تربية وثقافة

الحلبي: لن نسمح بسقوط التعليم الرسمي في لبنان

الاحداث - إفتتح وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ثانوية زاهية قدورة المختلطة الرسمية ، ومدرسة أمين بيهم النموذجية الرسمية في المبنى الموحد الذي يضمهما في الحمرا كاراكاس ، بعد عملية ترميم وتجميل وتجديد شاملة مع تطوير لكل مرافق الثانوية والمدرسة ، ورافق الوزير في الجولة المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ورؤساء الوحدات في الوزارة .

وبعد قص الشريط وإزاحة الستارة عن اللوحتين التذكاريتين كانت جولة على الطوابق والصفوف والملاعب والإطلاع على الواح الطاقة الشمسية التي تغطي سطح المبنى وتوفر الكهرباء بقوة كبيرة ، وكانت زيارة للمختبرات والقاعات . ثم اقيم حفل خطابي بعد عزف موسيقي تحدثت فيه مديرة الثانوية مي طبال التي رحبت بالوزير واركان الوزارة ، وشكرت الوزير على جولته التفقدية للأشغال قبل عدة أشهر وإصراره على ان تكون المدارس جاهزة للعام الدراسي الجديد مما يؤكد سهره شخصيا على عملية الترميم والتأهيل وأن المدرسة ليست رقما عابرا .مما يطمئن اكثر فأكثر إلى مستقبل التعليم الرسمي والعملية التربوية برعايته . كما شكرت الوزير على جعل الثانوية مختلطة بعدما كانت سابقا مخصصة للبنات .

الصوفي : 
ثم تحدثت مديرة مدرسة أمين بيهم النموذجية الرسمية سوسن الصوفي التي شكرت الوزير لحضوره ورعايته ودعمه المستمر ووقوفه إلى جانب المدرسة الرسمية والمعلمين بصورة خاصة وفي الظروف الإقتصادية والمعيشية الصعبة ، ورأت أن اللقاء اليوم خير دليل على أن لبنان وطن الرسالة والعلم باق بمؤسساته ومدارسه الرسمية وأفراد الهيئة التعليمية ، التي تعمل على تنشئة جيل قادر على مواجهة التحديات والصعوبات .

الوزير : 
ثم تحدث الوزير الحلبي فقال :
يسعدني جدا ان نلتقي لنفتتح معا هذا البناء الجميل الذي يقع في منطقة رأس بيروت والذي كان يوجد في مكانه سابقا سجن القلعة ، فتحول إلى مدرسة ، فتحقق الوصف بأن من يفتح مدرسة يغلق سجنا ، وأسلافنا الذين قرروا فتح هذه المدرسة في هذه المنطقة العزيزة من بيروت قد اصابوا في خيارهم .
وأضاف الوزير : لقد استفدنا من قرض البنك الدولي ووظفنا الأموال في افضل مكان وهو لمصلحة أولادنا وأساتذتنا . 

وتحدوني هذه المناسبة ونحن عشية افتتاح العام الدراسي 2023 / 2024 لأقول ان بعض الإعلام يحاول الإيحاء بان هناك مواجهة بين روابط الأساتذة والمعلمين ووزارة التربية ، لذا دعوني اكون واضحا تماما ، فإن وزارة التربية هي في خط الدفاع الأول في سبيل حماية التعليم الرسمي وحماية حقوق الأساتذة والمعلمين ، ونحن نعرف أن هناك معاناة كبيرة يتكبدها افراد الهيئة التعليمية أسوة بكل موظفي القطاع العام ، فالأمر ليس وقفا عليهم ، لكن طبيعة عملهم تستوجب منهم ان يذهبوا يوميا إلى المدرسة ، خلافا لموظفي الإدارة العامة الذين يذهبون عدد ايام أقل ، باستثناء موظفي وزارة التربية الذين يعملون ستة ايام او سبعة أيام في الأسبوع .
لذا يتطلب هذا الواقع تمييزهم عن سواهم والوقوف إلى جانبهم . وفي هذا السياق

