صحة

ما صحة الفيديو المتداول عن قتل مرضى “الكورونا” في الصين. …؟

الاحداث-  تم التداول مؤخرا بفيديو مدته 21 ثانية، يتهم فيه الدولة الصينية أنها تقتل مصابي فيروس الكورونا، وقد تبين ان جزء ا من الفيديو  يظهر سيارات الاسعاف وتحركها وهي صور في مقاطعة ووتزو، أثناء وقوع حادث سير دراجة نارية هرعت سيارات الاسعاف وعملت على نقل المصابين،، ليتم فيما بعد استعمال هذه الصور بهدف تشويه صورة الصين.

ودققت مصادر صينية في الجزء الأساسي من المقطع الذي يظهر ثلاثة من رجال الشرطة وهم يترجلون من سيارة مرخصة G1796، ويسيرون داخل حي سكني بالبنادق. وأظهر الجزء الأخير من اللقطة أن أفراد الطواقم الطبية وهم يجرون الإسعافات الأولية على المدنيين جرحى ممددون على الأرض.

ليشير الفيديو إلى أن الشرطة الصينية هي من كانت تطلق النار على المدنيين.

كما دققت المصادر في رقم السيارة G1796 حيث ظهر أنها تخص مكتب شرطة مدينة ايوو في مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين.

وقال شرطي جونج لونجفي من مكتب شرطة ايوو : “إن ما تم عرضه جزء صغير فقط من الفيديو الذي يتم بثه عبر الإنترنت، فهذا أمر يخصنا، وقد التقطت صور الفيديو من قبل أشخاص كانوا يشاهدون من بعيد".

وتابع "ان الشريط مضلل، لأن جاء خلال تعاملنا كشرطة مع كلب مسعور كان يؤذي الناس وليسوا مدنيين كما يقولون، ذهبوا رجال الشرطة الثلاثة بأدواتهم الوقائية للتعامل مع الكلب المسعور في حي فوتيان.وبعد تقييم الخطر الذي فرضه على البشر أطلقوا النار على الكلب".

ليتبين أن هذا الفيديو  مدبلج جمع عدة مقاطع مع ادخال مؤثرات صوتية لإطلاق نار. يجعل المشاهد يصدق فيديو غير صحيح.

وفور انتشار الفيديو علق مراقبون  عليه بالقول:"أن الصين الشعبية تتعرض لأبشع عملية ممنهجة ومغرضة لتشويه صورتها امام العالم بعدما نجحت الصين في تكثيف جهودها للتعامل مع  COVID-19، “كورونا” ومنع تفشيه انقاذاً للبشرية وليس للصين فحسب، وكيف سخرت طاقاتها العلمية وقدراتها الصناعية من أجل الحد  من تمدد “كورونا”، وبخاصة أن الصين أكبر دول العالم بتعداد السكان وأكثرهم كثافة بشرية.

وتساءل المراقبون هل الشائعات المتداولة على الإنترنت تتطلع إلى غرس الكراهية تجاه الصين وشعبها لما لها من دور في سير الاقتصاد العالمي؟

======