تربية وثقافة

اعتصام لمتعاقدي “اللبنانية” على طريق قصر بعبدا

الاحداث - نفذ أساتذة الجامعة اللبنانية المتعاقدين بالساعة اعتصاما على طريق القصر الجمهوري، تزامنا مع الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء.

وألقى عضو لجنة الاساتذة المتعاقدين الدكتور هشام الفلو كلمة الاساتذة، تحت عنوان “نعي لجامعة الوطن”، وقال: “ليشهد تاريخ لبنان أن الأساتذة المتعاقدين قاوموا حتى الرمق الأخير حفاظا على الجامعة الوطنية: جامعة الميسور وجامعة ذوي الدخل المحدود، جامعة المتميزين المبدعين، والجامعة المنتجة للطبقة الوسطى”.

وأضاف: “نذكر الجميع للمرة الأخيرة أنه بتاريخ 16 تشرين الأول 2021، ودفاعا عن الجامعة الوطنية، أعلنت اللجنة التمثيلية للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية إضرابا حتى التفرغ بعد استفتاء 866 أستاذا متعاقدا. في شباط 2022، أعلن رئيس الجامعة عدم قدرة الجامعة على تسيير أمورها التشغيلية بالموازنة المرصودة لها لأكثر من شهرين. بتاريخ 11 آذار 2022، أعلن رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية التوقف القسري عن التعليم لأن الأساتذة أصبحوا من دون غطاء صحي وقيمة رواتبهم لا تكفي لدفع اشتراك الكهرباء، وقد طالبت الرابطة بإقرار كافة المراسيم العالقة في مجلس الوزراء فورا: التفرغ، الملاك، المدربين والعمداء”.

وتابع: “بعد التسويف والمماطلة ومحاولة ضرب تحرك الأساتذة، نجحت السلطة من جديد بتدمير الجامعة عبر مسلسل تعطيل المراسيم بين الرئاسات تحت عنوان عدم الاتفاق على مرسوم العمداء، علما أنهم في السابق اتفقوا جميعا على التجديد لحاكم مصرف لبنان وعلى العديد من المراسيم الجدلية..”

واكد “ان الحكم استمرارية، والسلطة السياسية التي تحكم البلد منذ 30 عاما كلها مسؤولة عن تدمير الجامعة..”

ونعى “اليوم جامعة وطنية خرجت آلاف الطلاب المتميزين، ومعظمهم من ذوي الدخل المحدود، ننعي مؤسسة تميزت بين جامعات العالم بالمستوى الأكاديمي والبحثي”، معتبرا “ان السلطة تدمر مستقبل لبنان التربوي والآتي أعظم”.

وختم: “زملاؤنا الأعزاء، رفاق النضال، يا من صمد منكم في إضرابه حتى اليوم وقدم بثباته أروع مثال على التضحية والوفاء لجامعته وزملائه، يا من آمن بعدالة قضية المتعاقد ووقف إلى جانبه وجانب حق أبناء هذا الوطن، نعتذر إليكم جميعا”.

اسماعيل

ثم القى الدكتور بشار اسماعيل كلمة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، فقال: “لقد قضينا، نحن الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، ثماني سنوات في الشارع، مطالبين باقرار ملف تفرغنا. ثماني سنوات خاطبنا فيها أربع حكومات، ولكن الصمم عن مطلبنا كان السائد دائما. اليوم، تزامنا مع الجلسة الاخيرة للحكومة الحالية نقول للمجتمعين جميعا، اما ان تقروا ملف التفرغ فتنقذوا ما تبقى من الجامعة اللبنانية واما ان تهملوه فتدمروا بأيديكم هذا الصرح التربوي الوطني”.

وأضاف: “أقروا ملف التفرغ لكي لا يسجلكم التاريخ كأدوات هدم وتدمير و لكي تثبتوا انكم تتمتعون بشيء من المسؤولية. اعتصمنا امامكم عشرات المرات فلم تستجيبوا.. خاطبناكم والتقيناكم ووعدتمونا مرارا وأخلفتم…أقروا ملف تفرغنا بعيدا عن بازار تحاصصكم..أقروا ملف التفرغ احتراما لحراكنا الذي استمر لثماني سنوات”.

وختم: “ان السلطة التي بيدها اقرار ملف التفرغ تقع عليها المسؤولية الكاملة المترتبة عن انهيار الجامعة في حال لم تفعل.. فلتبادروا ولو لمرة واحدة لاتخاذ موقف انقاذي مشرف”.