متعاقدو “اللبنانية”: لن نسمح للدولة بالتخلي عن الجامعة
الاحداث - نفذ الاساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية اعتصاما امام القصر الجمهوري في بعبدا. وألقى رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية عامر حلواني كلمة جاء فيها: “موازنة الجامعة لم تتغير منذ العام ٢٠١٩ وفقدت أكثر من ٨٥% من قيمتها المحدودة اساسا. كيف لهذه الموازنة أن تكفي لتشغيل جامعة تضم اكثر من ٨٦٠٠٠ طالب، ٥٣٢٠ استاذا و٢٢٠٠ موظف؟ ان هذه الموازنة لا تكفي لتشغيل الجامعة بمختلف كلياتها وفروعها أكثر من شهرين”.
أضاف: “فخامة الرئيس، دولة الرئيس، وزير التربية والتعليم العالي، السادة الوزراء، ان أرقام الموازنة التي هي بين أيديكم في هذه اللحظة انما هي مؤشر خطير جدا يدل على نية بخنق الجامعة واستنزاف اساتذتها وموظفيها ودفعهم دفعا إلى الهجرة. هذه الموازنة المجحفة بحق الوطن والجامعة اللبنانية الوطنية ستؤدي إلى الحد من فعالية الجامعة ومن قدرتها على تأمين التعليم الجيد”.
وتابع: “كيف لهذه الموازنة أن تؤمن دفع راتب اضافي على سبيل المساعدة الاجتماعية للأساتذة والموظفين كما أقر مجلس الوزراء رغم أننا غير مكتفين بهذه الحسنة الهزيلة التي لن تضيف على رواتب الأساتذة والموظفين الذين تآكلت رواتبهم لأكثر من ٩٠٪ الا المقدار اليسير ولن تمكنهم فعليا من الاستمرار. كيف لهذه الموازنة الهزيلة أن تسد المصاريف التشغيلية التي تدفع بمعظمها بالدولار الفرش في أكثر من ٥٠ موقعا جغرافيا في مختلف كليات وفروع ومعاهد الجامعة اللبنانية في كافة أرجاء المناطق اللبنانية، كيف لهذه الموازنة الهزيلة أن تزود المختبرات العلمية ومراكز الأبحاث بالأجهزة اللازمة وبالمواد المخبرية لحسن سير عملها”.
وقال حلواني: “فخامة الرئيس، دولة الرئيس، وزير التربية والتعليم العالي، السادة الوزراء، فلتعلموا أننا، ونحن المعنيون بحسن سير العمل في الجامعة الوطنية غير موافقين على هذه الموازنة وأنكم بقراركم اليوم بمسخ هذه الموازنة إنما أنتم تدفعوننا دفعا لإعلان الإضراب العام في الجامعة، في الحقيقة أنتم تتخذون قرار قتل هذه الجامعة الوطنية. كلا لن تستطيعوا قتل هذه الجامعة التي قدمت التعليم الجيد والتي كانت سببا في الترقي الاقتصادي والاجتماعي لعشرات الآلاف من شابات وشبان لبنان، ساهموا وما زالوا يساهمون في دعم الاقتصاد اللبناني ورفده بكل إمكاناتهم”.
وختم: “هذا التعليم الرسمي وشبه المجاني هو من واجبات الدولة تجاه شعبها ولن نسمح للدولة بالتخلي عنها أو اتخاذ قرار اعدامها لأن مجد هذه الجامعة بني بنضالات طويلة قام به أهلها من طلاب وأساتذة وموظفين. بالإضافة إلى موازنة الجامعة يجب تصحيح موازنة صندوق التعاضد الذي كان يشكل الضمان الصحي والاجتماعي للأساتذة والذي كان جاذبا حقيقيا لنخب الأساتذة لاختيار الجامعة اللبنانية كمؤسسة لائقة ليتفرغ”.