دوليات

بو نصار: لضرورة ادانة المجازر المهولة التي ترتكبها إسرائيل

الأحداث - بدعوة من الخارجية الروسية التقى وفد من السفراء ألعرب المعتمدين لدى روسيا الاتحادية برئاسة عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير لبنان شوقي بو نصار مع  وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووفد من الخارجية ضم مبعوث ألرئيس بوتين الى الشرق الاوسط وافريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بغدانوف ومدير ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الوزارة السفير ألكسندر كينشاك وعدد من مسؤولي الوزارة المعنيين بملفات الشرق الاوسط والدول العربية .
استمر اللقاء لمدة ساعة ونصف الساعة جرى خلاله مناقشة الاوضاع الخطيرة وغير المسبوقة في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة،اثر عملية حماس في السابع من تشرين الاول المنصرم . كذلك تطرق البحث الى الاشتباكات والمناوشات التي يشهدها جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الاسرائيلي ما يجعل الاوضاع متوترة للغاية وتنذر بالاسوأ.
اطلع الوزير لافروف السفراء ألعرب خلال اللقاء  على المواقف الروسية التي عبر  عنها الرئيس بوتين في اكثر من مناسبة وصدر بشأنها عدة بيانات  عن الخارجية الروسية  تدعو الى وقف فوري لاطلاق الناز في غزة ونزع فتيل التوتر في المناطق الاخرى داخل الضفة الغربية وعلى الحدود اللبنانية الاسرائيلية تفاديا لتوسع جبهات النزاع .
واكد لافروف ان موسكو تجري اتصالات مكثفة مع كافة الاطراف المعنية ومنها اسرائيل ومصر والاردن والسلطة الفلسطينية بالاضافة الى طهران والرياض وعدد من العواصم الخليجية وذلك من اجل حث الجميع على ضرورة بذل المزيد من الجهود لوقف الاعمال العسكرية وفتح المعابر وادخال المساعدات الانسانية الى غزة وفك الحصار المفروض عليها منذ سنوات طويلة.بالاضافة الى منع توسع جبهات القتال لتشمل مناطق اخرى وتحديدا لبنان .
كذلك عبر لافروف عن ادانة موسكو لاستهداف المدنيين الابرياء واحتجاز رهائن من قبل حماس ، مضيفا ان الموقف هو نفسة تجاه الهجمات الاسرائيلية العنيفة ضد المدنيين من ابناء القطاع والتي تتسبب باعداد هائلة من الضحايا والتدمير مؤكدا ان بلاده ترفض منطق اسرائيل الذي يعتبر ان ما يقوم به الجيش هو بمثابة  دفاع عن النفس ضد منظمات ارهابية ، لافتا  الى ان اسرائيل لا يمكنها التذرع بذلك وفق القانون الدولي لانها دولة احتلال .
من ناحيته تحدث عميد السلك العربي سفير  لبنان شوقي بو نصار باسم زملائه السفراء العرب فنقل مضمون المواقف الصادرة عن الجامعة العربية بالنسبة لاحداث غزة والتي ترفض بشدة اعمال القتل الهمجي والمجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين ومحاولات تل أبيب  تهجير اهل القطاع والضفة في تكرار لسيناريو الترانسفير بعد نكبة العام ١٩٤٨ ، وعبر عن شكر الجانب العربي للمواقف الروسية الداعمة للقضايا العربية المحقة وعلى راسها قضية فلسطين ، كذلك عبر عن التقدير لجهود موسكو  في مجلس الامن الدولي من اجل استصدار قرار اممي لوقف اطلاق النار في غزة بالرغم من عدم نجاح التصويت عليه  . وطالب بو نصار بضرورة ادانة المجازر المهولة التي ترتكبها إسرائيل ضد المراكز والمنشآت المدنية في الاراضي المحتلة ومن ضمنها  المستشفيات والمدارس ودور العبادة المسيحية منها والاسلامية متسببة بسقوط الاف الضحايا من المدنيين الابرياء معظمهم من النساء والاطفال ، دون اي مراعاة لابسط قواعد القانون الانساني الدولي واتفاقيات جنيف ذات الصلة وميثاق الامم المتحدة.
كذلك اطلع السفير اللبناني الوزير لافروف على الاوضاع الشديدة الخطورة على الحدود الجنوبية للبنان مع العدو الاسرائيلي والتي تشهد إعتداءات اسرائيلية يومية تستهدف القرى الحدودية متسببة بسقوط عشرات الضحايا اللبنانيين وتهجير الالاف من سكان تلك المناطق. ودعا بو نصار الى ضرورة قيام الدول الصديقة والمؤثرة وعلى راسها روسيا الاتحادية ببذل الجهود اللازمة  وممارسة الضغوط المطلوبة على اسرائيل لمنعها من مواصلة عدوانها وتوسيع رقعة النزاع ليشمل جبهات اخرى كلبنان وسوريا وهو ما من شانه ان يهدد الامن والاستقرار الاقليمي والدولي.
في الختام ، اكد  الجانبان على موقفهما المشترك وقناعتهما بان الحل الامثل للنزاع العربي الاسرائيلي يكون من خلال انسحاب اسرائيل من الآراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا والتزامها بالقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية التي تدعو الى اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب دولة اسرائيل.
وكان السفير بو نصار قد التقى قبل يومين نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون المنظمات الدولية السفير سيرغي فرشينن وبحث معه التحركات الجارية في مجلس الامن بغية الوصول الى استصدار قرار اممي يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار واطلاق المسار السياسي لتسوية القضية الفلسطينية والنزاع العربي الاسرائيلي لان ذلك هو الطريق الوحيد لوقف دورة العنف وسفك الدماء.وعبر الجانبان عن الامل بالوصول قريبا الى صيغة توافقية بين اعضاء مجلس الامن تضمن صدور هكذا قرار ، خاصة مع تولي الصين الرئاسة الدورية للمجلس بدلا من البرازيل .