تربية وثقافة

الحلبي أطلق مشروع المدرسة الصيفية

الاحداث - أطلق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي مشروع وبرنامج المدرسة الصيفية في مؤتمر صحافي عقده في وزارة التربية، في حضور المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، مدير التعليم الثانوي خالد فايد  منسق المناهج التربوية الدكتور جهاد صليبا، مديرة مشروع كتابي الثاني الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الدكتورة وفاء قطب ، ممثلة اليونيسف إيتي هيغنز، وممثلون عن الجهات المانحة والداعمة: المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، برنامج الغذاء العالمي، إنقاذ الطفل، نتفاءل، الجمعية النروجية، حاجي كونسورسيوم، وغيرها. إضافة إلى كبار الموظفين في الوزارة والمركز التربوي والجهات المانحة .

وأشار الحلبي إلى ان “الأزمات المتلاحقة تركت آثاراً سلبية على النظام التربوي، أبرزها التعطيل القسري، والفاقد التعلمي الناتج عن هذا التعطيل المتعدد الأسباب ،من كورونا إلى الأزمات السياسية والإقتصادية والمالية والنقدية وبالتالي التربوية والإجتماعية، ولم يكن من سبيل لتعويض هذا الفاقد إلا بتحديد حجمه عبر دراسة ميدانية أجراها المركز التربوي للبحوث والإنماء والمديرية العامة للتربية، تقرر في نهايتها تنظيم مدرسة صيفية لتعويض الفاقد، بحيث تقوم الوزارة عبر المناطق التربوية والمدارس، بحملة توعوية مجتمعية لتشجيع المتعلمين على الإلتحاق بالمدرسة الصيفية، حرصاً على تقديم الدعم التربوي لهم، وعلى تعزيز اكتسابهم للكفايات والمعارف الضرورية، وتمكينهم من الإنتقال إلى الصف الأعلى في العام الدراسي المقبل.

وأكد انه “لقد أخذنا في الإعتبار أن يتلازم التعليم الصيفي مع توفير بعض الرفاه للمتعلمين بما فيهم التلامذة من ذوي الإحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية. فتوضع مكتبة مدرسية بتصرف إدارة المدرسة الصيفية ، لتتم الإفادة منها للمطالعة، كما يخصص البرنامج جلسات من التعلم العاطفي الإجتماعي، مما يعزز الوعي الذاتي، ومهارات العلاقة، والوعي الإجتماعي واتخاذ القرار المسؤول، كما تتضمن أنشطة لاصفية ممتعة تضم الرياضة والفنون والموسيقى والحرف اليدوية والألعاب وغيرها”.

واعتبر انه “ما كان لهذا المشروع المهم أن يصبح جاهزاً للتنفيذ لولا التعاون القائم بين الوزارة والوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID عبر مشروع كتابي الثاني، ومنظمة اليونيسف والجهات الممولة والداعمة لها، إضافة إلى الجهات المحلية في كل منطقة تربوية. إن هذا المشروع هو موضع عنايتنا ومتابعتنا ورهاننا، لكي نضع حداً للتسرب المدرسي الذي يصيب المتعلمين ابتداءً من الصف الرابع الأساسي، وإن إسهامات الهيئة التعليمية والإدارية والصحية والتربوية هي إسهامات مشكورة، ونأمل أن يكون الدعم المالي لكل هؤلاء مشجعاً للمزيد من الإندفاع، نحو تعويض ما فات التلامذة من مكتسبات هم في أشد الحاجة إليها لمتابعة تحصيلهم التعلّمي.

ووجه الشكر “إلى جميع الداعمين والمانحين، وفي مقدمهم مشروع كتابي الثاني الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومنظمة اليونيسف والجهات الدولية الممولة لها. كما نعبر عن تقديرنا للتعاون القائم بين المديرية العامة للتربية والمناطق التربوية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، فقد عملوا جميعاً بجهد على الرغم من الضغوط اليومية، لكي يضعوا الخطط ويتابعوا التنسيق ليرى هذا المشروع النور”، داعيا “جميع الأهالي إلى تسجيل أولادهم في المدرسة الصيفية مجاناً، إبتداءً من الصف الأول الأساسي وحتى الصف الثامن الأساسي، سيما وأن اللوازم المدرسية مؤمنة، والإحتياجات التشغيلية للمدرسة مؤمنة من كهرباء ومصاريف تشغيلية واستهلاكات للمواد. كما أن الحوافز المالية للمعلمين مؤمنة، بما يعزز قدرتهم على الإنتقال والعطاء.

وشكر “جميع المانحين والأصدقاء، وكل من تعب ليرى هذا المشروع النور”.

ثم ترأس الوزير الحلبي اجتماعا للوحدات الإدارية في المديرية العامة للتربية ورؤساء المناطق التربوية في حضور المدير العام للتربية عماد الاشقر ،وكانت عملية تقييم للمرحلة المنصرمة , وقد هنأهم الوزير بجهوهم وتعاونهم لإنجاز الامتحانات الرسمية ، واستمع إلى حاجاتهم وشكاواهم.

وقد حضرت جانبا من اللقاء منسقة الأمم المتحدة في لبنان السيدة نجاة رشدي، التي كانت في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامها الديبلوماسية في لبنان، وقد شكرها الوزير على كل ما قامت به من إنجازات من أجل لبنان ومن إجل التربية .

ووضعت المجتمعين في أجواء المعايير التي تعتمدها الأمم المتحدة لتصنيف حاجات الدول.

كما ترأس الحلبي اجتماعا لمجلس التعليم العالي في حضور الاعضاء والخبراء والمستشارين، حيث تم اتخاذ القرارات المناسبة في شأن كل ملف.