تجمع المعلمين: لتسديد الأموال لصناديق “التعليم الأساسي”
الاحداث - إعتبر “تجمع المعلمين في لبنان”، أن “عيد المعلم يأتي في ظل حصار إقتصادي وأزمات متتابعة، عكست ضغوطا معيشية على المعلمين، الذين استمروا في حمل المسؤولية، ورفعوا مشعل العلم والمعرفة، وأبت الغالبية الساحقة منهم إلا وأن تستمر، وتقاوم من موقعها التربوي، فعضت على جرح الأعباء المعيشية وأكملت رسالتها، لتعلم الأجيال درسا جديدا من التضحيات والوفاء والحب والعطاء، لذا كان شعار التجمع لإحياء مناسبة عيد المعلم في هذا العام “شكرا معلمي”.
وشدد التجمع في بيان على المطالب الآتية: “دعوة الجهات الرسمية إلى تسديد الأموال المخصصة لصناديق مدارس التعليم الأساسي، ورفع سقوف الصرف لضمان استمراريتها، دعم المدرسة الرسمية على مختلف الصعد المهنية والأكاديمية والإدارية، وتوسيع قدرتها الاستيعابية، وانتشارها ضمن خريطة مدرسية تعد للغاية، إعطاء التعليم المهني الرسمي والخاص الأهمية القصوى إصلاحا ورقابة وتطويرا، تطوير المناهج التربوية بما ينسجم مع احتياجات المجتمع، والتطور العلمي محصنة بسياج القيم التي يتحلى بها مجتمعنا، الدعوة إلى توحيد الجهود لمواجهة أي مشروع تدويل تربوي، أو اعتداء على السيادة التربوية اللبنانية، ورفض إشراك جهات أجنبية في وضع الخطط التربوية في لبنان الذي يذخر بالكفاءات، مطالبة وزارة التربية بعدم التخلي عن دورها الوطني في تطوير المناهج التربوية وتدريب المعلمين، لصالح جهات أجنبية، وإشراك روابط الأساتذة والمعلمين في وضع هذه المناهج بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء، رفض أي هبات أو قروض خارجية مشروطة”.
وطالب أيضا، بـ”معالجة جدية لملف ملاك التعليم الرسمي الأساسي، والمهني والمواد الإجرائية للانتهاء من بدعة التعاقد والمستعان بهم قبل الظهر وبعده، الدعوة إلى الاهتمام بأوضاع مدراء المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية والخاصة، للوصول إلى قيادة مدرسية رائدة، التركيز على تربية الأجيال على ثقافة المقاومة والانتصار والتصدي لأي محاولة تطبيع تربوي مع العدو الصهيوني”.
وأكد، على الصعيد النقابي، “الوقوف إلى جانب المعلمين بكل مسمياتهم للحصول على حقوقهم المشروعة، بما يضمن لهم حياة طيبة وعزيزة، دعوة روابط المعلمين والأساتذة لمواكبة مختلف التحديات بروح المسؤولية، وبأساليب تضمن حقوق الجميع واستمرارية العملية التربوية واستقرارها، لأنها رسالة المعلم ودوره التربوي والوطني، دعم وحدة المعلمين ضد أي استهداف أو تشرذم في الموقف، ودعوة الهيئات الإدارية للمعلمين لزيادة اهتمامها بالشأن التربوي والتصدي للمشاريع التي تمس السيادة التربوية للبنان”.
ودعا إلى “العمل على انشاء صناديق تعاضدية مشتركة بين المعلمين للتخفيف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية، وصمود المعلمين في هذه الظروف العصيبة، واسهامهم في الخدمات الاجتماعية، المشاركة في الاستحقاقات الوطنية والحضور الفاعل والمؤثر فيها، إشراك المعلمين في العمل التطوعي لرمزية هذا العمل وأهميته، وتعزيز ثقافته والتربية عليه”.
وختاما، عاهد التجمع المعلمين بـ”البقاء إلى جانبهم والدفاع عن قضاياهم المحقة والمشروعة لحياة طيبة وعزيزة، الاستفادة من حضوره الداخلي والخارجي لتشكيل مقاومة تربوية فاعلة تواجه المشاريع المشبوهة على الساحة التربوية، التعاون مع المعلمين في مختلف الجوانب لتجاوز الحصار والأزمة الاقتصادية التي يمر بها بلدنا العزيز لبنان، الاستمرار في إجراء الدورات التدريبية والتأهيلية والاعدادية للمعلمين، التعاون مع المخلصين على الساحة التربوية لرفع المستوى التعليمي، وحماية العملية التربوية وضمان استمراريتها”.