تربية وثقافة

"مهرجانات جونية الدوليّة": تمسك ثقافي برسالة الحياة وتثبيت للموسيقيين اللبنانيين في لبنان

الاحداث - أطلقت "مهرجانات جونية الدوليّة" بحضور ورعاية وزير السياحة وعدد من الفعاليات الرسميّةمن وزراء ونوّاب، وشخصيّات ديبلوماسيّة وروحيّة وقضائيّة واعلاميين ووجوه عامة ومهتمّين من الجمهور اللبناني، في نسختها العاشرة لهذا الصيف، أولى حفلاتها ضمن برنامج The Fabulous Series لصيف وخريف 2022.

حفل رائع منح الحضور ليْل أمس فرصةً للإستمتاع  بأعمال الراحل الكبير شارل أزنافور، أدّاها باحتراف عال المغني الأرمني هايك بتروسيان وبتألّق الفنانة اللبنانيّة سينتيا كرم، بقيادة مرهفة من قبل المايسترو اللبناني العالمي هاروت فازليان والفرقة الفنّية الموسيقيّة المشاركة.

وأضفت أجواء الحدث وما تابعه الحضور في خلفيّة المسرح من مرافقات بالصور واللوحات المتآلفة مع محتوى كلام الاغنيات، دهشة وسحراً، استرجعت الزمن الجميل بفضل مزج مبهر من حناجر واوركسترا وتفاعل مسرحي، أحيت مجتمعة بحنين أدائها وحرفيته، الفنان الأسطورة وأغانيه المميّزة.

حدثٌ ثقافي تحتاجه البلاد وبهذه الأهميّة، كان تَطلّبَ موقعاً مميّزاً يلائم قيمة العمل، فوقع الخِيار على كازينو لبنان في صالة السفراء فيه، ما أضاف رونقاً على أرض الواقع  في نفحة ثقافيّة دوليّة كدليلٍ على الانفتاح.

إنّه الوطن العاصي على الموت والشعب الذي، رغم عظمة وجعه وألمه وجروحه، من المستحيل له أن يستقيل عن مهمة الحياة...قالت السيدة زينة افرام باسم لجنة المهرجانات وأصابت. وأضافت: إنّها مناسبة للتأكيد على استمرار نشر مفهومنا الوطني للثقافة وانفتاحنا على التراث الفنّي العالمي. وهي مناسبة أيضاً لاظهار تمسك "مهرجانات جونية الدولية" بدورها الريادي في دعم الأوركسترا الوطنيّة والموسيقيين اللبنانيين والمواهب الفنّية اللبنانيّة وتثبيت بقائهم في لبنان، ليشكّلوا من خلال عطاءاتهم شعاع نور ساطع في عتمة البلاد.

يذكر أنّ المهرجان سينظّم عروضاً فنّية ساحرة ومبدعة، ومتتابعة في الزمن شهراً بعد شهر، ومجاناً، بالتعاون مع المايسترو هاروت فازليان وكازينو لبنان، التزاماً بالتنمية البشريّة والثقافيّة وتعزيزاً للسياحة، وإطلاقاً لصرخة حياة مدوّية من خلال الثقافة والفن هي بالنتيجة واحدة من جينات هوّية لبنان وجوهره ومعناه.