الجامعة اللبنانية الاميركية تنظم مزاداَ فنياَ لدعم طلابها
الاحداث - مساعدة طلاب الجامعة اللبنانية الاميركية LAU المهددين بوقف دروسهم بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان، تحولت الى حملة منظمة يشارك فيها عدد من الفنانين والفنانات من الخريجات والخريجين والاساتذة تحت عنوان "مزاد علني فني" (ArtsRising) عبر الانترنت، ويندرج هذا النشاط الخلاق ضمن إطار "خطة الجامعة اللبنانية الاميركية الطارئة لمساعدة الطلاب"، وذلك للمرة الاولى اعتباراً من الخميس الواقع في 18 شباط وحتى الاول من اذار 2021، بالتعاون مع ArtScoops ، حيث سيشهد المزاد عرض مجموعة واسعة تضم حوالي 40 قطعة من الفنون المختلفة الموقعة من خريجين واساتذة معروفين واصدقاء للجامعة.
وتتنوع المجموعة بين اشكال عدة، بما ينسجم مع شعار "الابداع يحتاج الى الشجاعة" وهذا ما يحفز الفنانين المشاركين على خوض غمار التحدي كرمى للطلاب الذين يواجهون اوضاعاً وتحديات غير مسبوقة، والتي اضيف اليها الاضرار الناجمة عن جائحة كورونا والانفجار المريع في مرفأ بيروت في الرابع من آب الفائت.
وقال رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض في تعليقه على حملة التضامن هذه، "بأننا مدركون تماماً لحجم الاعباء الملقاة على كاهل الطلاب وعائلاتهم بسبب هذه الاوضاع الصعبة جدا وسنسعى وبكل الوسائل للتخفيف عنهم". واضاف: "ان المزاد العلني الفني عبر الانترنت هو محطة من سلسلة من الخطوات الابداعية التي قررنا السير بها لحماية مستقبل طلابنا وتأمين استمرار نوعية التعليم الجامعي المميز".
ويضم المزاد المتواصل طيلة 12 يوماً اعمالاً للرسام اللبناني والاستاذ السابق في جامعة LAU شوقي شمعون، والاستاذ المساعد ورئيس قسم الفنون والتصميم في LAU هنيبعل سروجي، والخريجتان منى حاطوم ورنا روضة، ومصمم الازياء الشهير ايلي صعب الشريك المؤسس في إطلاق مدرسة تصميم الازياء في LAU، والعديد من الاسماء المعروفة في عالم الفن. وقال شمعون الذي تبرع بلوحته الشهيرة "الارض وجبل السلام للمزاد، "ان المساهمة في مساعدة الطلاب مالياً هو بهجة للروح"، واضاف انه شعوره ينبع من تجربته الخاصة حيث تمكن من إتمام تحصيله الجامعي بفضل المساعدات ودعم الخيرين.
أما الفنانة المعروفة منى حاطوم، فقدمت قطعتان من مجموعتها الفنية حيث تأمل ان تساهم الاموال المجمعة من المزاد في تقديم دعم فاعل للطلاب المحتاجين وان يبقى التعليم الجامعي متاحاً للجميع وليس للمحظوظين فقط. واستذكرت حاطوم التي كانت تلميذة في الجامعة والتي كانت تحمل اسم (BUC) مطلع السبعينات من القرن الفائت، ان المساعدة المالية من الجامعة انذاك سمحت لها بإستكمال دراستها الجامعية والتخرج. واكدت سعادتها بأن الفرصة اتيحت لها لتقديم اعمالها من خلال مؤسسة منى حاطوم.
تبقى الاشارة الى ان عائدات المزاد سيتم صرفها فوراً لصالح الطلاب المميزين والمحتاجين مالياً لعدم حرمانهم من اي فرصة لتحقيق طموحاتهم في ان يكونوا قادة الغد.