لجنة مهرجانات البترون الدولية افتتحت "متحف البترون تحت الماء" بالتعاون مع الجيش والبلدية
الاحداث - إفتتحت لجنة مهرجانات البترون الدولية، وبالتعاون مع الجيش وبلدية البترون، "متحف البترون تحت الماء" عند السور الفينيقي، تضمن معرضا لعدد من الآليات العسكرية التي أصبحت خارج الخدمة وتعود للجيش بهدف تعزيز رياضة الغطس.
حضر حفل الافتتاح النائب جبران باسيل، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، ممثل قائد الجيش العماد جوزف عون العميد الركن بسام الايوبي، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس بلدية البترون واتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، مدراء عامون، عدد من الضباط ورؤساء مراكز الأجهزة الامنية، مخاتير، كهنة، أعضاء مجلس بلدية البترون، وحشد من المدعوين ومن أبناء المدينة بالاضافة الى رئيس لجنة مهرجانات البترون الدولية المحامي سايد فياض وأعضاء اللجنة.
فياض
بعد النشيد الوطني، رحب فياض بالحضور وأعرب عن سروره لافتتاح هذا المشروع للجنة المهرجانات، "هذا المشروع الذي بدأ بفكرة لزميلنا عضو لجنة المهرجانات جميل حداد للإستثمار في سياحة بحرنا وكان القصة الأولى من هذا المشروع عن الجيش اللبناني"، معلنا عن قصص أخرى سيحتضنها هذا المتحف في المواسم المقبلة.
وعرض لأهداف المشروع ومراحل تنفيذ المتحف بعرض آليات عسكرية خارج الخدمة تحت الماء، شاكرا للعماد عون "تلبيته طلب اللجنة والمبادرة لإعطاء التوجيهات لمن يلزم للمساعدة في التنفيذ وتحديد الموقع وصولا إلى إنزال الآليات على بعد 600 متر عن السور الفينيقي وعلى عمق 20 مترا".
وختم شاكرا الجيش قيادة وضباطا وقيادة القوات البحرية الجوية، اللواء اللوجستي، وكل عنصر ساعدنا، وأعضاء فريق العمل. وخص بالشكر مارون الشماس الذي ساهم في تنفيذ الأعمال وكل فرد ساهم بأي عمل لتحقيق المشروع.
الحرك
وألقى الحرك كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم في هذا الموقع المميز الذي يشكل جزءا من ثروتنا. إنه السور الفينيقي الذي ارتبط إسم البترون به، وعندما نقول البترون يتبادر إلى الأذهان السور الفينيقي الذي يرمز بأهميته إلى البترون، كما المدرج الروماني ومعالم أثرية وتاريخية نعمل لتسليط الضوء عليها باعتبار أنها تشكل ثروة مدينتنا التي نتغنى بها وهي مستقبل البترون وأهالي البترون".
وأضاف:"كما نجحنا في حجز موقع مميز لمدينتنا على الخريطة السياحية من خلال خطة مدروسة طالت البنى التحتية وشبكة الصرف الصحي وغيرها من المشاريع، سننجح بإرادتنا وبقرارنا في استثمار معالمنا وإرث مدينتنا التاريخي لكي تضاهي البترون أهم المدن السياحية في العالم".
وأكد أن "موقع السور الفينيقي هو خيار مهم للجنة مهرجانات البترون لإقامة هذا المتحف الفريد من نوعه ما يساهم في استقطاب اكبر عدد من السياح المحليين العالميين. هي خطوة إلى الأمام قامت بها لجنة المهرجانات لإقامة هذا المتحف على واجهة السور الفينيقي وسيدة البحر. فهناك عدد كبير من هواة الغطس في لبنان والعالم يقصدون البترون لممارسة هذه الهواية، وذلك يعود لنضافة مياهها التي حافظنا عليها حيث باتت مياه بحرنا من انظف المياه على الشاطئ اللبناني وهذا تثبته نتائج الفحوصات التي نجريها سنويا" لافتا إلى أن "صفاء المياه ساهم بشكل كبير في عملية انشاء هذا المتحف بهدف مواصلة الدعم لرياضة الغطس واستقطاب عدد كبير من السياح الذين يمارسون هذه الهواية".
ولفت الحرك الى ان "هذا الموقع سيكون مقصدا ونطاق المتحف سيتوسع تحت المياه" شاكرا لقائد الجيش "تجاوبه مع مطلبنا لتحقيق هذا المشروع ووضع فريق عمل من مغاوير البحر للمساعدة على التنفيذ".
كما شكر "كل الغطاسين من أبناء مدينة البرون الذين شاركوا في إنجاح هذا المشروع وأخص رئيس لجنة مهرجانات البترون والأعضاء وكل فريق العمل الذين حققوا هذا الانجاز التاريخي لمدينتنا".
حداد
وكانت كلمة لصاحب فكرة المشروع عضو لجنة المهرجانات جميل حداد الذي علق أهمية على ثروات البترون ومنها البحر. وشدد على "ضرورة الاهتمام بهذه الثروات واستثمارها واعطائها كل ما نملك من طاقات وقدرات لأنها تحمل تاريخ مدينتنا، وهذا البحر الذي ارتبط بإسم البترون مهما أعطيناه يبقى قليلا وسنعطيه لانه هو أيضا أعطانا ولا يزال. فالبترون بدون بحرها لا تكون والعكس صحيح".
وأضاف: "لدينا قضية وهي أن نواصل العمل في بحرنا ومن أجل بحرنا ولدينا شبكة من المشاريع بدأناها وسنتابع العمل لاستكمالها وإضافة قصص جديدة وأفكار مميزة لا تختلف بأهميتها عن هذا المشروع"، شاكرا "كل من ساهم في العمل"، ومثمنا "هذا العطاء اللامتناهي من أبناء البترون لمدينتهم وبحرها ومعالمها، هذا العطاء بدون مقابل وتوظيف كل طاقاتنا في سبيل البترون أوصلنا إلى ما وصلنا إليه. وكما أصبح لدينا فوق الأرض سيكون لنا تحت الارض في مياه بحرنا ما يستقطب العالم من كل مكان".
وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم مصور عن مراحل تنفيذ المشروع وفيديو لأغنية "ولاد البحر" تم تصويره بطريقة احترافية من مصورين محترفين وهي من كلمات وألحان وغناء "زاف" والفيلم من إخراج هادي السرياني.
وفي الختام أقيم حفل كوكتيل ونخب المناسبة.