سامي رزق: نأمل من خلال هذه الندوة أن نتمكن من التوصّل إلى نظام أونموذج تغطية جديد وكامل للرعاية الصحية
الاحداث - نظّم المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأمريكية - مستشفى رزق وكلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية الأميركية، برعاية وزارة الصحة العامة، ندوة حول موضوع "إدارة لبنان لقطاع الرعاية الصحية في ظلّ الأزمة الاقتصادية وما بعدها."
حضرت الندوة الدكتور كوليت رعيدي ممثلة عن وزارة الصحة العامة نيابة عن معالي الوزير الدكتور فراس أبيض؛ السيد محمد حبري، ممثل ACAL (اتحاد شركات التأمين في لبنان)، الدكتور مروان حكيم، ممثّل LPIA؛ العميد ماهر بو شعر، رئيس الطبابةالعسكريّة؛ الرائد شوقي متري، من قسم طب أمن الدولة؛ الدكتورجو سلوم، رئيس نقابة الصيادلة في لبنان؛ الدكتور وديع مينا، خبير محلي في اقتصاديات الصحة وعضو مجلس إدارة LSpor؛بالإضافة إلى نواب رؤساء الكليّات والعمداء والأطباء والمقيمين والموظفين في الجامعة اللبنانية الاميركية والمركز الطبي للجامعة اللبنانية الاميركية - مستشفى رزق.
وكان الهدف من الندوة جمع الخبراء في مجال الصحة والاقتصاد بصانعي القرار الرئيسيين في قطاع الرعاية الصحية، على أمل وضع خطة عمل للتغلب على الصعوبات الخطيرة التي تعاني منها البلاد. كانت المهمة وراء هذه المناقشات هي ضمان التوزيع العادل لخدمات الرعاية الصحية ومحاولة ضمان بقاء غالبيّة قيمة الاستثمار في الطب في متناول الجميع، من أجل استدامة قطاع الرعاية الصحية العام والخاص.
بدأت الندوة بكلمة ألقاها السيد سامي رزق الذي رحب بالحضور قائلاً:
"نحن فخورون بمشاركتكم جميعًا في هذه الندوات الفريدة من نوعها والتي نأمل من خلالها أن نتمكن من التوصّل إلى نظام أونموذج تغطية جديد وكامل للرعاية الصحية في وقت قصير جدًا."
بعد ذلك، عرض على الحاضرين فيديو لكلمة لرئيس المركز الطبيّ الدكتور ميشال معوض، الذي رحب بالحاضرين: "أريد أن أطمئن الجميع أن الجامعة اللبنانية الأميركية تبذل كل ما في وسعها للتخفيف من التحديات التي نواجهها في تقديم الخدمات الصحية لمرضانا."
افتتحت الدكتورة سومانا ناصر، رئيسة قسم الممارسة الصيدلانية في الجامعة اللبنانية الأميركية ورئيس ISPOR (الجمعية اللبنانية لعلم الاقتصاد والصيدلة ونتائج أبحاث)، الجلسة بشكر الحضور وإعطائهم لمحة عامة عن برنامج الندوة. "لدينا هدف واحد: جعل العلاج متاحًا وبأسعار معقولة للجميع. نحن بحاجة إلى استعادة ثقة الجمهور، وتهدئة "حالة الذعر"، واعتماد موقف إيجابي مهما حدث! حان الوقت لنقل مناقشتنا من "ما يجب فعله" إلى "ما يجب القيام به الآن"، لذلك سوف نتعلم كيف يحافظ مقدمو الرعاية الصحية وصانعو السياسات على قطاع الرعاية الصحية."
بعد ذلك، توالى المتحدثون في الحلقة الدراسية، في تقديم وجهة نظرهم وحلولهم شاملة لهذا القطاع من وجهة نظرهم.
قدم الدكتور دبوس، دكتوراه في الطب، نائب الرئيس، العلاجاتالجينيّة، نوفارتيس، شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية،استراتيجيته والحلول المحتملة لتوفير الرعاية الصحية للجميع.
تبع ذلك كلمة للمقدّم حبيب عبده، رئيس المختبرات العسكرية المركزية، الذي شارك أفكاره حول تغطية الرعاية الصحية والاستدامة في القطاع العام.
وبعد ذلك، تحدثت الدكتورة سولا باهوص، عميدة كلّية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب في الجامعة اللبنانية الأميركية، لتعرض وجهةنظرها واستراتيجياتها حول كيفية الحفاظ على الرعاية الصحية في القطاع الخاص. أما ناصر الشريف، دكتور وعميد الدكتوراه في كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية الأميركية، فشرح الآثار الأخلاقية على كيفية تخصيص الموارد البشريّة. أخيرًا، شارك شادي صالح، دكتوراه، مدير معهد الصحة العالمي وأستاذ النظم الصحية والتمويل، استراتيجيته ونصائحه حول المساهمة المحتملة للقطاع الخاص والمجتمع الدولي في دعم الوصول إلى الرعاية.
بعد الخطابات الفردية، تم إطلاق حلقة نقاش تضمنت العديد من المداخلات من المتحدثين الرئيسيين.
لخّص الدكتور وديع مينا (خبير في التعليم العالي والسياسة الصحية وعضو مجلس إدارة LSPOR) الواقع الجديد، حول ما يتمّ عمله لإعادة تشكيل قرارات الرعاية الصحية والخطة المستمرة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ناقشت الدكتورة كوليت رعيدي (وزارة الصحة العامة) التحديات والعوائق التي تواجهها الوزارة منذ بداية الأزمة. كما قدمت خطة وزارة الصحة العامة لإعادة تشكيل مسألة التوافر مقابل القدرة على تحمل التكاليف.
تحدث السيد محمد حبري (ACAL - للتأمين) عن مخاوف شركات التأمين بسبب التغييرات التي تحدث في فترة قصيرة أو التغيير في الإعانات قضية ، حيث تلتزم شركات التأمين بزبائنها لمدة سنة كاملةوتسعّر بوالص التأمين على أساس السياسات الحالية في ظل وجود العديد من الأدوية المدعومة (سيؤدي رفع الدعم إلى زيادة كبيرة في كلفة التأمين).
سلّط الدكتور حكيم (LPIA) الضوء على الهدف الرئيسي المتمثّل في إتاحة الأدوية وتسهيل الوصول إليها وضرورة استمرار جميعالعاملين في هذا القطاع بالعمل معًا، من الآن فصاعداً.
اختتمت الدكتورة سومانا ناصر الندوة بالبيان الختامي التالي: "تُظهر هذه الندوة تعاونًا واعدًا بين أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص بهدف إعادة تشكيل القرارات المتعلّقة بالرعاية الصحية لخدمة نظام الرعاية الصحية اللبناني بشكل أفضل في المستقبل القريب".