تربية وثقافة

انطلاق هاكاثون الذكاء الاصطناعي لتيسير الوصول وبرنامجه التوجيهي

الاحداث - انطلق رسميًا هاكاثون الذكاء الاصطناعي لإتاحة الوصول، بمناسبة الدورة العاشرة من اليوم العالمي للتوعية بإمكانية الوصول الذي يهدف إلى نشر الوعي وجعل الجميع يتحدثون ويفكرون ويتعرّفون على مبدأ إتاحة الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية لذوي الإعاقات المختلفة واندماجهم فيها.

 

وقد أقامت هذا النشاط واحة طلال ومديحة الزين للابتكار التابعة للجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، بالتعاون مع كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة و كلية الآداب والعلوم في الجامعة ومنطقة بيروت الرقمية. وتم إطلاق الهاكاثون في أيار الماضي وهدف إلى الاضاءة على أهمية تعزيز تيسير الوصول الى التكنولوجيا الرقمية وعلى قصص ملهمة للمجتمع عن شركات ناشئة وأفراد ساهموا في اندماج ذوي الاعاقة وعن المساهمة في بناء مجتمع اشتمالي اليوم.

 

وقدد رحّب بالحضور الدكتور يوسف عصفور، كبير مسؤولي الابتكار والتحويل في الجامعة الأميركية في بيروت، مبرزاً أهمية الانضمام إلى الهاكاثون. وقال، "إذا كنت شغوفاً بالذكاء الاصطناعي وتهتم بجعل هذا العالم أكثر اشتماليةً، فإن هذا الهاكاثون هو لك."

 

ثم تكلم جينيسون أسونسيون، المؤسّس المشارك لمبادرة اليوم العالمي للتوعية بإمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية، ورئيس قسم هندسة الدعوة إلى تيسير الوصول إلى التقانة الرقمية في  شركة لينكدإن، عن تجربته ودوافع تأسيس اليوم العالمي للتوعية بتيسير الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية. وشكر واحة الابتكار على استمرار احتفالها باليوم العالمي  كجزء من المساهمة في  تغيير ثقافة دورة تطوير التكنولوجيا والمنتجات الرقمية، بحيث تكون إمكانية الوصول إليها شرطاً أساسياً."

 

ثم تكلّم سامر الشدياق، المدير الإقليمي والرئيس التنفيذي المقيم للابتكار لمراكز تكنولوجيا مايكروسوفت في الشرق الأوسط وإفريقيا، عن التزام مايكروسوفت بتيسير الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية. وشدّد على أهمية أنشطة مثل هذا الهاكاثون حيث "يتعاون مبتكرو إمكانيات تيسير الوصول لجعل عالمنا أكثر اشتمالية." وأضاف، "ليس ضرورياً أن تبتدع ابتكارات خارقة... أي تحسين يمكنك إجراؤه يؤثّر على الحياة ويعطي أفراداً الفرصة للقيام بالمزيد."

 

مارك هنري، الرئيس التقني للمعلومات والذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، شدّد على رؤية الهاكاثون بالإضافة إلى الفرصة التي توفّرها مايكروسوفت للمبتكرين لتحقيق الازدهار. كما شارك الحضور القصة الملهمة لسكيب شيخ الذي استخدم تكنولوجيا مايكروسوفت لتحسين حياته وحياة غيره من المعاقين بصرياً من خلال تطبيق "الذكاء الاصطناعي للرؤية" الذي ابتدعه.

 

أنيربان لاهيري، المتخصّص في أبحاث تيسير الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيا المساعدة في مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة، عرّف بالمركز والتزامه بقطاعات التعليم والثقافة والمجتمع. كما سلّط الضوء على دور برنامج مدى للابتكار في المنطقة العربية حيث "هدف إلى إنشاء آلية من شأنها تشجيع المبتكرين على إيجاد حلول جديدة."

 

كريستوف الزغبي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركتي زكا لتكنولوجيا المعلومات والخدمات، وبيروت الذكاء الاصطناعي، ألقى الضوء على جهود الشركتين في إضفاء الطابع الديمقراطي على الذكاء الاصطناعي. كما عرض بعض الأفكار حول برنامج أكاديمية الجهوزية للذكاء الاصطناعي التي تعرّف طلاب الجامعات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الذكاء الاصطناعي وتهدف إلى تزويدهم بمهارات صناعية عملية في مجاله. ومع التركيز على التأثير المجتمعي للتعليم الذي تقدمه شركتا بيروت للذكاء الاصطناعي وزكا لتكنولوجيا المعلومات والخدمات، أضاف أنهم يتطلعون دائمًا إلى دعم مجتمعاتهم بالخبرة التقنية.