نؤكد اننا دعونا إلى بدء التسجيل في 14 أيلول الحالي ، والروابط طلبت عدم الإلتحاق لكن لا يظنّن احد اننا مقبلون على صدام معهم ، بل نحن مقبلون على حوار لنتفق معهم على بدء العام الدراسي ، وإنني استكمل كل المعطيات التي تمكنني من إنجاح اللقاء بيني وبينهم ، ومع مسؤولي الوزارة ، لكي نتمكن وإياهم من الإتفاق على خارطة طريق تعلن بدء التسجيل وبدء الدروس ونؤمن إلى حد ما إستقرارا في السنة الدراسية المقبلة تعويضا لما  فات تلامذتنا في السنوات السابقة التي شهدت إنقطاعات وتوقفا قسريا ، ولكن لا تحتمل الأمور مزيدا من الإنقطاعات على مستوى التعليم .لذلك نحن حرصاء على مصلحة تلامذتنا ولن نسمح لا نحن ولا الروابط بسقوط المدرسة الرسمية والثانويات الرسمية ، لأنهما أساس قاعدة التعليم في لبنان ونعول على مؤسساتنا الرسمية وعلى هيئاتها التعليمية للنهوض بالقطاع .
إن هذه الثانوية تحمل إسم سيدة مناضلة هي زاهية قدورة  ، وكانت ناشطة نسائية تولت مسؤوليات وكانت من اوائل الذين تعلموا في ذلك الزمن . وامين بيهم كان قائما بأعمال بلدية بيروت وناشطا من اجل المجتمع .

مبروك هذا المبنى الجميل وهنيئا لتلامذتنا واحيي الهيئة التعليمية في الثانوية والمدرسة وأشد على ايديهم وآمل أن تكون السنة الدراسية عادية عكس ما يروج له المغرضون والمخربون . ولن نسمح نحن والروابط بسقوط التعليم الرسمي في لبنان .  واشكر الذين خططوا ونفذوا وأشرفوا حتى جاءت النتيجة على هذا المستوى الجيد .
سفيرة الإتحاد الأوروبي:

واستقبل الوزير الحلبي السفيرة الجديدة للإتحاد الأوروبي السيدة  ساندرا دو وال على رأس وفد من السفارة في حضور المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ومستشاري الوزير . ورحب الوزير بالسفيرة الجديدة منوها بالعلاقات الجيدة التي تربط وزارة التربية بالسفارة الأوروبية وبالتعاون المثمر مع السفير السابق والتي يأمل ان تزداد تطورا وازدهارا مع السفيرة الجديدة ، وامل بان تكون السفيرة قد اطلعت على الصعوبات التي يمر بها لبنان وخصوصا القطاع التربوي . وذكر الوزير بزيارة العمل التي قام بها للإتحاد الأوروبي  في بروكسل ولقاء رئيس المفوضية الأوروبية ، لافتا إلى اننا نعاني راهنا من صعوبات قصوى يمكن ان تعرض التعليم الرسمي للخطر ، إذ لا يجوز فتح المدارس الرسمية أمام النازحين وإبقاؤها مقفلة أمام اللبنانيين ، سيما وان للجميع الحق في الوصول إلى التعليم .

السفيرة الجديدة عبرت عن الإستعداد لمتابعة الشراكة والتعاون مع وزارة التربية ، وخصوصا في الإصلاح التربوي ، واكدت استمرارها في تطبيق سياسة الإتحاد الأوروبي والتواصل مع الشركاء في الإتحاد لدعم التربية ضمن الموازنات المخصصة للمشاريع التي تخدم القطاع التربوي . واكدت انه يجب ان تعمل المدارس الرسمية باستمرار ومن دون انقطاع لكي لا تملأ مكانها جمعيات وجهات غير مخولة القيام بمهام التعليم . وعبرت عن انفتاحها على كل الأفكار التي تجعل التعاون التربوي نحو الأفضل .