تربية وثقافة

الحلبي: المساعدات التي تعطى للنازحين أصبحت تؤدي إلى ردود فعل سيئة لدى اللبنانيين

الأحداث - بدأ وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي برنامج مشاركته في المؤتمر العالمي لوزراء التربية والتعليم العالي الذي يعقد في لندن، يرافقه المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ، منسق عام المناهج التربوية في المركز التربوي للبحوث والإنماء جهاد صليبا، ومستشار الوزير لشؤون العلاقات مع الجهات الخارجية ماهر الحسنية . وقد شارك في المؤتمر وفي العديد من اللقاءات الجانبية التي عقدت على هامشه سفير لبنان في بريطانيا رامي مرتضى ، وأعدت لمشاركة لبنان مديرة المجلس الثقافي البريطاني في لبنان ميساء الضاوي.
وزير التربية المصري :
بعد افتتاح المؤتمر كانت للوزير الحلبي والوفد المرافق سلسلة من الاجتماعات بدأها بلقاء وزير التربية المصري رضا حجازي حيث تم البحث في العلاقات التربوية والجامعية وفي التطورات التي دخلت إلى الأنظمة التربوية خصوصا مع دخول الذكاء الاصطناعي في كل مفاصل التربية والتعليم.
وبحث الجانبان أيضا في إعادة تجديد اتفاقية التعاون التربوي بين البلدين، وأكد الوزير الحلبي التوافق على تحديثها وتطويرها ، كذلك تم عرض تجربة الامتحانات الرسمية الكترونيا وهي تجرى في مصر وتقتضي توافر الأجهزة الإلكترونية وشبكات الإنترنت لتصبح هذه الامتحانات كلها إلكترونية . كما تم الاطلاع على خبرة الجانب المصري في التقييم الوطني، وتم التوافق بين الجانبين اللبناني والمصري على إرسال فريق من وزارة التربية في لبنان للإطلاع على كيفية إجراء الامتحانات الإلكترونية والتقييم الوطني في مصر ، وأبدى الجانب المصري الاستعداد لتقديم خبرته في هذا المجال.
 
 
وزير التعاون الدولي البريطاني :
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع الوزير البريطاني للتعاون الدولي السيد أندرو ميتشل ، وتم استعراض العلاقات الوثيقة بين بريطانيا ولبنان سيما وأن بريطانيا كانت قدمت إلى لبنان سابقا القرض الدولي s2r2 والهبة وذلك بالتعاون مع البنك الدولي، وتم الحديث عن تجديد العطاءات المالية ، لكن الجانب البريطاني يعاني راهنا من خفض في الموازنة ، وتم طرح موضوع اللاجئين لجهة العبء الذي باتوا يشكلونه على لبنان بكل مرافقه .
ولفت الوزير الحلبي إلى انه يوم تم تأمين القرض والهبة لوزارة التربية كانت أوضاع اللبنانيين مرتاحة نسبيا ، أما اليوم فأصبحت الأوضاع تشكل مشكلة عند اللبنانيين أكثر مما هي عند النازحين ، وأن الوضع في لبنان يستوجب راهنا مساعدة اللبنانيين أيضا أكثر من اي وقت مضى. ولكن الوزير البريطاني لم يعد بأي شيء جديد.
كذلك لفت الوزير الحلبي نظر الجانب البريطاني إلى العبء الذي تتحمله الدولة اللبنانية بما يفوق طاقة تحمل أي دولة ، سيما وان الشعب اللبناني يعاني الكثير في ظل الأزمة الاقتصادية . وأشار الوزير الحلبي إلى أن المساعدات التي تعطى للنازحين أصبحت تؤدي إلى ردود فعل سيئة لدى اللبنانيين . من هنا ضرورة العمل على إعادتهم إلى بلادهم وتقديم المساعدات لهم هناك.
طاولة مستديرة :
كذلك شارك الوزير الحلبي والوفد المرافق في الطاولة المستديرة التي نظمتها اليونيسكو وترأستها نائبة المديرة العامة لليونيسكو السيدة ستيفانيا جيانيني، وتم فيها طرح التحول الرقمي ،وذلك في متابعة لما وقع عليه لبنان في قمة نيويورك . وعرض لبنان المتطلبات التي يقتضي توافرها لإنجاح التحول الرقمي، والمعوقات ومنها عدم وجود التيار الكهربائي أو الكهرباء البديلة بصورة مستمرة ومنتظمة في كل المدارس، وضرورة تطوير شبكات الإنترنت وتوصيل هذه الخدمة إلى المتعلمين والمعلمين ، وكذلك توافر الأجهزة الإلكترونية التي تسمح بالتواصل عبر الإنترنت لإتمام متطلبات التحول الرقمي . وقد حضر هذه الطاولة أيضا إلى جانب وزراء التنربية من الأوروغواي ولاوس، ممثلون عن شركتي Google و Microsoft ، وقد طلب لبنان منهم أن يضعوا خبراتهم بتصرفه في هذه المرحلة .
 
وزير التعليم العالي العراقي :
 
 
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع وزير التعليم العالي العراقي الدكتور نعيم العبودي ، واطلع منه على احتجاج الجانب العراقي على أن لبنان لا يلبي طلبات الطلاب العراقيين بالسرعة المطلوبة ، وتم التوافق على إيفاد بعثة عراقية إلى بيروت في الأسبوع المقبل، على ان يدعو الوزير الحلبي كلا من جامعة الجنان والجامعة الإسلامية إلى الاجتماع ، لتبيان إذا ما كان هناك وجود ملفات للطلاب العراقيين لدى كل جامعة. كذلك لفت الوزير الانتباه إلى أنه ليس لدى المديرية العامة للتعليم العالي ملفات عالقة للطلاب العراقيين . وكان حرص من الفريقين على تعزيز العلاقات بين البلدين. ووجه الوزير الحلبي الشكر إلى الجانب العراقي على وقوفه الدائم إلى جانب لبنان.
 
 
 
 
البنك الدولي :
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع مسؤول التربية في البنك الدولي السيد لويس بونيفستا ،وكانت متابعة للحديث الذي بدأ في واشنطن حول إمكانات التعاون ، ولكن لا جديد من جانبهم لأن الحكومة اللبنانية وضعت سلسلة أولويات ليست التربية مذكورة من ضمنها.