الجامعة اللبنانيّة الثقافية في العالم: ٤ آب ذكرى ماضٍ أليم وحاضرٍ مأزوم
الاحداث ـ أكدت الجامعة اللبنانيّة الثقافية في العالم بشخص رئيسها العالمي روجيه هاني وأمينها العام جورج أبي رعد، أن ٤ آب ستبقى ذكرى ماضٍ أليم وحاضرٍ مأزوم.
وقالت الجامعة في بيان لها اليوم:"إنَّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تقِف بإجلال، في ذكرى الرابع من آب، أمامَ الأبرياء الذين سقطوا مرتين: مرةً من هول الانفجار، ومرّةً من تمييع العدالة.
بيروت، لؤلؤة المتوسِّط، لن يحجبَها الرُكام، ولن يُركِعَها ظُلم، وهي إذ ترى الحربَ تحرقُ الحجرَ والشجرَ والبشرَ في جنوبنا العزيز، يعزُّ عليها الشعور بأنَّ ظُلمَ ذوي القُربى لأَشدُّ قساوةً من ظُلمِ العدو.
إنَّ الوطنَ المخطوف المؤسسات ينخره الفراغ، والفراغ ملعبٌ فسيحٌ للمعطلين، وقمةُ التعطيل منعُ إحقاقُ العدالة!
إننا، كجامعة لبنانية ثقافية في العالم، وكمنظمة غير حكوميّة، وكعضوٍ مع المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة، وفي المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنظمة العالمية، وكممثلٍ للمغتربين، نَعِد بأننا سنبقى نلاحق مطالبنا في دول الإقامة، وفي المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وفي مجلس حقوق الإنسان، كي تبقى قضية انفجار مرفأ بيروت حيّةً تهزُّ ضمير العالم، حتى يُنجز التحقيق دون تدخلات سياسيّة، أو تحال إلى لجنة تقصٍّ وتحقيق دوليّة.
وكأنَّ تمثال المغترب، الناظر بحزنٍ إلى المرفأ المُدمَّر، وبألم إلى العدالة المفقودة، يحمل منا رسالة محبّة وتضامن إلى أهالي الضحايا، ووعداً بأننا سنبقى على العهد، فلن يصبح الضحايا شهداء حتى تستقيم هذه العدالة.
وإذا كان للظلم جولة، فللحرية ألف جولةٍ وجولة.
حمى الله لبنان وشعبه!