المجذوب في احتفال عيد المعلم المركزي: من تولوا حمايتنا طوال عمرهم من الجهل يستحقون على الأقل أن نحميهم بلقاح كورونا
الاحداث -أقيم احتفال مركزي بعيد المعلم في قاعة المحاضرات في وزارة التربية، برعاية وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء جورج نهرا، منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الأب بطرس عازار على رأس وفد من الإتحاد، ريمون فغالي من اتحاد مجالس الأهل، مديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي، مدير التعليم الأساسي جورج داوود، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيس دائرة التعليم الأساسي هادي زلزلي، رئيسة دائرة الامتحانات أمل شعبان، المسؤول عن مشروع إيصال التعليم للجميع في المركز التربوي الدكتور جهاد صليبا، رئيس لجنة المتعاقدين في الثانوي حمزة منصور، رئيس لجنة المتعاقدين في الأساسي حسين سعد، رئيس لجنة المستعان بهم علي فخر الدين، وجمع من مديري المدارس والثانويات الرسمية والخاصة والأساتذة والمعلمين.
عبود
بعد النشيد الوطني وكلمة من المستشار الإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون، تحدث نقيب المعلمين رودولف عبود فقال: "على مدى اسبوعين كنا في اجتماعات متلاحقة في الوزارة بمسعى من معالي الوزير ومن القيمين على وزارة التربية، وكنت طوال هذه الإجتماعات أفكر بالشخصية الفريدة للوزير، إذ أن ما يقوم به كنا نفكر بالقيام به دائما وهو التوقف عن التفكير والإنطلاق إلى التدبير، وإن الإنتقال إلى مرحلة التنفيذ حدث للمرة الأولى في لبنان بالتوقف عن التدريس للحصول على مطلب مزمن يشمل كل مكونات العائلة التربوية. ربما تكون لكل منا اهدافه من المطالبة، لكن بالتاكيد تجمعنا اهداف مشتركة، وقد نجح معالي الوزير بجمعنا على اهدافنا المشتركة".
اضاف: "ليس حتميا ان يكون المعلمون ضد المدارس، وليس ضروريا ان يكونوا مع المدارس ضد الوزارة، وليس طبيعيا ان يكون القطاع التربوي الخاص ضد القطاع الرسمي، فهناك جوامع مشتركة، ولنتعود على طرح الحل وليس التحدث عن المشكلة فقط، وقد حمل الوزير الحل بخطوته الشجاعة.
فيمكن ان تكون لدى وزير الصحة مشاكله التي لا تدعه يلبي بالسرعة اللازمة مطلب جميع اللبنانيين باللقاح. ويمكن لمعالي وزير الاتصالات أن تكون لديه معطيات لا تسمح له ان ينفذ ما وعدنا به العام الماضي بزيادة سعة الإنترنت والتي طبقها لفترة محددة، ولكن لا شيء يبرر كيف ان عمل أكثر من مليون مواطن لبناني من أساتذة وطلاب وأهاليهم، من دون ان يكون لهم خيار آخر سوى التعليم عن بعد فلا تعطى لهم الأولوية باللقاح والإنترنت".
وتابع: "نحن جيل الحاضر فماذا نفعل بأجيال المستقبل، ومن غير القيمين على وزارة التربية والمدارس والمسؤولون عنها والمعلمون يرى ماذا سيحل بنا بعد خمس سنوات أو عشر سنوات لجهة مستوى الأجيال الراهنة. لذا فإن التخطيط هو للمرحلة المقبلة، والمطالب هي للمستقبل، والنتيجة التي نتوخاها هي إنقاذ مستقبل لبنان، والأجيال المقبلة التي هي في المدارس اليوم، وهي التي ستصنع الفرق على الصعد كافة".
وختم: "نحن معكم معالي الوزير على الرغم من كل صعوباتنا، فقد صدر قانون منذ عدة سنوات وتراجعت قيمة الليرة في شكل دراماتيكي، والعديد من الزملاء لم يتهن به للأسف وذلك مصدر مرارة لنا وللمدارس، لكننا سنكمل العمل بغض النظر عن الآراء المتنوعة. إننا مع اتحاد المؤسسات ومع القطاع الرسمي والمعلمين والأهالي لن نفترق وقد جمعتنا انت، فلك الشكر من كل المعلمين".
