تربية وثقافة

المدير العام للتربية تفقد امتحانات المتوسطة وناشد لتأمين الكهرباء

الاحداث - تفقد المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة الأستاذ عماد الأشقر ، سير الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة في يومها الأول ، والتي يشارك فيها 60933 مرشحا ، وجال لهذه الغاية على مراكز الإمتحانات في مدرسة الأوروغواي المخصص للمرشحين ذوي الصعوبات التعلمية والإحتياجات الخاصة ، ومركز ساينت جود لسرطان الأطفال في الجامعة الأميركية في بيروت ، ومدرسة شكيب أرسلان الرسمية في فردان ، يرافقه المستشار الإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون .
وجال على القاعات واستطلع آراء المرشحين لجهة صعوبة الأسئلة ، فكان الجواب انها سهلة وانهم مستعدون للامتحانات وقد انهى العديد منهم المسابقة قبل نحو نصف ساعة من الوقت المحدد لها .
كذلك تأكد الأشقر من ان التلامذة ذوي الصعوبات الذين يحتاجون إلى معلم للكتابة عنهم بحسب الصعوبة التي يعانونها قد تأمن لهم ذلك .
وفي مركز سرطان الأطفال حضر المرشحون إلى القسم الخاص بهم في مستشفى الجامعة الأميركية صباحا قبل الوقت المحدد بكثير ، وقد عبروا عن ارتياحهم للأسئلة واعتبروا انها سهلة وقد استعدوا لها جيدا ، وكان في استقبال الأشقر رئيس المركز الدكتور ميغيل عبود وفريق العمل من الوزارة والمركز والمتطوعون للعناية التربوية بالمرشحين .
الأشقر : في نهاية الجولة تحدث الأشقر إلى الإعلاميين فقال :
جولتنا اليوم هي الأولى مع بداية الإمتحانات الرسمية التي انقطعنا عنها لسنتين ، وقد تحققت هذه السنة بتكافل وتضامن من الجميع ، وقد انطلقنا من مدرسة الأوروغواي الرسمية المخصصة للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية ، فالأجواء جيدة جدا والمرشحون مرتاحون جدا وكذلك فإن الإرتياح ظاهر عند رؤساء المراكز والمراقبين إذ أن الأمور تتم في جو من الهدوء ، وإنني أطمئن الأهل إلى ان مستوى الإمتحانات يعبر عن مستوى المرشحين الذين استعدوا لها ، وبالتالي لا خوف ولا تعجيز ، فقد أخذت الوزارة في الإعتبار كل الظروف التي مر بها التلامذة ، وإن جميع اولادنا يشاركون في هذه الإمتحانات ، ونحس معهم ونجول على المراكز لطمأنتهم ، سيما وأن معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ، يتابع كل أمور المرشحين والأساتذة والعاملين لهذا الإستحقاق التربوي الوطني ،لكي ينجح وننجح معا في المحافظة على مستوى الشهادة الرسمية اللبنانية . وإنها مناسبة لتوجيه التحية إلى جميع أفراد الهيئة التعليمية ، وإلى كل رؤساء مراكز الإمتحانات والعاملين في وزارة التربية الذين سهروا وبذلوا الجهود لنصل إلى هذا اليوم . وعلى الرغم من سقوط المطر الذي هو علامة حياة للأرض ،فإن هذه الإمتحانات هي علامة حياة للعملية التعليمية .
لقد واجهتنا مشاكل على الأرض منها عدم توافر الكهرباء في عدد من مراكز الإمتحانات الرسمية،وإنني من خلال وسائل الإعلام أوجه نداء إلى السلطات المحلية وأطلب من اصحاب المولدات في هذا الإستحقاق الوطني الذي يشارك فيه أولاد كل واحد منا ، أن يبادروا إلى إبقاء المولدات قيد العمل في خلال ساعات الأمتحانات ، لأن المرشح في حاجة إلى تأمين ظروف مريحة في الساعات الأربع المخصصة للإمتحانات،لكي ننجح في تنفيذ الإمتحانات والوصول بها إلى بر الأمان .
سئل : هل هناك خطة لكي لا يقاطع المعلمون التصحيح ؟
أجاب : إن معالي الوزير الذي يوجه تحية تقدير إلى جميع أفراد الهيئة التعليمية اليوم ، وإلى المرشحين ويشد على ايديهم ، كان اجتمع مع روابط الأساتذة والمعلمين وأبلغهم نتيجة مساعيه مع الجهات المانحة التي تكللت بالإيجابية بتأمين حوافز إضافية على المبالغ التي يتقاضونها من المالية ،وبالتالي فإنه لا مؤشر لأي معارضة او مقاطعة للإمتحانات وتصحيحها ، وإن الروابط التي تمثل الأساتذة والمعلمين ، واعون لكل هذه العملية ومندفعون نحو إنجاز هذا الإستحقاق التربوي الوطني بكل مسؤولية . 
سئل :
هناك دعوات لإلغاء الشهادة المتوسطة تظهر مع كل استحقاق فما هو الموقف منها ؟
أجاب : هناك من يؤيد إجراءها ومن يطلب إلغاءها ، فهناك انقسام في وجهات النظر حول الموضوع ، لذلك اتجهت وزارة التربية إلى حل وسط ، إذ ان المواد المخصصة للشهادة المتوسطة اصبحت خمس مواد بدلا من تسعة ، لأن السنتين المنصرمتين شكلتا فترات انقطاع عن التعليم ، وأصبح الفاقد التعليمي لدى أولادنا كبيرا ، وبالتالي فقد أصبح من الضروري أن يشعر الأولاد بأهمية المرور بتقييم على الصعيد الوطني، ولم نرفع درجة الصعوبة في الأسئلة ، بل حافظنا على المستوى ضمن المنهاج المطلوب ومنعا للتراخي .
وإذا طرح هذا الموضوع لاحقا لدى السلطات التشريعية أو لدى تطوير المناهج التربوية فإن الوزارة والمركز التربوي والمعنيين في القطاع التربوي سيدرسون البدائل .
سئل : عن اهمية مشاركة تلامذة مركز سرطان الأطفال في الإمتحانات ؟
أجاب ، إنهم يخوضون تحديات عدة ، هي تحدي الحفاظ على الصحة وخوض العلاج ، وتحدي الإستعداد بكل كفاءة ومسؤولية ، ونحن نستمد منهم جرعة من القوة والأمل ، ونشكر الدكتور ميغيل عبود وجميع المتطوعين والمعلمين والقائمين على هذا المركز لرسالتهم الإنسانية والصحية والتربوية والوطنية ، ونشد على أيدي المرشحين الذين يرفعون في نفوسنا منسوب الأمل بالمستقبل .