الاحداث - رعى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ممثِّلاً رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حفل افتتاح ثانوية الشهيد أحمد الفليطي في بلدة عرسال، والذي "قدّم حياته فداءً لسعيه من أجل وقف إطلاق النار، ولتحييد عرسال عن الحرب الدائرة مع الإرهال والتطرف"، وفق الحلبي، "وكان يتمتّع برؤية تنموية يوم كان نائب رئيس البلدية، جعل الله استشهاده درساً للوطنية والحوار".

 
واعتبر الحلبي أنّ "المؤسسات التربوية والجامعية، تشكّل عناصر للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، تضاف إلى دورها في تقديم التعليم والتربية. وإن هذه الثانوية المتكاملة لجهة المبنى الفسيح والملاعب الحديثة، باتت مؤسسة محورية في حياة المدينة ورفاه أبنائها، ونقطة استقطاب للأنشطة التربوية والثقافية والرياضية وغيرها". وأضاف: "إنّنا ننظر إلى عرسال نظرة تقدير، فقد وقفت مع الجيش ضد الإرهاب، وأكّدت انتماءها الوطني، وتحمّلت ظروفاً قاسية، لكنها كرّست في مسيرة أبنائها الإنفتاح على الجوار".
 
 
وتابع: "لم أتردد لحظة في تخصيص الأموال لإنجاز هذا المبنى، بعدما حدث عجز في توفير الأموال نتيجة للأزمة الاقتصادية والنقدية، وها نحن اليوم نحتفل بتدشين الثانوية، التي تعزز صمود الأهالي في أرضهم، وتمنع انتقالهم القسري إلى المدن من أجل تعليم أبنائهم وبناتهم".
 
واستذكر وزير التربية "إحدى تلميذات عرسال التي التقيتها في إحدى مدارس بعلبك في جولتي الميدانية العام الدراسي الماضي، إذ تقدمت مني طالبة أن تكون لعرسال ثانوية توفر عليها وعلى أهلها ورفاقها عناء الانتقال وتكاليفه، وقد شكّلت كلمات هذه الصبية الجريئة حافزاً لي لتسريع تأمين المال من القرض الدولي S2R2 وإنجاز المبنى حرصاً على عدم ضياع فرصة البناء المتاحة، وقد كانت الهيئة العليا للإغاثة باشرت البناء بالتمويل المتوافر لديها".
 
وشدّد الحلبي على "التضحيات التي يقدّمها أفراد الهيئة التعليمية والعاملون في التربية من أجل إنجاز هذا استحقاق الامتحانات الرسمية بأفضل الظروف، على الرغم من ضغط الأزمات التي تمر بها البلاد، والتي نأمل أن تنفرج بعدما ضاقت البلاد والعباد ذرعاً بتأخير المواعيد الدستورية، وتأجيل استعادة الحياة الطبيعية التي اشتاق إليها المواطنون وكلفتهم الكثير".
 
 
وأضاف: "أطلقنا في السرايا الحكومية، منذ أيام قليلة، خريطة الطريق للتربية في العامين الدراسيين المقبلين، عبر خطة متكاملة وبرنامج تنفيذي وتحديد التمويل المطلوب، لأن هاجسنا الحقيقي هو في توفير المقومات اللازمة للبدء بعام دراسي جديد، مع الحد الأدنى المقبول للمعلمين والتربويين والعاملين في المدارس، ولتشغيل المؤسسات التربوية الرسمية وضمان استمرارية التعليم".
 
وتابع: "ملتزمون مفاعيل الخطة، وقد تلقينا الإشادة والتأييد من الجهات الدولية، ونتعهد بالمتابعة في إجراء الإصلاحات وخفض النفقات والمثابرة على ورشة تطوير المناهج التربوية وتحديث هيكلية التعليم، بما يتناسب مع التوجهات العالمية وربط التعليم بسوق العمل".
 
من جهتها، قدّمت رغد الفليطي باقة ورد للوزير الحلبي وقالت: "باسمي وباسم أهلي ووالدتي وإخوتي نرحّب بكم في بلدة عرسال، شاكرين لكم على بناء هذا الصرح التربوي الكبير الذي يليق بكم، وعلى تسمية الثانوية باسم الشهيد أحمد الفليطي".
 
 
حضر الافتتاح الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري ممثّلاً الرئيس سعد الحريري، النائب ملحم الحجيري، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، النائب السابق بكر الحجيري، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، رئيس دائرة التربية في بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر ممثلاً محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر، المستشار الإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون، عضو هيئة الإشراف في "تيار المستقبل" أحمد وهبي، عضو المكتب السياسي في التيار محي الدين الجمال، منسقة التيار في بعلبك المحامية ميادة الرفاعي ورئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري.