تربية وثقافة

اليونسكو وصندوق "التعليم لا ينتظر" ووزارة التربية يطلقون موارد تعليمية رقمية للمعلّمين والطلاب

الاحداث - اقيم حفل إطلاق عبر الإنترنت بالتعاون بين مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية (بيروت) وصندوق "التعليم لا ينتظر"، موارد تعليمية رقمية للمعلّمين لتقديم الدعم لوزارة التربية والتعليم العالي في تطوير حلول شاملة للتعليم عن بُعد لضمان استمرار التعليم. ، وفي إطار استجابتهما التربوية لأزمة كوفيد-19، 

وبما أنّ واحدة من مسارات استراتيجية وزارة التربية والتعليم للاستجابة لأزمة كوفيد-19 ترتكز على تطويرالتعلّم عبر الإنترنت كبديل لإغلاق المدرسة، قام مكتب اليونسكو في بيروت وصندوق التعليم لا يتنظر، بدعم سخيّ من الحكومة الفرنسية، بتزويد الوزارة بموارد تعليمية رقمية ليتمّ استخدامها من قبل المعلمين والطلاب في لبنان. تمتوفير 297 درسًا بالفيديو في مواد الرياضيات والعلومواللغة الفرنسية، وهي الآن متاحة على المنصّة الالكترونية الخاصة بالكوفيد-19 التي أطلقتها الوزارة. 

حضر حفل الاطلاق وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق مجذوب، ومدير عام وزارة التربية السيد فادي يرق، ومديرة التوجيه والإرشاد في الوزارة السيدة هيلدا خوري، ومديرة صندوق التعليم لا ينتظر السيدة ياسمين شريف، ومدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية-بيروت الدكتور حمد الهمامي، وممثلّة السفارة الفرنسية في لبنان السيدة فيرونيك أولانيون، ومديرة شبكة "كانوبي" للموارد النعليمية السيدة ماري ميسير. 

شهاب

افتتحت الحفل السيدة ميسون شهاب، مسؤولة برنامج التربية في لبنان في مكتب اليونسكو في بيروت، وشدّدت في كلمتها الافتتاحية على ضرورة ضمان استمرار التعليم وجودته بالرغم من إغلاق المدارس بسبب تفشّي وباء كوفيد-19 ، كما أشادت بالتعاون القائم بين اليونسكو ووزارة التربية والتعليم العالي في هذا السياق. 

الهمامي

ثمّ كانت كلمة لمدير مكتب اليونسكو في بيروت الدكتور حمد الهمامي شرح فيها أنّ تقديم  الموارد التعليمية الرقمية للوزارة يأتي في إطار مشروع اليونسكو "تعزيز تعلم وتعليم الفرنكوفونية في لبنان" ، الممول من قبل صندوق"التعليم لا ينتظر" بدعم سخيّ من الحكومة الفرنسية،والذي تم إطلاقه في نوفمبر/تشرين الثاني 2018. يهدفالمشروع إلى تعزيز جودة وفعالية التعلم و التعليم باللغةالفرنسية للطلاب اللبنانيين و غير اللبنانيين الملتحقينبالمدارس الرسمية في لبنان، ويتم تنفيذه بالشراكة مع وزارةالتربية والتعليم العالي.   وقال الهمامي: "إنّ تزويدنا وزارة التربية والتعليم العالي بهذه الموارد التعليمية يؤكّد التزامنا ضمان استمرارية وجودة التعليم، وهو يقدّم برهاناً على فعاليّة الشراكات بين مختلف الجهات الفاعلة في سبيل ضمان حقّ الأطفال والشباب بالتعليم". وشكر الهمامي الحكومة الفرنسية على دعمها السخي ، كما أشاد بالتعاون مع صندوق التعليم لا ينتظر ومع وزارة التربية والتعليم العالي، وأشاد بجهود وزارة التربية لضمان استمرار التعليم خلال أزمة كوفيد-19. 

