تربية وثقافة

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تستهجن محاولات البعض للعودة بوزارة الخارجية لممارسات ولّت

الاحداث - باستهجان، وفي غمرة جائحة كورونا، ومن قعر الأزمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون فقراً
 وع َوزاً، ومن سقو ٍط ُمد ٍو للسلطة السياسية في لبنان، ومن عزل ٍة دولي ٍة وعربي ٍة لم يعرف لها الوطن مثيلاً حتى في عز الأحداث اللبنانية، وفي أبشع وجوه سرقة أموال واستثمارات المغتربين، ينبري وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، وفي خيبة أمل منا، وهو الذي يعرفنا، وقد وضعنا ثقتنا فيه يوماً، ليعم َم قراراً يتعلق بالجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، أقل ما ُيقال فيه أنه سطحي، لا يلم بشؤون الاغتراب وهمومه، ولا يعرف واقعه واهتماماته. وعليه نعلن ما يلي:
1- إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي مؤسسة مستقلة، غير حكومية عابرة للقارات، مركزهانيويورك،مسجلةفيالأممالمتحدةوعضو ُمشاركمعالمؤسساتغيرالحكوميةالعاملة معها، وفي مجلسها الاقتصادي والاجتماعي، تستمد شرعيتها من دول الإقامة ومن أعضائها المنتشرين في أصقاع الدنيا ومن مؤتمراتها العالمية التي لا تتوخى حضور وزارة الداخلية اللبنانية في انتخاباتها، ولا تنتظر موافقة أي من وزارات لبنان.
ٍ
2- قبل أن يوزع الوزير حتي "بركة" إضفاء شرعي ٍة على البعض نقول له: أنتم الذين بحاجة لإضفاء الشرعية عليكم، لقد لفظكم الشعب اللبناني والاغتراب، فآن أوان رحيلكم والإتيان بحكومة مستقلةفعلاً،غير ُمرتهنة للخارج قوةً وقرارات،وآن الأوان لانتخابات نيابيٍة مبكرة لتغيير السلطة.
3- يبدو أن البعض يحن لأيام الوصاية في تعامله مع الاغتراب طالما أن هناك وصاية جديدة من خلف الحدود، لهؤلاء نقول، إن أتباعكم المزروعين في بعض الوزارات لن يحصدوا إلا الخيبة، فمحاولاتكم لزرع الشقاق بين المغتربين لن تمر، فالمغتربون باتوا على دراية بمؤامراتكم، ورائحة فسادكم النتنة سبقتكم في تنفيرهم منكم، فلا عودة إلى ما قبل ٢٠٠٠ مهما تذاكى اللاعبون.
4- من الغريب أن يصادف ما حصل بعد المجلس العالمي الذي عقدته الجامعة بنجاح كبي ٍر في ٍ
الأسبوع المنصرم برئاسة الرئيس العالمي ستيفن ستانتن، فكأن هذا المجلس، والمقررات التي
صدرت عنه، والبيانات التي تستمر بنشرها الجامعة، والعمل الدولي الوطني الدؤوب الذي تقوم به في الأمم المتحدة وفي دول القرار بحق الفاسدين وسارقي أموال اللبنانيين، وتأييدنا لثورة ١٧ تشرين، ومطالبتنا المستمرة برفع يد الوصاية عن لبنان.. كأن كل ذلك جعل من البعض يتحسس بأن الأرض بدأت تتزحزح من تحت أقدامهم المزروعة خلف الحدود، لا داخل حدود الوطن، فأرادوا العودة للعبة تقسيم الاغتراب والتي لم تعد تنطلي على أحد.
5- إننا نؤكد، كما أكدنا في بياننا الأخير، على تلقف مبادرة بكركي في الدعوة لتحرير الشرعية اللبنانية من أغلال المسيطرين عليها، وإلى حياد لبنان الإيجابي، وتطبيق القرارات الدولية كلها، وعلى رأسها القرار ١٥٥٩.
6- وعدناكمبالماردالاغترابي،وسوفترونه،نتحداكم ُمجدداًأنتزورواالاغتراب،وأن تواجهوا الذين كذبتم عليهم، وأغدقتم عليهم تكريماً باليد اليمنى لتسرقوا استثماراتهم في غفل ٍة من
الزمن باليد اليسرى. إن تقاعس وزارة الخارجية والمغتربين عن الدفاع عنا لن ُينتسى، وما هو إلا نموذج عن الدولة التي سلمت قرارها للخارج وارتهنت للقوى الإقليمية، ولن تستحق من المغتربين
أبداً أية براءة ذمة