طبيبة لبنانية تشارك في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لطب وجراحة الليزر في أريزونا كمتحدث رئيسي
الاخداث - عبر المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأمريكية - مستشفى رزق عن فخره لاختيار رئيسة قسم الأمراض الجلدية في المستشفى د. زينة طنوس، لتكون المتحدث الرئيسي في مؤتمر الجمعية الأميركية لليزر في الطب والجراحة في فينيكس، أريزونا.
وتعتبر الندوة هذه أكبر تنظيم علمي مكرّس لتعزيز البحث والتعليم والمعايير العالية للرعاية السريرية في مجال تطبيقات الليزر الطبية. كجزء من دور الدكتورة طنوس خلال الندوة، إستعادت رحلتها والتحديات التي واجهتها كل يوم مع انهيار البلاد. وقد شاركت الحاضرين تاريخ لبنان ومعانته المتزامنة مع العديد من الأحداث الكارثية التي أثرت سلبًا على نظام الرعاية الصحية وكيف أنّها رغم كل ذلك ظلّت مصمّمة على الصمود في وجه العاصفة وتقديم خبرتها ورعايتها وخدماتها للمجتمع.
وقد صرّحت الدكتورة طنوس قائلةً: "كوني طبيبة رائدة في المجتمع الطبي في لبنان، أثّر هذا الوضع بشكل كبير عليّ وعلى المستوى المهني أيضًا. لم يكن المرضى قادرين على الحصول على تغطية طبية مناسبة من قبل الأطراف الضامنة بسبب الأزمة المستمرة ولم يتمكن العديد من أفراد القطاع الخاص حتّى من الوصول إلى حساباتهم المصرفية مما منعهم من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال قطاع الرعاية الصحية يعاني من ندرة الأدوية والمعدات الطبية - معظمها مستوردة من الخارج - مما يترك الأطباء بلا خيار سوى اللجوء إلى بدائل أقل فعالية. أدّت هذه الظروف، أضف إليها انعدام الأمن والاستقرار، إلى هجرة العديد من الأطباء المؤهلين بحثًا عن فرص أفضل وبيئة أكثر أمانًا لهم ولأسرهم. على الرغم من القيود الشديدة المفروضة على التمويل في لبنان، ما زلت ملتزمةً بالمساهمة في مجتمعي ومساعدة المحتاجين بكل طريقة ممكنة في مجالات آفات الأوعية الدموية والندوب التي تتطلب علاجات بالليزر. أنا مصمّمة على استخدام التدريب والتعليم الذي كنت محظوظة للغاية بقدرتي على تلقيه، للمضي قدمًا في عملي الخيري في هذه المجالات وغيرها".
وفي ختام حديثها، تلقّت الدكتورة زينة طنوس ترحيبًا حارًا بما أنّ كلمتها أثّرت بالحضور وقد ظهر ذلك واضحاً في عيون معظم الحاضرين إن لم يكن جميعهم. وهناك تعليق تكرر على مسامعها من العديد من الحاضرين: "كان أكثر خطاب ملهم سمعناه على الإطلاق".
تماشيًا مع رسالة المركز الطبي وشعاره المتمثل بالطب بإنسانية، جعلت الدكتورة طنوس من أولوياتها القصوى تأمين حلول العلاج بالليزر المناسبة لتوفير الرعاية المناسبة لكل من اللبنانيين واللاجئين السوريين الأكثر إحتياجاً لذلك. تستقبل المئات من المرضى سنويًا الذين يعانون من وحمات ما بعد الولادة وتعتقد أنه لا ينبغي حرمان أي مريض من الرعاية الطبية بسبب وضعه المالي. كخبيرة في الليزر، عملت الدكتورة طنوس عن كثب مع المنظمات غير الحكومية الدولية والجهات المانحة للمساعدة في تمويل علاج الندبات بالليزر. لقد قدمت العديد من جلسات العلاج بالليزر بالإضافة الى مواعيد المتابعة لتقديم أفضل نتيجة تجميلية ممكنة.
بصرف النظر عن عملها الخيري باستخدام الليزر، لعبت الدكتورة طنوس دورًا كبيرًا في مهمة الإنعاش بعد انفجار ميناء بيروت المدمر. الآلاف من الناس الذين نجوا تُرِكوا بندوب مشوّهة، وهو تذكير دائم وأبديّ بهذا الحدث المروّع والمخيف. لعبت الدكتورة طنوس دوراً حيوياً في التخفيف من معاناة الناجين بكل الإمكانيات المتاحة لها.
مثّلت الدكتورة طنوس لبنان والمركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق خير تمثيل في هذه الندوة العالمية.