فنون ومنوعات

ما هي أصول "كذبة أول نيسان"؟

الاحداث- قد يتساءل البعض عن حقيقة كذبة أول نيسان، ولكن أصول يوم كذبة نيسان لا تزال غير مؤكّدة، وقد وُجدت روايات عدة تتحدّث حولها.

من أشهر هذه الروايات: قصة قسطنطين وكوجل أشار جوزيف بوسكين (Joseph Boskin) أستاذ التّاريخ في جامعة بوسطن أنّ مناسبة كذبة نيسان بدأت في عهد قسطنطين، حيث أفصح مجموعة من المهرّجين للإمبراطور الرّومانيّ قسطنطين عن رغبتهم في تولّي إدارة الإمبراطورية، وقد سمح قسطنطين -وعلى سبيل الدعابة- للمهرّج كوجل (Kugel) بأن يكون ملكاً ليومٍ واحد، وقد أصدر كوجل في حينها -في الأوّل من نيسان- مرسوماً يدعو لإطلاق السّخافات والأمور غير المعقولة في ذلك اليوم؛ ليُصبح عُرفاً سنوياً.
تغيير التّقويم الميلاديّ 
ويذكر البعض أنّ مناسبة كذبة نيسان تعود إلى فرنسا؛ حيث أصدر تشارلز التّاسع مرسوم "روسيون" في آب من عام 1564م، والذي نصّ على أنّ العام الجديد لن يبدأ كما هو متعارف عليه في جميع أنحاء العالم المسيحي في عيد الفصح، إنّما في الأوّل من كانون الثاني، وكان موعد عيد الفصح يتم تحديده قمرياً، أي أنّ ليس له تاريخٌ ثابت، ومع ذلك قد وُجد مجموعة من الأفراد الذين تمسّكوا بحساب التّقويم الميلاديّ على الطّريقة القديمة، الأمر الذي دفع النّاس للسّخرية منهم لاحتفالهم ببداية عام جديد مزيّفة، وتذكر مصادر أخرى أنّه وحتّى العام 1564م كان التّقويم الجاري هو التّقويم جوليان (بالإنجليزية: Julian calendar)، والذي كان يشهد بداية العام الجديد في شهر نيسان.
المدينة الخيالية غوثام 
قالت إحدى الأساطير أنّ الملك -خلال القرن الثّالث عشر- كان يأخذ أي أرض يمرّ من خلالها لتصبح ملكيةً عامّة، وعندما سمع أهالي مدينة غوثام بقدومه إليهم، أرادوا منعه من الاستيلاء عليها؛ حفاظاً على مدينتهم، ولمّا سمع الملك ذلك أرسل جنوده إليهم، وعندما وصولوا إليها وجدوا المجانين يملؤون المدينة؛ فقد كان السكان يقومون بتصرّفات حمقاء عمداً، مثل محاولة إغراق الأسماك أو صيد الطّيور ووضعها في أقفاص لا تحتوي أسقفاً؛ ليدفعوا الملك إلى ترك المدينة، وكان ذلك في شهر نيسان.
تغيّرات الطّقس يرى آخرون أنّ يوم كذبة نيسان مرتبط بحدوث الاعتدال الرّبيعيّ كل عام في هذا الوقت من السنة؛ نظراً لحدوث تغيّرات مفاجئة في الطّقس تؤدّي إلى خداع النّاس.

تغيير بداية العام الميلاديّ هناك اعتقاد كبير بأنّ مناسبة هذه الكذبة حدثت عندما تم تغيير بداية العام في التقويم الميلاديّ، حيث كان الناس في القرون الوسطى يحتفلون برأس السنة في الخامس والعشرين من آذار، وتستمر الاحتفالات في بعض المدن كفرنسا حتّى الأول من نيسان، ثمّ تغيرت رأس السنة على يد غريغوري الثالث في نهاية القرن السادس عشر.
مزحة القيصر الروسي

عرفت روسيا كذبة نيسان في عام 1719م، وفيها أشعل قيصر روسيا بطرس الأكبر النار في قبّة مرتفعة بعد أن طلاها بالزفت والشمع، فظنّ النّاس أنّ مدينتهم تحترق وهربوا خائفين، وكان جنود القيصر حينها يوقفونهم قائلين: اليوم هو الأول من نيسان.

======