شريف

ثمّ تحدّثت مديرة صندوق التعليم لا ينتظر السيدة ياسمين شريف وقالت: "إن لبنان يستحق كل دعمنا وتعاوننا. نحن نثمّن الجهود الرائعة التي تبذلها وزارة التربية والتعليمالعالي في لبنان لتطوير حلول بديلة لإغلاق المدارس وضمان حقّ الأطفال في الوصول الى التعليم". وأضافت: "هذه الموارد التعليمية الرقمية التي نطلقها اليوم من شأنها أن تجلب الفرصة في التعليم بشكل منصف إلى جميع المتعلّمين لا سيّما الفئات الأكثر ضعفاً ، بما في ذلكالفتيات والفتيان اللاجئين والنازحين. نحن نأمل بهذهالطريقة أن نمكّن هؤلاء الأطفال من تحسين تعلّمهم وتطويرطاقاتهم". كما عبّرت شريف عن تقديرها وامتنانها لحكومةفرنسا لدعمها هذه المبادرة ولجهود اليونسكو في مساعدة لبنان للتصدّي لآثار أزمة كورونا على قطاع التعليم. 

يرق

وكانت كلمة لمدير عام وزارة التربية والتعليم العالي السيد فادي يرق أكّد خلالها التزام الوزارة بضمان استمرار التعليم وجودته، مع الأخذ بعين الإعتبار مبدأ العدالة والإنصاف لكي لا يُترك أي طفل أو شاب من دون تعليم. كما أشار الى الدور الفعّال الذي لعبه مشروع اليونسكو"تعزيز تعلم و تعليم الفرنكوفونية في لبنان" في تعزيز مستوى وجودة التعليم الفرنكوفوني في المدارس اللبنانية. 

أولانيون

وتحدّثت ممثلة السفارة الفرنسية في لبنان السيدة فيرونيك أولانيون وأشادت بمشروع اليونسكو "تعزيز تعلم و تعليمالفرنكوفونية في لبنان" وبإنجازاته، مؤكّدةً دعم الحكومة الفرنسية لجهود وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان خصوصاً خلال أزمة كورونا. وقالت أولانيون: "بعد أن تمّ إطلاق الموارد التعليمية الرقمية، يتوجّب علينا الآن العمل على تعزيز قدرات المرشدين التربويين في مديرية الإرشاد والتوجيه والمعلّمين لتمكينهم من استخدام هذه الموارد بطريقة فعّالة ومفيدة في العملية التعليمية". كما شكرت اليونسكو وصندوق التعليم لا ينتظر على هذه المبادرة. 

مجذوب

وتحدّث الوزير الدكتور طارق مجذوب وجاء في كلمته: "يتأثر جميع أطفالنا في لبنان بأزمة كورونا بسبب إغلاقالمدارس، إلّا أنّ الأطفال والشباب اللاجئين هم الأكثر تأثّراً بالأزمة بسبب صعوبة وصولهم الى التعليم. نحن ملتزمونببذل كل الجهود الممكنة لتزويدهم وتزويد الفئات الأكثر تهميشاً بالخدمات التعليمية الشاملة." وأضاف: "يواجه قطاعنا التعليمي تحديات عدّة مرتبطة باستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين الناتجة عن الأزمة السورية، وبالأزمةالاقتصادية، والآن بحالة الطوارئ الصحية . في هذا السياق نحن نضاعف جهودنا ونعمل من دون كلل من أجلالتدخل السريع وتزويد أطفالنا بالتعليم الذي يستحقونه." وأردف:  " إنّ الشراكة هي السبيل الوحيد لتحقيق ما نريده. نحتاج لبناء الشراكات مع جميع الجهات الفاعلة لإيجاد حلول لا تدعم المتعلمين والمعلمين اليوم فحسب ، بل تساهم أيضاً بتنمية قطاع التعليم خلال مرحلة التعافيوعلى المدى الطويل، مع احترام مبادئ الإدماج  والعدلوالإنصاف وقيم الفرنكوفومية: التنوع والانفتاح والتضامن". وشكر مجذوب الحكومة الفرنسية واليونسكو وصندوق التعليم لا ينتظر على دعمهم المتواصل للوزارة. 

خوري

وفي الختام، قدّمت مديرة الإرشاد والتوجيه في الوزارة السيدة هيلدا خوري عرضاُ موجزاً للموارد التعليمية الرقمية والدروس المقترحة وشدّدت على مساهمة هذه الموارد في ضمان ايصال التعليم الى جميع المتعلمين لا سيّما أولئك الأكثر تهميشاً.

===