صحة

أبيض: نسعى لخطة وطنية تضمن جودة الرعاية رغم شح الموارد

الاحداث - أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض عن سلسلة مشاريع تعاون مع المنظمة الأوروبية لمعاهد السرطان (OECI) تهدف إلى مساعدة مرضى السرطان على المستويات كافة، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك في المعهد العالي للأعمال - ESA مع رئيس المنظمة البروفسور تييري فيليب الذي يزور لبنان ويرأس كذلك المجلس التنفيذي لمعهد كوري للأبحاث وعلاج السرطان، بحضور رئيس الـESA ماكسنس ديو Maxence Duault والمستشار في وزارة الصحة العامة الدكتور بيار عنحوري Pierre Anhoury.

وأوضح الوزير الأبيض أن مشاريع التعاون تقوم على ثلاثة محاور:
 
- أولا: مساعدة لبنان على وضع خطة وطنية لمكافحة السرطان تهدف إلى تحسين جودة الرعاية رغم شح الموارد، وذلك بدءًا من التشخيص المبكر والبروتوكولات العلاجية إلى الرعاية التلطيفية لما بعد العلاج. ولفت الوزير الأبيض إلى الدور الكبير للشركاء الدوليين سواء عبر المشاركة بالخبرات أم عبر التواصل مع الجهات المانحة الدولية.
 
- ثانيا: دعم وزارة الصحة العامة في إنشاء برنامج للجودة والإعتماد لمراكز علاج السرطان بحيث يتم التأكد من أن الخدمات المقدمة هي على المستوى المطلوب. وسيتم التوقيع على اتفاق قريب للمضي قدمًا في هذا البرنامج.

- ثالثا دعم الوزارة في إنشاء مراكز متعددة الإختصاصات لعلاج السرطان والمضاعفات الممكنة، في المستسشفيات الحكومية في مختلف المناطق اللبنانية. سيحقق ذلك تخفيضًا لتكلفة العلاج كما لأعباء الإنتقال إلى العاصمة.

من جهة ثانية، لفت وزير الصحة العامة إلى "أن النقاش في لجنة المال والموازنة تمحور حول زيادة تمويل الشأن الصحي وتغطية مرضى السرطان"، مشيرا إلى "أن القرارات التي تم اتخاذها ستسهم في تسهيل سير الأمور".
 
وأعلن الوزير الأبيض "أن الزيارة التي سيبدأها مساء لفرنسا ستشمل جولات في مراكز أبحاث وعلاج سرطان، إضافة إلى متابعة مشاريع وبرامج أخرى كانت مدعومة من الوكالة الفرنسية للتنمية وتتعلق بالأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى التوقيع على اتفاقات تتعلق بالمختبر المركزي مع Institut Pasteur وFondation Mérieux، كما لقاءات في السفارة اللبنانية في باريس مع مجموعة من الأطباء اللبنانيين المغتربين الذين يبدون الإستعداد لمساعدة لبنان".
 
وختم وزير الصحة العامة شاكرا لفرنسا وحكومتها وجمعياتها المتعددة الدعم المستمر للبنان حكومة وشعبا، مضيفا "أن من واجبنا كلبنانيين أن نحسن استعمال المساعدات التي نتلقاها".

بدوره لفت البروفسور فيليب إلى "أن زيارته للبنان تأتي تلبية لقرار المنظمة الأوروبية لمعاهد السرطان مساعدة لبنان في مجال علاج السرطان"، مضيفا: "أن هذه المساعدة ستكون من خلال السعي لدعم لبنان لدى الجهات المانحة الفرنسية والأوروبية ومن خلال مشاركة الخبرات"، وقال:"أن المنظمة التي يرأسها لديها خبرة واسعة في الخدمات النوعية التي لا يتم تأمينها في شكل تلقائي بل إن الحصول عليها يتطلب مسارا تصاعديا".
 
وتابع فيليب: "أن المشكلة المالية التي يعاني منها لبنان ليست فريدة من نوعها رغم استثنائيتها، فهناك مشاكل دائمة بين البلدان التي لديها موارد والبلدان التي تعاني من شح في هذه الموارد وهو ما نراه في أوروبا الشرقية والغربية. لذا يجب السعي إلى تأمين نوع من توازن في هذا المجال لحصول المرضى على الخدمات التي يحتاجون إليها.
 
وكان البروفسور فيليب قد شارك في خلال زيارته للبنان بسلسلة لقاءات في مراكز طبية جامعية حيث كانت ندوات واجتماعات مع عدد من اختصاصيي الأورام للنقاش حول أهمية الخطة الوطنية المزمع وضعها لمكافحة السرطان. كما هدفت زيارته والوزير الأبيض إلى مستشفى النبطية الحكومي إلى الإطلاع على سبل إنشاء مراكز شاملة ومتعددة الإختصاصات لعلاج السرطان في عدد من المستشفيات الحكومية في مختلف المناطق اللبنانية.
 
يشار إلى أن المنظمة الأوروبية لمعاهد السرطان (OECI) تحدد قواعد جودة الرعاية لمرضى السرطان في 27 دولة أوروبية. وتضم المنظمة حوالي 100 مؤسسة في جميع انحاء القارة تقدم رعاية صحية متخصصة لمرضى السرطان. أما معهد كوري فهو جزء من المنظمة الأوروبية ويعتبر مركزا رائدا للأبحاث وعلاج السرطان.