جواد
ثم تحدث رئيس رابطة المعلمين في التعليم الأساسي الرسمي حسين جواد، فقال: "لقد تعثر حبري حتى جهلت ما سأكتبه عن معلم يعاند التعب والزمن والصعاب.. يا أيها الملأ... يا سادتي الكرام، كأنني حين أردت أن أكتب عنه عجبت الشفاه مما سيقال حتى باغتني القلب بسر، قائلا: هو منجم من العلم يمزج اللغة بالحياة، ويخرج الأخلاق من رحم الحكايات. يحنو على تلامذته كأنهم أبناؤه، ولم يذق لذة العمر في هذه الحياة... تقسو الأيام عليه؛ فيغرف من معين الصبر، ويشرب التأمل ليلقي أحلى الكلمات، ويصبر حتى يعجز الصبر عنه، وما فتئ يبتسم غصبا عن الأيام.
إنه المعلم، روح تبزغ عند الصباح، لا يعرف الغروب... يبذر من الجوع أدبا ولغة وعلما بلا منة... ولكنه يأبى أن يستسلم لكل الصعاب".
اضاف: "في عيدك، نسكت ونرفع قبعة الإجلال والإكرام، ونفتش عن كلمات تحدثنا عنه بلا فواصل... بلا نقاط... بلا استثناءات، فهو الاستثناء الوحيد الذي يحق له أن يصرخ في وجه معاندة الزمن لوجع كفيه، وذبول عينيه، وإرهاق فكره... إنما الحياة معلم، متى غرب غربت الحياة".
وتابع: "ان الصعاب التي نتكلم عليها تتضمن نقاطا عديدة، منها:
أولا: آن الأوان للعمل على تشكيل الحكومة العتيده كي تنظر إلى الوضع الذي وصلنا إليه، بسبب تدني القدرة الشرائية لليرة اللبنانية مقابل سعر صرف الدولار. فالرواتب أصبحت دون الحد الأدنى، والمعلمون أصبحوا دون خط الفقر، والتراجع بقيمة الأجور والرواتب بلغ 85% وقيمة القدرة الشرائية تدنت بنسبة 650%، حذار من أن يؤدي هذا الإنهيار الى انفجار المعلمين الذي بات قاب قوسين أو أدنى، فحينها سيتم هدم الهيكل دون النظر الى من فيه، وإن صبرنا الى اليوم، فللصبر حدود، وقد تم تجاوز كل الحدود.
ثانيا: نحيي اليوم الزملاء المتعاقدين والمستعان بهم ونطالب بإنصافهم من خلال إجراء مباراة لتثبيتهم ودخولهم الى ملاك وزارة التربية فالحل بالتثبيت. والى حينه، وقد حملني الزملاء حمزة منصور وحسين سعد من حراك المتعاقدين الآمانة بأن أنقل إليكم ضرورة التأكيد على متابعة الوزارة إحتساب وتنفيذ كامل العقود ومتابعة آلية تنفيذها مع المديرين، سيما وأن المتعاقد يدفع وحده فاتورة التعطيل القسري والإضراب.
ثالثا: إن التعليم عن بعد أوجب على المعلمين كافة تحسين تغذية الأنترنت، فتكلفوا عبئا ماديا إضافيا، غير آبهين لهذه الكلفة من أجل إيصال الكفايات المطلوبة والأهداف إلى تلامذتهم، لذا أقترح على المعنيين والحريصين على الثروة التربوية كما وصفها معالي وزير التربية القاضي طارق المجذوب إيجاد صيغة ملائمه للتعويض عن كلفة الإنترنت الإضافيه ولو بدفع تلك الكلفة من صندوق التعاضد.
رابعا: بعد طول إنتظار فالقليل من مستحقات صناديق المدارس وصلت، والهبات التي تكرمتم على المدارس بها وصلت، ولكن للأسف تم احتجازها في المصارف وهي لا تعطى إلا بالقطاره شأنها شأن الرواتب التي تفوق مليوني ليرة، هنا نناشدكم العمل مع من يلزم (المصرف المركزي، جمعية المصارف ... أو غيرهم) أن يستثنى المعلمون والموظفون وصناديق المدارس من التقنين في سحب أموالهم.
خامسا: في ما يتعلق بدوام بعد الظهر، أصبحنا ندرك أن الدول المانحة هي التي تتحمل مسؤولية التعطيل من خلال التأخير غير المقبول لدفع الأجور والمستحقات حتى اليوم، ونطالبكم يا معالي الوزير الضغط والمساعدة لدفع المستحقات ليتسنى لنا الرجوع عن قرار تعليق الدروس ووقف التعليم بعد الظهر وقد حددنا مطلبنا هذا بالنقاط التالية:
1. دفع مستحقات الفصل الثاني عن العام الماضي.
2. دفع مستحقات صندايق المدارس ايضا عن العام الماضي علما أن قيمتها لم تعد تساوي قيمة الورق.
ج. إعداد جداول الفصل الأول عن العام الحالي وتحديد فترة قريبة للدفع".
