هل يُقفل كورونا لبنان؟
, الاحداث- أشار رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي الى “ان اصابات كورونا بدأت بالارتفاع بين 1000 و1500. أمس كان العدد قليلا 577 لأنه يوم عطلة وسجل 3 الوفيات، انما المقلق ان النسبة الايجابية بدأت ترتفع واصبحت 5 في المئة بعدما كانت واحدا وايضا عدد المرضى في العناية بدأ بالارتفاع. حتى الاعداد التي تدخل اقسام العناية يجري وضع بعض المرضى على التنفس الاصطناعي بسبب تفشي متحور “دلتا”. وهذا المتحور سريع الانتشار والعدوى خصوصا اذا كنا بجانب شخص مصاب بدلتا”.
وقال عراجي بعد اجتماع اللجنة: “وبما ان الاصابات قد زادت وبدأ الناس الدخول الى غرف العناية، علينا في لبنان ان نشدد الاجراءات دون اقفال البلد لأنه غير وارد الان، انما لا نريد ان ترتفع الاصابات لنصل الى مكان يصبح عدد الاصابات التي تدخل الى غرف العناية مرتفعا ونحن في وضع قطاع صحي متهاو، فلا دواء والمستلزمات الطبية تعاني نقصا كبيرا والكلفة الاستشفائية مرتفعة، والاهم من ذلك ان عددا من الممرضين والممرضات ترك البلاد، وهؤلاء لهم دور كبير في اقسام العناية، وحتى هناك اقسام عناية خاصة بكورونا اقفلت في عدد من المستشفيات. وقد بدأت الاصابات ترتفع ويجب اخذ الموضوع على محمل الجد”.
وتابع: “حتى الذين تلقوا اللقاح، ووفق دراسة في مجلة طبية اميركية في مركز تحكم الامراض حتى في الولايات المتحدة الاميركية والاوبئة، تقول الدراسة حتى الذين تلقوا الجرعتين اذا كانوا في اماكن مقفلة يجب ان يضعو الكمامة بعدما قالوا ان لا داعي لها في البداية، وخصوصا في المناطق التي فيها تفش كبير، وهذا تطور جديد”.
وتوقف عند ازمة الدواء، وقال: “وصلنا الى مرحلة خطيرة بسبب فقدان معظم اصناف الادوية المتعلقة بكل الامراض ولا سيما ادوية السرطان والامراض المزمنة والمستعصية لأن المستوردين لا يريدون استيراد الدواء الا بعد ان يصرف لهم مصرف لبنان متأخراتهم التي تناهز 500 مليون دولار، والمصرف يقول ان مستوردي الدواء يبالغون في تقديم فواتيرهم”.
وختم: “اننا مقبلون على ازمة دواء خطيرة اذا لم تحل حكومة تصريف الاعمال الموضوع، مع اننا كلجنة صحة نيابية ووزارة صحة قد فشلنا على رغم الاجتماعات الكثيفة التي عقدت ولم نقدر على هذه المسألة بسبب تعنت الطرفين”.