اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين: المؤتمرات والصّور لا تبني تربية
الاحداث - أعلنت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي الأساسي أن "بعد الازمة الاقتصادية التي مرت وتمر بوطننا الحبيب، ورمت بثقلها على القطاع التعليمي الرسمي، وصلنا الى المحظور، بخسارة 35% من الكادر التعليمي الرسمي، عبر الاستقالات، وطلبات الاستيداع (اجازة بلا راتب) وانهاء خدمة".
وقد جاء في بيان أن اللجنة يهمها توضيح الآتي: "بعد رفض نصف اساتذة الرسمي المشاركة بالمراقبة والتصحيح لعدم حصولهم على حقوقهم، ورفضهم الاذلال، لم تتوجه وزارة التربية لمعالجة الازمة. فكان، ان سمح لاستاذ رسمي ملاك ومتعاقد، ولاول مرة ان يصحح بلا المعايير التي كانت معتمدة".
وتابع البيان: "اين العمل الاداري؟ واين العدل في تطبيق التعاميم؟ واين المتابعة لهكذا هفوات في الوزارة؟ واين حق التلاميذ بـ 30 اسبوعا تعليميا كحد ادنى مثل اي تلميذ في المدارس الخاصة! ومن يعيش في لبنان براتب شهري لا يستطيع الصمود، وان فتات يكون الكحل افضل من العمى. فمن سيكمل بعمل بلا راتب؟ واين هو الوعد واين هو الحق؟ وماذا عن مرسوم بدل نقل للمتعاقدين، لم يصرف، بقي حبرا على ورق، في حين صفيحة البنزين تلامس 700 الف ليرة؟ وماذا عن طلبات النقل التي حصلت، في منتصف العام. اي قرار تربوي هو، لنقل استاذ من محافظة او منطقة الى اخرى بعد منتصف العام، هو قرار ادى الى ضرب البرامج المدرسية، وترك التلاميذ بلا اساتذة او تغيير اساتذة المادة، او تسليمهم لاكثر من استاذ ... ومشاكل لا تحصى. فهل تعي الوزارة الازمات التي رافقت المدارس من النقص في العاملين داخل المدارس وما ترتب عن ذلك من اشكاليات؟! او ابقاء المدارس دون كهرباء، وما يعني ذلك؟ (دوام بعد الظهر، حرفيا قضوا العام بالعتمة)".
كما سأل البيان: "كم هانت كرامة المعلم على الجميع حين مر العام الدراسي وهو حديث المجتمع بالسؤال عن 90$ وصلت له باللبناني وبنسب متفاوتة ونصف الاساتذة لم تصلهم... هذه اللعنة التي سميت الحوافز وارتبطت بالسيستم تسببت بالشلل النفسي للاساتذة والمدراء والتلاميذ. كيف ولم! عدد التلاميذ الذين انتقلوا من المدارس الخاصة الى المدارس الرسمية العام الماضي هو 75 الف تلميذ".
وأكد: "نعم، الاضرابات ادت الى سحب بعضهم واعادته للخاص ولكن الحقيقة، ان الطبقة الوسطى لم تعد قادرة على دفع الاقساط وارغمت على نقل اولادها الى المدارس الرسمية. وبدلا من تعزيز التعليم الرسمي، تقصدوا عن سبق اصرار وترصد تطفيش الاساتذة حد ان وصلت نسبة الاساتذة الذين تركوا التعليم الرسمي 35%، وبدلا من دعم المدارس الرسمية، خصصوا لها 150 مليار في حين خصصوا للمدارس الخاصة 350 مليار".
واعتبر البيان أن "35% من الاساتذة تركوا التعليم الرسمي، و70 الف متسرب من المدارس". وختم البيان: "المؤتمرات والصور لا تبني تربية. والمتعاقد لن يحصد الا ما يزرع".