وقال: "أخيرا، الهموم كبيرة والمطالب كثيرة عرضنا للأمور اليسيرة كي تستمر المسيرة. وفي الختام عود على بدء إلى المناسبة التي تجمعنا لأقول "المعلم كضياء الشمس إن أفلت، حل الظلام".
جباوي
بعد ذلك تحدث رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي فقال: "إليكم يا أرباب الحرف والكلمة، إليكم أيها الجنود المجهول قدرهم عند أهل الأرض، والمعروف فضلهم عند أهل السماء، إليكم أيها الزارعون بيارق الوعي والثقافة والعلوم والآداب، إليكم أيها المكافحون بضوء عيونهم ظلام الجهل، والغازلون بأناملهم المتعبة خيوط المستقبل".
اضاف: "أيها الأساتذة والمعلمون الفابضون على جمر الصبر والاناة وحلم التغيير والتطوير في بلد الأزمات المتعاقبة التي تحور وتدور، وتعود إلى نقطة الصفر. في بلد السياسة تلعن أختها، والاقتصاد محتضر والمجتمع ينوء بأعباء لا يتحملها القادر وغير القادر، والصحة والأمان تحدثنا عن هولهما الأخبار تباعا. إليكم أحبتي، ومهما طال الزمن، ومهما كثرت الملمات،
إليكم الملجأ، وإليكم المرتجى، ولو قالوا عنكم قطاعا غير منتج لكي يمنعوا عليكم حقكم ولكن لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر".
وتابع: "اليوم عيد المعلم، ومن المفترض أن يكون عيدا للاحتفال والفرح والسعادة. أنى لنا أن نفرح، ورواتبنا تدنت إلى ما دون الـ 10% مما كانت عليه بدولار تجاوز 11000 ليرة. آنى لنا ان نفرح، وقد تراجعت القدرة الشرائية إلى ما دون تأمين لقمة العيش لعوائلنا. أنى لنا ان نفرح، والمرض والوباء يفتك بنا، ويقضي على الأساتذة والمعلمين بالعشرات، والمستشفيات لا تعترف ببروتوكولات المؤسسات الضامنة".
وقال: "على الرغم من الأسى والألم والوجع وحال القلق النفسي، نقوم بواجباتنا في أقسى الظروف وبغياب المستلزمات المطلوبة للتعليم عن بعد، فلا كهرباء مؤمنة، ولا انترنت، ولا أجهزة لابتوب، فالأساتذة يتكبدون مصاريف التشغيل من جيوبهم، أما الطلاب فحدث ولا حرج. فلا عدالة مقسمة ولا إمكانيات لدى العديد منهم للمتابعة، ما يقدر بـ 50% منهم. حتى اللقاح الذي من المفترض أن يكون للأساتذة والمعلمين أولوية في تأمينه بعد القطاع الطبي لتوفير عودة آمنة للثانويات والمدارس، لم يتوافر"، متسائلا: "كيف نعود إلى مدارسنا وثانوياتنا ومعاهدنا، والخطر ما زال يفتك بنا؟".
وأكد اننا "لسنا حقلا للتجارب، فحياتنا وصحتنا وصحة طلابنا ليست في مزاد العمولة، فالعودة الآمنة هي في تأمين اللقاح والأمان الصحي اللازم والضروري، هي الضمان لاستكمال العام الدراسي بشكل سليم وصحيح".
وقال: "في الماضي كانت التربية أولوية، وكانت موازنتها تصل إلى ربع موازنة الدولة، ما الذي حل بها. ولما هذا الاستهتار بالقطاع التربوي الذي هو رأسمال لبنان الحقيقي، والأمان الاجتماعي لا يقل اهمية، فالرواتب تبخرت قيمتها ولا يمكن الاستمرار على هذا الحال من دون تصحيح لها أو سلفة غلاء معيشة بانتظار تثبيت سعر صرف الدولار"، مشيرا الى ان "مؤسساتنا التعليمية تفتقر إلى ادنى مقومات الاستمرار، ولا نملك إلا الوعود التي لا تثمن ولا تغني من جوع".
اضاف: "إلى أركان الدولة، أو ما تبقى من مؤسسات، عودوا إلى رشدكم والتفتوا إلى شعبكم وإلى وطنكم، بادروا إلى تشكيل الحكومة للمحافظة على ما تبقى من لبنان الدولة، ومن كوادره الزاحفة إلى أبواب العالم، قبل تستفيقوا ولا تجدوا شعبا تحكموه".