 

الدكتور حازم الحاج، الأستاذ المشارك في الجامعة الأميركية في بيروت والقائد في مجال الذكاء الاصطناعي، رحّب بالحضور نيابة عن كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة في الجامعة وعرض بعض الأفكار حول الفرص التعليمية والبحثية في مجال الذكاء الاصطناعي في الجامعة الأميركية في بيروت وكذلك تكلّم عن الاستثمار في ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. كما شجع الجمهور على التفكير في الخيارات الوظيفية في الذكاء الاصطناعي لأنها "مجزية للغاية، ولكنها تتطلّب الكثير من التفاني والمرونة."

 

بعد ذلك تكلم رالف خير الله، مدير التنمية المجتمعية ممثلاً منطقة بيروت الرقمية، فأكّد على الدور الأساسي للتكنولوجيا في مهمة منطقة بيروت الرقمية وأهمية استخدام التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحدّيات. وقال، "إننا فخورون بأن نكون جزءاً من هاكاثون الذكاء الاصطناعي."

 

بعد ذلك أُقيم عرض توجيهي وافتتاحي للبرنامج، مهى زويهد، مديرة تطوير الأعمال في مكتب الابتكار والتحويل، والدكتورة منى عيتاني، منسّقة مبادرة ريادة الأعمال وكبيرة المدرّبين على ريادة الأعمال الإبداعية، قالتا أن هدف الهاكاثون هو حشد المواهب وتعزيز التنمية الإقليمية لأُسرة ريادة الأعمال الابداعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. كما سلّطتا الضوء على المسارين اللذين يمكن للمشاركين العمل عليهما خلال الهاكاثون، والتكنولوجيا المساعدة، والمساعدات الجسدية، وتأثيرها على المجتمع. وأوضح فريق الهاكاثون أيضاً أن المتحمّسين الذين يبحثون عن زملاء للشراكة والمشاركة يمكن أن يزوروا صفحة أحداث الهاكاثون على موقع لينكدإن وينشرون مواصفات من يبحثون عنهم للمشاركة. وختاماً قدّموا نصائح وإرشادات قيّمة للمشاركين في الهاكاثون.

 

سايرا سايد، مديرة تطوير الأعمال التجارية، وسابا أمير، مطورة الواجهة الأمامية ومشاريع التكنولوجيا الرائدة، في شركة إنكلوزيف، قدّمتا بعد ذلك محاضرة عن التصميم لتيسير الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية عبر تطبيق يصل الأشخاص ذوي الإعاقة بالوظائف والأنشطة والفرص. وشددتا على أن "تيسّر الوصول هي عملية مستمرة،" كما شدّدتا على أهمية "إشراك أصحاب العزيمة في عملية جعل البيئة، سواء عبر الإنترنت أو لا، اهتماماً للجميع."

 

المحطّة الأخيرة كانت حلقة النقاش حول الذكاء الاصطناعي لتيسير الوصول ودور الشركات الناشئة. روبرتو كروتشي، المدير الإداري لمايكروسوفت للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا، قدّم محمد الكيلاني، الشريك المؤسس لشركتي مايند روكتس وناندو جيث، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نكسارت. كما قدّم خوسيه روبينجر فيلهو، الرئيس والمؤسّس المشارك لشركة كي تو اينايبل، الذين تكلموا عن دوافعهم لتأسيس شركاتهم الناشئة وأظهروا التأثير الاجتماعي لريادة الأعمال. وقالوا أنه من الأمور الأكثر أهمية إشراك ذوي الإعاقة في عملية بناء حلول للتيسير يستسهلونها.

 

وبذلك، انتهى انطلاق هاكاثون الذكاء الاصطناعي من أجل تيسير الوصول والتوجيه. 

 

وقد تم قبول واحد وثلاثون فريقاً مع مئة مشارك من إحدى عشرة دولة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). وسيشمل الهاكاثون، بالإضافة إلى التعليقات التجارية والتقنية، تعليقات تجربة المستخدم من قبل مستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

سيحصل كل من الأربعة فائزين على 2500 دولار، بالإضافة إلى حصولهم على احتضان في واحة طلال ومديحة الزين للابتكار التابعة للجامعة الأميركية في بيروت، وسيتم اختيار ابتكار واحد لمنحه 10000 دولار إضافية من قبل كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت لمواصلة تطوير المنتج.

 

سيعقد حدث الهاكاثون الأخير والحفل الختامي في ومنطقة بيروت الرقمية وكذلك عبر الإنترنت، في 25 و26 حزيران

=====