتري أمس السبت إن البابا "هو أهم مواطن أرجنتيني في التاريخ".

وأضاف أنه يتطلع إلى "حوار مثمر للغاية" مع فرنسيس ويأمل أن تكون صحة البابا (87 عاما) جيدة بما يكفي للقيام برحلته المزمعة إلى الأرجنتين.

وقال فرنسيس، رئيس أساقفة بوينس أيرس السابق الذي أثار غضب بعض الأرجنتينيين لعدم زيارته بلاده مطلقا منذ أن أصبح بابا الفاتيكان في عام 2013، إنه قد يقوم أخيرا بهذه الزيارة في النصف الثاني من هذا العام.