الجامعة الاميركية تخصص 150 مليون دولار لدعم أسرتها على مدى الثلاث سنوات القادمة
وقال خوري أن هذه الخطة، والتي ستخضع للمراجعة سنويًا، "تتماشى مع الذي تعهدنا به طوال سلسلة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان، وهو بأن نبذل كل الجهود الممكنة لضمان عدم معاناة أي فرد من عائلة الجامعة الأميركية في بيروت أو عائلاتهم من كل عواقب الوضع الأليم الذي وصلت إليه البلاد.
وسيتم تقسيم الدعم بالتساوي بين الموظفين والأكاديميين، وستكون بدلاً من الراتب الأساسي، محسوب بسعر صرف 1508 ليرة لبنانية، وبنسبة لا تقل عن العشرين بالمئة منه. هذا بالإضافة الى تقاضي الموظفين 15 بالمئة من راتبهم الأساسي، محسوب بسعر صرف 1508 ليرة لبنانية، بالدولار المحلي (local dollars)، بشرط توافر الأموال.
وأوضح الرئيس خوري أن الجامعة الأميركية في بيروت ستحافظ على مزايا التعليم والرعاية الصحية والتقاعد، وأنه سيتم استثمار هذه الموارد الجديدة "للمساعدة في جعل الحياة التي أصبحت صعبة للغاية ومملؤة بالتحديات في لبنان أقل خطورة وأكثر تفاؤلاً لأعضاء الهيئة التعليمية والموظفين لدينا وذلك دون زيادة الأعباء المالية على الطلاب."
كما وتتضمن خطة الدعم علاوات تعليمية معدلة لأعضاء الهيئة التعليمية والموظفين، هدفها استيعاب الزيادات بالأقساط التي يفرضها النظام التعليمي؛ بالإضافة الى مكونات تكميلية للموظفين في الوحدات الإدارية والاكادمية والطبية، بالإضافة لشراء المعدات والإمدادات للبحوث والمركز الطبي للحفاظ على الدعم اللازم لإنجاز مهمة الجامعة ومركزها الطبي.
بالإضافة الى ذلك، خصص مجلس أمناء الجامعة 50 مليون دولار من الاستثمارات غير المقيدة لإنشاء ما يقارب من 50 رُتبة أُستاذ معيّن من مجلس الأمناء، بميزانية إجمالية تبلغ 2.5 مليون دولار سنويًا على مدى ثلاث سنوات.
هذا وقد قدم أمناء الجامعة أيضًا أكثر من 1.25 مليون دولار من أموالهم الشخصية لصندوقين منشأين حديثًا، صندوق أبطال الأطباء، وصندوق أبطال الموظفين، لاستخدامها في دعم ومكافأة وتمكين الأطباء والممرضات والموظفين الأكثر استحقاقًا في الجامعة وفي مركزها الطبي.
وقال الرئيس خوري، "نحن، مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت، مجتمع ملتزم، عازم، وذو مبادئ. ومن أجل حماية الاستدامة المستقبلية لمؤسسة التعليم العالي والرعاية الصحية الهادفة لتحقيق مهمتها والتي لا مثيل لها، نستكشف وبنشاط فرص التعليم عبر الإنترنت، ومنصات تطوير الصحة والأعمال الجديدة، وإمكانية إنشاء حرمين جامعيين دوليين. وسوف نشارككم تطوراتنا بهذا الخصوص في الوقت المناسب عندما يكون هناك المزيد لنقوله."
وختم، "تبقى مسؤوليتنا المقدسة ضمان استمرار الجامعة الأميركية في بيروت في دعم أسرتها، حتى يتمكنوا من مواصلة السعي وراء التميز في خدمة الصالح العام."