تربية وثقافة

الأشقر: إننا في أصعب الظروف ونبذل المستحيل

الاحداث - إحتفل المركز التربوي  للبحوث والإنماء  والمديرية العامة للتربية بعيد الجيش اللبناني ، في مدرسة عقبة بياقوت الرسمية ، حيث حضر المدير العام للتربية الاستاذ عماد الاشقر ، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء ،  
البروفسورة هيام إسحق 
في الاحتفال بعيد الجيش اللبناني وجمع من كبار الموظفين ورؤساء الوحدات في الوزارة والمركز التربوي . كما حضر ممثلون عن البنك الدولي واليونسكو واليونيسف والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ، ومشروع كتابي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية .
وكانت في استقبالهم مديرة المدرسة رولى الخوري والهيئة التعليمية وتلامذة المدرسة الصيفية ، حيث أنشد الاطفال والاولاد الأناشيد الوطنية والتراثية على إيقاع الفرقة الموسيقية التي تم استخدامها للمشاركة في الاحتفال بعيد الجيش .

الاشقر : 
بعد النشيد الوطني عزفا، وتقديم من رنا عبدالله وترحيب من مديرة المدرسة رولى الخوري ،
تحدث المدير العام للتربية عماد الاشقر فقال : 
إن اختيارنا لهذه المدرسة ليس صدفة ، بل لالتزامها اليومي بالنشيد الوطني ، المثبت على لوحة على مدخل المدرسة ، وانشاده يوميا ، وإحياء المناسبات الوطنية .
ومهما كانت المدرسة صغيرة فهي قادرة بتصميم إدارتها وعزم معلميها ، على تعزيز الشعور الوطني ، جنبا إلى جنب مع العناية التربوية بالمتعلمين .إن الاحتفال بالأول من آب عيد تأسيس الجيش اللبناني ، هو تأكيد على دور المؤسسة التي لولاها لما بقي الوطن وما بقي العلم اللبناني يظللنا ويمدنا بالقوة .
فكل التحية إلى الجيش اللبناني بشخص القائد العماد جوزف عون ، وجميع ضباط الجيش وعناصره ، وكل التحية لشهداء الجيش الذين لولا تضحياتهم لما كنا نجتمع هنا اليوم.
واذا كان الجيش اللبناني هو حامي الوطن ، فإننا من خلال دورنا في التربية نحمي التربية ، وذلك بالتكاتف بين الإدارة والمعلمين .
وان تعاون الجيش والتربية ، هو تعبير عن الحفاظ على النظام التربوي الذي نعتبره المنفذ الوحيد للبنان والثروة الوحيدة الأكيدة ، قبل استخراج النفط وبعده .
ولولا التربية لما كان شبابنا وجالياتنا  في ا لانتشار  على هذا المستوى من النجاح. والقدرة على العطاء  والتعلق بلبنان ، والمبادرة إلى دعم عائلاتهم وتعزيز صمود أهاليهم .
أتوجه بالشكر إلى رئيسة  المركز التربوي للبحوث والإنماء والى فريق العمل في المركز ووزارة التربية ، كما أحيي كل معلم ومعلمة ومدير ومديرة  وعامل في  وزارة التربية وفي  كل مدرسة لأننا في  أصعب  الظروف نبذل المستحيل ، لنوفر للمتعلمين الأحباء  ظروفا  أفضل من ظروفنا ، ونأمل بإن يكون العيد المقبل أجمل وأفضل .
وانتهز هذه المناسبة لتحية شهداء الرابع من آب، وامل قيامة بيروت ، فهي التي تهدمت بالزلازل مرات عديدة في التاريخ وعادت إلى تألقها.
إسحق:
ثم تحدثت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق فقالت :
الجيش هو محور الدولة وركيزة قيام الوطن .
وعند تراجع المؤسسات الأخرى ، وتلاشي الثقة ،
يبقى الجيش الأمل باستعادتها  ، وإعادة بناء المؤسسات بصورة تدريجية وثابتة .
واسمحوا لي في هذه المناسبة العزيزة ، مناسبة مئوية الجيش اللبناني ، أن أعبر عن عميق امتناني وحبي وتقديري لهذه المؤسسة التي تربيت في أحضانها ، وارتويت من رحيق الوطنية في منزلي الوالدي ، ورافقت مرارة الشهادة ، وعز الانتماء الوطني الصافي ، والافتخار بكل إنجاز يحققه الجيش اللبناني، على الرغم من التضحيات الجسام .
أما على صعيد المركز التربوي للبحوث والإنماء ، وعلاقته بالجيش ، فإن المؤسستين تتعانقان وتتكاتفان في حمل المسؤولية الوطنية ، والتطلع نحو بناء أجيال وطنية مسؤولة .
وقد وقعت المؤسستان مذكرات تفاهم وتعاون في مجالات متنوعة  ونحن مستمرون في التعاون بكل أشكاله باذن الله .

في عيد الجيش اللبناني ، نتقدم بالتهنئة من قائد الجيش العماد جوزف عون ومن أركان القيادة وضباط الجيش ورتبائه وأفراده، على مساحة الوطن ، ونعاهد المؤسسة التي تحمي ترابنا بالدم ، بأن نكون أمناء على الأجيال الطالعة ، وان نقدم إلى هذه الأجيال صفوة المناهج التربوية ، الهادفة إلى إعداد المتعلمين ، بحسب السمات الوطنية الخالصة ، ليكونوا قادة المستقبل كل واحد بحسب اختصاصه، فنسهم مع باقي المؤسسات التربوية إلرسمية  والخاصة ، في بناء مواردنا البشرية بحسب الأسس التي تعزز القيم الوطنية والإنسانية السامية .
أيها التلامذة الأحباء،
لقد حظيتم بعناية ومتابعة من مديرتكم ومعلماتكم ومعلميكم ، ونشأتم على حب الوطن وإنشاد النشيد الوطني وإحياء المناسبات الوطنية ، وها نحن اليوم نحتفل بعيد الجيش ، بتوجيه من معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ، ونتكاتف ونتعاون مع سعادة المدير العام للتربية الاستاذ عماد الاشقر ، ومع رؤساء الوحدات الإدارية والتربوية  في الوزارة والمركز التربوي ، في ورشة المناهج التربوية ، وفي خطة التعافي التربوي ، وفي الرؤية للمستقبل والمدرسة الصيفية .
ونأمل بأن تشكل الأجيال الشابة الذراع التي تحقق النهوض ، وتعيد للوطن رونقه وعافيته ، وتقف إلى جانب الجيش  والمؤسسات الوطنية الأخرى في استعادة الوطن من الضياع .
في مئوية الجيش اللبناني ، مئة وردة عل. ضريح كل شهيد ، ومئة كلمة حب ووفاء للمخلصين في تحقيق عزة لبنان ومجده .
وكل عام وانتم والجيش اللبناني بألف خير .
بعد ذلك تحدث عدد من المعلمين والمعلمات عن الأنشطة الوطنية التي تتم في الصفوف  وفي
 خارجها وشرحوا معاني عيد الجيش والعلم اللبناني.
وجال المسؤولون على الصفوف ولاحظوا كيفية فهم التلاميذ   لهذه المعاني، مما يعزز المواطنة والتعاون بين الأجيال   .