وختم: "باسمي وباسم الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان، أدعو لكم بالصحة والتوفيق في أعمالكم وأشكر لكم جهودكم الجبارة وتعبكم اللامحدود، والمعايدة ستكون بتحصيل حقوقكم إن شاء الله.وكل عام وأنتم بخير".
الوزير المجذوب
وفي ختام الحفل القى الوزير المجذوب كلمة قال فيها: "عيد بأية حال يعود علينا عيد المعلم هذا العام، هذا المعلم الذي كاد أن يكون رسولا. ومهما كانت الحال فإن جلال المناسبة يكرس موقع المعلم في قلوبنا، سواء أكان في الملاك أم التعاقد أم في خانة ما يسمى الإستعانة به، أو اي نوع آخر مهما كانت تسميته. لذا نتقدم بأسمى مشاعر المحبة والتهنئة والشكر والتقدير، للمعلمين والإداريين في القطاعين الرسمي والخاص، الأكاديمي والمهني، ونشد على أيديهم، ونحيي جهودهم الجبارة التي أفضت إلى العديد من النجاحات المميزة في هذا الزمن الصعب".
اضاف: "إننا نثمن عاليا حضور اتحاد المدارس، الروابط النقابة الأهالي، المعلمين والإداريين، خصوصا من ذهب إلى صفوفه أثناء التعلم المدمج، على الرغم من جائحة كورونا، ولكن يا للأسف هم حتى الآن من دون تلقيح أو تحصين، ما يعني ان الذين كانوا يتولون حمايتنا من الجهل طوال عمرهم بكل اللقاحات الممكنة، فإنهم يستحقون على الأقل أن نحميهم بلقاح كورونا. وبالتالي فإن توقفنا عن التعلم عن بعد هو لتحصين هذه العائلة من هذا الوباء، تحصينها صحيا، ماليا، تقنيا، وعدم الإستهتار بهذا القطاع الذي كان وسيبقى حاملا هموم الوطن".
وتابع: "إننا نثمن عاليا هذا الحضور ونعبر عن تقديرنا للجهود المضنية التي بذلها أفراد الهيئة الإدارية والتعليمية، للانتقال من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بعد، في فترة وجيزة، متحملين أعباء هذا التطور الذي فرض عليهم، وفرض حاجات ومتطلبات تكنولوجية على الرغم من قساوة الأوضاع المالية والإقتصادية، من تكاليف الكهرباء والإنترنت والأجهزة وغيرها، ولم يتركوا تلامذتهم عرضة لخسارة عام دراسي".
وقال: "لقد قرر المعلمون استخدام كل ما هو متاح، لتستمر الرسالة التربوية، ليس من أجل حفنة الليرات، بل حبا بالتربية وإرضاء للضمير وحفاظا على لبنان الرسالة وأجياله الواعدة. فتحية لكل معلم سواء أكان في الملاك أم في التعاقد ام في خانة الإستعانة به أو في أي نوع آخر مهما كانت تسميته".
واردف: "في عيد المعلم، نجدد مطالبة أولي الأمر إيلاء التربية المكانة التي تستحق، اي اعتبارها اولوية الأولويات الوطنية، ونحيي تضامن العائلة التربوية وتوحدها حول مطالبها التي هي السبيل إلى عودة آمنة إلى التعلم المدمج. سنبقى إلى جانب المعلمين، لتحقيق مطالبهم المحقة. سنبقى إلى جانب العائلة التربوية لتحقيق مطالبها المحقة. وندعو المعلمين ليثبتوا مرة أخرى أنهم بناة الأجيال الصاعدة، انهم بناة الوطن الحقيقيون".
وقال: "حسبكم أنكم الأكثر حرصا على وطننا المفتوح على كل الويلات. حسبكم أنكم الأشد صلابة في التمسك بحماية كنز لبنان الباقي اي تلامذتكم، على الرغم من كل الحيف الكبير اللاحق بكم. فأنتم قوم يأبون الضيم والذل. أنتم والله الأمل والوعد والرهان".
وختم: "في عيد المعلم، ننحني أمام تضحيات المعلمين، ننحني امام تضحيات العائلة التربوية بكل أفرادها ومؤسساتها. في عيد المعلم ننحني أمام تضحياتكم المستدامة، فأنتم والله صناع المستقبل. فلنتحد معا كما فعلنا بالأمس مؤسسات تربوية ونقابات وروابط معلمين وأساتذة واتحادات أهل، ففي الإتحاد قوة ويد الله مع الجماعة، ولننتشل التربية من محنتها فتسلم أجيالنا ويسلم معلمونا وتسلم مدارسنا ويسلم مجتمعنا فيعيش لبنان. كل عيد معلم وأنتم وعائلاتكم ومدارسكم وتلامذتكم بألف خير".