تربية وثقافة

المرتضى: الثقافة تبقى نافذة الأمل لمستقبل افضل

الاحداث - رأى وزير الثقافة محمد وسام المرتضى أن “الثقافة اللبنانية غير عادية وثابتة في اللاوعي لدينا، وهي مميزة جدا مقارنة مع اي ثقافة موجودة عند اي شعب على وجه الكرة الارضية”، معتبرا أنّ “الاكثر اهمية انه في اوقات الحصار والعسر والاوقات العصيبة، تبقى الثقافة نافذة الامل التي نطل من خلالها لالتماس التفاؤل والسعي لانجاز الاحسن والتأسيس لمستقبل أفضل”.

جاء كلام المرتضى خلال رعايته وحضوره الحفل الزجلي الذي نظمته وزارة الثقافة على مسرح قصر الاونيسكو، بعنوان ” إعادة إحياء الزجل اللبناني” لفرقة المجد، المؤلفة من الشعراء حبيب بو أنطون، مازن غنام، ايلي ابو وجريس نخول، في حضور حشد من الفاعليات والهيئات النقابية والثقافية والادبية والشعرية ومحبي الزجل اللبناني.

وقال: “الكلمة تحيي والكلمة تميت، والذي نؤكد عليه أن لا مثيل للبنان وشعبه. إذ إنه لا يمكن ان يوجد شعب على وجه الارض مجهز بجينات، وعاش كل الازمات والمصاعب التي مر بها الشعب اللبناني عبر التاريخ ومجهز ليرجع وينهض ويحدث فرقا حتى في اصعب الظروف”.

وأضاف وزير الثقافة: “نعم الثقافة اللبنانية ثقافة غير عادية. وبالرغم من كل شيء ومن كل المرارات والأمور السيئة التي ارتكبناها، يبقى أن ثقافتنا التي هي ثابتة في اللاوعي لدينا، مميزة جدا عن أي ثقافة موجودة عند أي شعب على وجه الكرة الارضية. وأن تشكل الثقافة عامل التوازن في الايام اليسيرة أمر مفروغ منه، إلا أن الاهمية تكمن في انه في اوقات الحصار والعسر والاوقات العصيبة، تبقى الثقافة نافذة الأمل التي من خلالها نطل ونشعر بالتفاؤل ونسعى الى إنجاز الاحسن والتأسيس لمستقبل افضل”.

واعرب المرتضى عن تفاؤله بـ”الآتي من الايام”، مؤكدا ان “ما يمر به لبنان من ازمات هي نتاج حصار عليه، وبزوال هذا الحصار المتوقع قريبا، سيشعر الجميع بعودة الحياة المعتادة تدريجيا”.

وختم: “يبقى الشيء الاهم أن على المواطن ان يعي بأن مصلحته هي في أن يبقى الوطن، ولكن المعادلة هي أنه كي يبقى الوطن، على المواطن ان يأخذ قرارا نهائيا بالعيش مع الآخر في طمأنينة، ليس من اجل الآخر، بل ليشعر كل واحد منا بارتياح بان لديه بلد اسمه لبنان”.

ثم القى المرتضى قصيدة زجلية من وحي المناسبة، قال فيها: “بين الثقافة والزجل في إعتقاد راسخ ع ميثاق البداهة والوعي والأريحية، بشردة الشاعر جواد، بشبحة خيالو ع فصاحة مطلعي، حاكى السما ونجومها، وعى السهاد بعين القمر، بيقول يا شمس اطلعي، ضوي بسما لبنان منبرنا البلاد، إلفيها خلق جبران والعالم، وعي الشاعر نبي بيصير فينا فيلسوف، لما بمنارة كلمتو يضوي الظلم، الشاعر وحي ع مسرحو، حاكى الألوف بصوتو العطوف، التكتكه بتشفي الألم، وقلبي شعر بحضوركم حيا الضيوف وحي الخيال بكلمتي شمخة علم، والمجد مجد الموهبة ومجد الحروف اللي تأبجدوا بلبنان ع لسان القلم، قصر الاونيسكو قصر علمي عالمي ومعهد ثقافة بالقوافي مترجمي، ولما الزجل ببلادنا الليلة استضاف صار التراث يزيد فخر العولمة”.

ثم قدم وزير الثقافة درع “احتفالية مئوية وطن” الى فرقة المجد بشخص الشاعر حبيب بو انطون عربون شكر وتقدير.