الحلبي التقى سفيري بريطانيا والإتحاد الأوروبي ورعى حفلًا لتوزيع جائزة بشارة الخوري
الاحداث - رعى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عبّاس الحلبي الإحتفال الذي اقامته لجنة جائزة بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية في قاعة المسرح في الوزارة وكان تحت عنوان " الديمقراطيّة والجمعيّات" ، وذلك في حضور مدير التعليم الثانوي خالد فايد ومنسقة المشاريع إيمان عاصي والمستشار الإعلامي ألبير شمعون ، وفريق عمل الوزارة والسيدة جومانا حلبي وفريق جامعة ESA والسيدة لبنى حيدر . وجمع من التلامذة الفائزين ومدارسهم واهاليهم .
بعد النشيد الوطني وتقديم من السيدة وفاء القاضي ، توالى على الحديث كل من الفائزتين في دورة 2022 فاطمة معتوق وريبيكا زيادة ومن ثم الفائزة عن دورة 2021 تيا ماريا نادر .
بعد ذلك تحدثت المشرفة على المشروع الدكتورة زينة مهنا التي اشارت إلى ان عدد الجمعيات في لبنان الذي يناهز 12 ألف جمعية لها دور أساسي في التنمية وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية . ولفتت إلى أن الديمقراطية لا تتحقق إلا بتأمين حقوق الإنسان ، وتتأصل باحترام الحقوق والواجبات .
ثم تحدث المدير العام للمعهد العالي للأعمال ESA السيد ماكسانس دويو الذي أشار إلى أهمية الشراكة بين وزارة التربية والمعهد ولجنة جائزة بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية ، مشددا على دور الجمعيات والجامعات في تعزيز الممارسة الديمقراطية وترسيخها في التربية والتعليم وفي الحياة اليومية ، وترسيخ العودة إلى القانون والنظام . ووجه التحية إلى الوزير الحلبي والشيخ مالك الخوري رئيس الجمعية وإلى فريق العمل في الجامعة على التعاون وإعداد الشباب على الديمقراطية واحترام القانون والمؤسسات .
وتحدث بعد ذلك رئيس جمعية بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية الشيخ مالك الخوري ، فشكر الوزير الحلبي على رعايته وحضوره ، كما شكر المدير العام للتربية عماد الأشقر وفريق المديرية العامة للتربية الذي عمل بالتنسيق التام والمثمر مع الجمعية والمعهد العالي للإدارة ومع التلامذة ومدارسهم وأهاليهم مشيرا إلى اننا نحتفل اليوم وللسنة السادسة على التوالي، بالتلامذة الفائزين في مسابقة "بشارة الخوري للتوعية الديمقراطيّة"، والتي كانت هذا العام تحت عنوان " الديمقراطيّة والجمعيّات." فبالرغم من الظروف المعيشيّة الصعبة التي نعيشها، والتحدّيات التي نواجهها في قطاع التربية تحديداً، استطاع فريق عمل مؤسّسة "بشارة الخوري للتوعية الديمقراطيّة"، برعاية وزارة التربية والتعليم العالي، وبالتعاون مع المعهد العالي للأعمال، من القيام بالمباراة، التي أثمرت فوز ثمانية تلامذة، ينتسبون إلى مؤسّسات تربويّة رسميّة وخاصّة في كلّ المناطق اللبنانيّة. وأشار إلى ان جميع الشركاء بذلوا الجهد لتنجح الأنشطة التي نفذها الفريق الذي ينتمي إلى المناطق كافة ، داعيا إلى انتشار جو الجائزة والمشاركة في أنشطتها من مناطق لبنان كافة . وأضاف لقد نجح تلامذتنا في أن يبتكروا أفكاراً جديدة قيّمة، تبيّن العلاقة بين الديمقراطيّة والجمعيّات من جهة، وبينها وبين التنمية المستدامة من جهة ثانية. كما برهنوا عن ابتكار وإبداع في إمكان قيام جمعيّات في المستقبل، تعمل على تعزيز الديمقراطيّة والتنمية في وطنهم.
بالإضافة إلى أنّهم تواصلوا بإيجابيّة ، وأحسنوا إدارة الوقت، ممّا أهّلهم للفوز، كونهم برهنوا عن امتلاكهم أهمّ مهارات القرن الحادي والعشرين، ألا وهي التفكير الناقد،وحلّ المشكلات، والتعاون، والإبداع، والتفكير خارج الإطار المألوف .
الوزير الحلبي :
ثم تحدث راعي الإحتفال الوزير الحلبي فقال :
يحمل الإحتفال بتوزيع جائزة بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية هذا العام الكثير من المعاني والرموز، إذ أن الرئيس الأول لجمهورية الإستقلال الشيخ بشارة الخوري شكل نموذجا للإجتماع اللبناني وإرساء الصيغة اللبنانية الفريدة بالتعاون مع الرئيس رياض الصلح ، بالإلتزام بلبنان أولا "لا شرق ولا غرب" . ويسعدني ان أكون واحدا من فريق عمل الجائزة ، وانني أسعى أينما كنت لتعزيز الحياة الديمقراطية .
