مدير مستشفى في غزة: الوضع كارثي
الأحداث - أعلن مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة، الطبيب محمد أبو سليمة، الأحد، مقتل 313 شخصا وإصابة نحو ألفين آخرين، جراء التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، المصنفة إرهابية، والتي كانت قد شنت هجوما مباغتا فجر السبت على إسرائيل.
وأضاف أبو سليمة: “تأتي هذه الأوضاع الصعبة في ظل الحصار الذي يعيشه قطاع غزة منذ 17 عاما، والوضع بالأساس متهالك عندنا، فهناك نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى”.
وأشار الطبيب الفلسطيني إلى “وجود الكثير من الحالات الحرجة والصعبة التي ما زالت تخضغ للعمليات الجراحية، أو تتواجد في غرف العناية المركزة”.
ولفت إلى أنه “تم نفاد أكثر من 50 بالمئة من الرصيد الاستراتيجي المخصص لحالات الطوارئ والعناية المستعجلة”.
وتابع: “هناك أيضا أزمة جديدة طرأت على مستشفيات غزة، وهي أزمة الكهرباء، إذ أعلنت الحكومة الإسرائيلية قطع الطاقة عن القطاع، ونحن نقوم حاليا بتشغيل المولدات، التي تحتاج كميات كبيرة من الوقود، تقدر بخمسين ألف لتر من السولار يوميا”.
وحذر الطبيب من أن “مستشفى الشفاء قد تنفد مؤنته من الوقود خلال 4 أيام على أبعد تقدير”.
وقال: “في حال نفد الوقود فإننا سنكون قد حكمنا بالموت على المرضى، إذ يوجد أكثر من 150 شخصا على أجهزة التنفس الاصطناعي في الوقت الحالي، بالإضافة إلى توقف قسم غسيل الكلى وقسم الخدج والحضانات”.
وشدد أبو سلمية على أنه “قبل التصعيد الأخير ببضعة أيام، كنا قد حذرنا من وجود نقص بنسبة 40 بالمئة من الأدوية والمستلزمات، لاسيما أدوية الطوارئ والخاصة بالعمليات، وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه فإننا لن نجد قريبا ما نعالج به المرضى”.
وأفاد أبو سليمة بأن 5 من أفراد الطواقم الطبية، ومن بينهم طبيب، لقوا حتفهم، لافتا إلى أنه “تم إغلاق العديد من الأقسام في المستشفيات، وإلغاء العمليات الجراحية المجدولة سابقا، بغية التركيز على معالجة الجرحى، الذين حالة الكثيرين منهم حرجة ولا تحتمل أي تأخير”.
وأضاف: “لدينا حاليا حوالي 250 حالة حرجة للغاية، من بينها 100 حالة في مجمع الشفاء الطبي”، لافتا إلى أن ذلك يعني أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب صعوبة إجراء تدخلات جراحية معقدة في هذه الظروف”.