إذا كانت جائزة الرئيس الشيخ بشارة الخوري للتوعية على ممارسة الديمقراطية تحمل عنوان :" الديمقراطية والجمعيات" ، فإننا نرى في حركة المجتمع المدني الناشط قوة فاعلة ومتحررة من الضغوط ، وقد أسهمت هذه الجمعيات في تنمية المجتمع عبر العديد من المشاريع الثقافية والتربوية والتنموية والإقتصادية والإجتماعية والصحية ، وحتى السياسية والوطنية ، كما أسهمت في تعزيز الديمقراطية عبر انتخاباتها الخاصة بها ، وعبر التثقيف الديمقراطي ، والسهر على ممارسة الحريات العامة ، وتعزيز التعبير الحر عن الرأي ، ونشر الوعي حول القوانين والأنظمة التي تحدد الحقوق والواجبات ، وترسخ سلوكيات سليمة في المجتمع.
وإذا كانت الجائزة موجهة إلى التلامذة والطلاب، فإن هؤلاء الشباب سبقونا أشواطاً في ممارسة الديمقراطية وفي احترام القانون والدستور، وفي التزام المواعيد القانونية في إجراء الإنتخابات واختيار النخب، وذلك في نطاق ما يستطيعون إليه سبيلا.
نحن في عز المخاض الصعب وفي التوقيت الأصعب،نمضي قدما في ورشة تطوير المناهج التربوية عبر المركز التربوي للبحوث والإنماء بالشراكة التامة مع وزارة التربية والمؤسسات التربوية الخاصة والجامعات والمنظمات الدولية المعنية ، وقد أصبحنا في المسودة الرابعة للإطار الوطني الذي يعتبر دستور وضع المناهج ، وإن هذه المسودة تخضع باستمرار لعملية تشاور وطني ويتم إبداء الملاحظات في شأنها من جانب جميع المعنيين في لبنان، حتى تصبح نهائية ويتم إعلانها رسميا ، لننطلق بعدها في مرحلة وضع المناهج الجديدة المنطلقة من الإطار الوطني والمستندة إلى نص الدستور اللبناني لجهة تحديد الهوية الوطنية وملامح المتعلم الذي يسعى النظام التربوي إلى إعداده.
ومن أبرز الملامح التي تركز عليها المناهج، هي التربية على ممارسة الديمقراطية الحقيقية واحترام الدستور والقوانين والأنظمة، والإنفتاح الثقافي على العالم مع الحفاظ على تراثنا وخصوصيتنا الوطنية والثقافية والروحية والإجتماعية .
وفي هذه المناسبة الإحتفالية أود ان أهنىء التلاميذ الثمانية الذين فازوا بالجائزة وهم من مختلف المدارس والمناطق ، وكنا في وزارة التربية قد أصدرنا تعميما ندعو فيه المتعلمين للمشاركة في المسابقة التي تم إجراؤها لهذا الغرض، والتي تتعلق بالجمعيات في لبنان وما تقوم به من دور مكمل للدولة في السعي إلى توفير حقوق الإنسان واحترام الحريات العامة، وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الديمقراطية .
كما أود ان أشكر المعهد العالي للأعمال ESA على تعاونه مع المديرية العامة للتربية من اجل إطلاق هذه المسابقة وتنفيذها ، واحيي الشيخ مالك الخوري وأعضاء اللجنة الكرام ، ولي بينهم أصدقاء كرام .
إننا نستلهم من فخامة الرئيس بشارة الخوري ، الحكمة والشجاعة والرغبة في بناء وطن قادر على الإستمرار والإزدهار. فقد ورثنا وطناً تقيم الحريات في نفوس أبنائه، ويحدوهم شغف متأصل لممارسة الديمقراطية الصحيحة، وقد ظهر ذلك في الإنتخابات النيابية وفي انتخابات النقابات والهيئات الناشطة في المجتمع المدني، وعلى من وقعت عليهم المسؤولية بذل الكثير من الجهد لتأمين الحد الأدنى المقبول من العيش الكريم الحر والديمقراطي للبنانيين .
مبروك لكل من فاز بجائزة الرئيس بشارة الخوري، والشكر والتقدير للجنة الكريمة ولجميع الذين بذلوا جهوداً لتنظيم هذا الحفل الراقي.
بعد ذلك سلم الوزير والشيخ مالك الخوري والسيد دونو الشادات للتلامذة الفائزين .
إجتماعات :
وعقد الوزير الحلبي سلسلة من الإجتماعات بدأها مع سفير بريطانيا في لبنان إيان كولارد يرافقه مدير المجلس الثقافي البريطاني في لبنان دايفيد نوكس وذلك في زيارة وداعية لقرب مغادرته لبنان نهائيا ، وتناول البحث المساعي التي يتم بذلها لتأمين تمويل الحوافز للإمتحانات الرسمية من الجهات المانحة .
ثم اجرى الوزير الحلبي إتصالا بسفير الإتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف وبحث معه في موضوع الحوافز لتنفيذ الإمتحانات الرسمية .
ثم استقبل الوزير الحلبي وزير الإعلام زياد مكاري وكان بحث في قضايا تربوية وعامة .